قال مرشح «الحزب الجمهوري» ل «الرئاسية» أحمد نجيب الشابي إنه متمسك أكثر من أي وقت مضى بترشحه للانتخابات الرئاسية مؤكدا أن رصيده النضالي و ثقة التونسيين في شخصه ورؤيته لمستقبل البلاد وراء اصراره على الترشح لمنصب رئيس تونس المقبل. وأضاف أن البلاد في حاجة إلى رئيس قادر على تجميع وتوحيد التونسيين وحماية الاستقرار واستقلالية القرار الوطني في وضع إقليمي ممزق وفق كلامه. وفي إجابة له عن سؤال «التونسية» حول ما راج عن لقاء سرّي قد يكون جمعه بالمرزوقي وراشد الغنوشي ومصطفى بن جعفر للتشاور حول مقترح الرئيس التوافقي أوضح الشابي أنه لم يلتق سرا بأي طرف مثلما روج مبينا أن لا علاقة له بهذا المقترح وأنه مرشح «الحزب الجمهوري» وليس مرشح حركة «النهضة» ملاحظا أنه يرحب بدعم أيّ حزب لشخصه بما في ذلك «النهضة». وبيّن الشابي أنه لا يعرف قرار النهضة الذي سيتخذه مجلس شورتها نهاية هذا الأسبوع لدعم مرشح معين للرئاسة ملاحظا من جهة أخرى أنه التقى مؤخرا بأحد أعضاء حركة النهضة وأن هذا اللقاء تطرق إلى نتائج الانتخابات التشريعية وليس الى مقترح الرئيس التوافقي. انسحاب بعض مرشحي الرئاسة وأشار الشابي إلى أن دعوة مصطفى بن جعفر للقوى الديمقراطية إلى التشاور حول إمكانية تنازل بعض المرشحين لفائدة مرشح واحد والتي شملت «الحزب الجمهوري» جاءت متأخرة نوعا ما ولكنها أفضل من أن لا تأتي أبدا موضحا أن هذه الدعوة هي لمجرد التشاور في الغرض حسب تعبيره. المرزوقي مصر على الترشح من جهة أخرى أعلن الشابي أن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي أعلمه بأنه مصر بدوره على الترشح للرئاسة وذلك أثناء لقاء جمعه به بطلب من هذا الأخير بصفته مترشحا للانتخابات لا كرئيس جمهورية. و أضاف الشابي أنه يحظى بثقة 45 ٪ من التونسيين حسب نتائج سبر الآراء في نوايا التصويت وأن هذا الأمر هو ما جعله يتمسك بالترشح للرئاسة مؤكدا أنه سيعمل على تحويل نوايا التصويت إلى أصوات انتخابية لفائدته. تعديل التوازن السياسي وعن نتائج الانتخابات التشريعية بين نجيب الشابي أن هذه الأخيرة منحت تحديا خاصا للانتخابات الرئاسية وأن السؤال المطروح هو: هل سيفضي الاستحقاق الرئاسي إلى تعديل التوازن السياسي بالبلاد أم سينتصر لشق دون آخر؟ بمعنى هل سيكون الرئيس المقبل موحدا لكل التونسيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية في ظل وضع اقليمي تتمزق فيه الدول إربا ربا بسبب حروب بالوكالة؟ حسب تعبيره. وأكد في سياق متصل أنه إن لم يقع التصدي لهذه الأخطار وحماية تونس منها فإن طريق الفتنة سيفتح أمام بلادنا مستطردا أن تونس في حاجة إلى رئيس قادر على توحيد التونسيين. حكومة وحدة وطنية وجدد الشابي دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن التحديات و المصاعب والانتظارات هي ذاتها ولم تتغير مضيفا أن القطبية الثنائية بين «النداء» و«النهضة» تكرست في البرلمان الجديد ولكنها لم تمنح أولوية مطلقة لأي حزب مؤكدا أنه لهذه الأسباب يصبح خيار حكومة الوحدة الوطنية أكثر من ضروري للسيطرة على تحديات المرحلة وتحقيق انتظارات التونسيين. سنيا البرينصي