يبدو أن الممرن البلجيكي ليكنز سمع الكثير عن المدرب الاسباني المجري أندري ناجي لما كان يدرب النادي الافريقي حتى 1970 1971 وكان آنذاك فاجأ كلّ الملاحظين والرياضيين بعدم التعويل على المدافع الصلب مراد حمزة وإجباره على المكوث على بنك الاحتياطيين في الوقت الذي منحه ممرن المنتخب الوطني عامر حيزم كل ثقته وجعله أساسيا بجانب العمالقة أمثال أحمد المغيربي أحمد الزيتوني علي رتيمة منصف المليتي محمد الزواوي إلخ. هذه الحادثة التي مرّ عليها الآن أكثر من40 عاما أحياها مع المدرب «ليكنز» أمام ذهول الجميع. فمن هو على حق، ممرن النادي (بن يحيى) الذي فضل الابقاء على مدافعه على بنك الاحتياطيين أو ممرن المنتخب الذي يثق في إمكانيات نجاعة لاعبه؟ على كل الممرن البلجيكي «أبهرنا» في آخر ندوة صحفية لما رسم في قائمة الجديدة لاعبين لم ينشطا خلال المباريات الأخيرة لأنديتهم (الترجي الرياضي) سوى 25 دقيقة. اليعقوبي لم يلعب ولو دقيقة واحدة وهيثم الجويني غاب عن لقاء جرجيس (الجولة 7) ولعب 11 دقيقة ضد المتلوي (الجولة 8) و14 دقيقة ضد الملعب التونسي (الجولة 9) مع ذلك اختارهما ليكنز ليكون مع المنتخب متجاهلا في المقابل، أسماء أخرى متألقة في البطولة المحلية . غريبة اختيارات ليكنز وقناعاته فاجأت كلّ الملاحظين ولا يعرف هل أنها ناجعة من أفكار وتصورات شخصية أم أنّها إملاءات خارجية كما أنه لم يعد يسهل علينا فهم هذا التوجه وهل يمكن بهذه الفلسفة التقدم بكرتنا إلى الأمام وإلى الأفضل؟ الغريب في كل هذه اللخبطة أن هذا المدرب حضر الدربي الصغير للعاصمة ولم تعجبه وتبهره إلا إبداعات لاعبين قابعين في بنك احتياط الترجي. دون تعليق!