أطلق عشية أمس محرز بوصيّان المرشح المستقل للرئاسية حملته الانتخابية من منطقة الملاسين اين ولد وترعرع،مقدما خلال اجتماع شعبي بالقاعة المغطاة بحي الطيران بالزهور برنامجه الانتخابي، موضحا انه اختار اطلاق حملته من الملاسين بالذات لقربه من الأوساط الشعبية هناك وانتمائه السابق إلى هذا الحي واعترافا منه بفضلها عليه، معتبرا إياها نموذجا اجتماعيا يعكس المناطق التي عرفت الفقر والحرمان والتي ما تزال الى اليوم تعيش تحت وطأة التهميش وتعاني من مشاكل التنمية والصعوبات الاجتماعية، على حد تعبيره. وفي كلمة ألقاها وسط الحضور الغفير، هنأ بوصيان الشعب التونسي بنجاح الانتخابات التشريعية، معتبرا هذا الانجاز ثمرة من ثمار الثورة ومحطة من اهم محطات الانتقال الديمقراطي، ملاحظا أنه كان بالإمكان أن تتجاوز المشاركة نسبة ٪70، داعيا التونسيين للتدارك ولمزيد الاقبال والمشاركة وممارسة حقهم الانتخابي وتأكيد نضجهم السياسي من خلال الترفيع في نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة. و نوه بوصيان بالحضور المشرف للمرأة التونسية خلال الانتخابات التشريعية ، متوجها لها بتحية اكبار وتقدير، مستغربا في ذات السياق تراجع مشاركة الشباب في الاستحقاق الانتخابي، واصفا اياه بالمخيب للامال، مفسرا ذلك بقطيعة الاجيال بين القيادة والشعب. مشروع يجمع ولا يفرق ووعد محرز بوصيان ناخبيه باحترام المبادئ والقيم التي تأسس عليها دستور الجمهورية، متعهدا بالتفاني في العمل من اجل تحقيق كل خطوات برنامجه الانتخابي انطلاقا من المبادئ والقيم التي تأسس عليها الدستور واعتبارا للصلاحيات الدستورية الموكلة لرئيس الجمهورية وبناء على الدوافع الوطنية والشخصية التي قدمها في بيانه الانتخابي. ووعد بوصيان بأن يكون خادما لكل التونسيين والتونسيات وبالحفاظ على وحدة الدولة وتعزيز التضامن بين مواطنيها اذا تم انتخابه، مجددا ولاءه للوطن وحرصه على احترام دستوره والتصدي لأيّة محاولة من محاولات النيل من الحقوق والحريات التي يضمنها، وان يكون حارسا للجمهورية وساهرا على حمايتها وعلى أمن شعبها. وأضاف بوصيان: جئتكم اليوم لا لأزرع الاحلام الزائفة أو لأوزع الوعود الكاذبة، فالوعود سئمتموها وهي لا تلزم إلاّ أصحابها بل جئتكم احمل مشروعا وطنيا واقعيا يستجيب لانتظاراتكم واحتياجاتكم المشروعة..جئتكم ببرنامج لا يقصي احدا ولا يستغني عن أي مجهود حاضن لكل الفئات والجهات ويترجم الوحدة الوطنية ويستدعي لإنجازه تظافر جهود كل القوى الحية السياسية والاجتماعية... وشدد بوصيان على أن مشروعه هو الانحياز لتونس دون سواها، مشروع يجمع ولا يفرق ويتعالى عن التجاذبات السياسية والصراعات العميقة ويتجه للبناء الجماعي لتونس الجديدة، مضيفا: شغلي الشاغل الانحياز لتونس وشعبها وديدني تأمين سلامة البلاد والعباد، احمي تماسكها واثبت اركانها بانفتاحي على كل الجهود الخيرة..و بمؤسسات عسكرية وامنية مقتدرة، متطورة وعصرية تذود بعزم رجالاتها عن قداسة الوطن وحرمة شعبه.عاملا على ان تستعيد تونس اشعاعها وتعزز حضورها في الهيئات والمنظمات الدولية بما يرفع من شأنها ويخدم مصالحها...