تحدثنا عن تعيين صادق السالمي لإدارة الكلاسيكو غدا بين الترجي والنجم وتساءلنا هل أصابت لجنة التحكيم باختيارها لهذا الحكم خصوصا وأن الظرف الحالي وما يسوده من توتر في العلاقات بين مختلف الجهات أصبح يؤثر بصفة سلبية على سير المقابلات واللجنة أرادت أن تكون بمنأى عن هذه التجاذبات واختارت حكما كفئا ينتظره مستقبل زاهر وصراحة كنا ننتظر احتجاجا من فريق الترجي الرياضي بما ان السالمي يتبع رابطة القيروان المحدثة منذ موسمين فقط وهي في الأصل تتبع رابطة سوسة ولكن المفاجأة حصلت باحتجاج الطرف المقابل أي النجم الساحلي وهذا الاحتجاج لم يكن بشكل رسمي بل ببالونة اختبار عن طريق معلومة وردت بإذاعة جوهرة مساء الخميس مفادها أن هيئة النجم تحتج على تعيين السالمي لأنه في تاريخه لم يدر أي مقابلة للنجم وأدار 5 مقابلات للترجي وتهدد هيئة النجم بالانسحاب. لو كان الأمر صحيحا لتم تداول احتجاج النجم بجميع وسائل الإعلام لا بإذاعة جوهرة فقط وفي متابعة للخبر الذي أوردته «جوهرة أف أم» نشير الى أن صادق السالمي انطلق في إدارة مقابلات الرابطة 1 في نهاية موسم 2012 2013 بمقابلة ترتيبية وكانت الانطلاقة الرسمية في الموسم الماضي 2013 2014 أدار خلاله 8 مقابلات منها مقابلتين للترجي فاز في الأولى في قرمبالية 1 0 وتعادل في الثانية في قابس 11 وهذا الموسم لم يدر أي لقاء للترجي حيث أدار مقابلتين للإفريقي فاز بهما 1 0 ضد الملعب التونسي ونادي حمام الأنف والمقابلتين الأخيرتين انتهيتا بالتعادل 00 بين اتحاد المنستير وترجي جرجيس من جهة والنادي البنزرتي ونجم المتلوي من جهة أخرى. والسالمي ليس من الحكام الذين يميلون للفريق المحلي حيث من جملة المباريات الثمانية التي أدارها في الموسم الماضي مقابلتان فقط فاز بهما الفريقان المحليان: النادي البنزرتي على نجم المتلوي 1 0 والأولمبي الباجي على مستقبل المرسى 2 0 بينما فاز الملعب القابسي على الملعب التونسي في زويتن 4 0 وفي نفس الملعب فاز مستقبل المرسى على نادي حمام الأنف 2 0 وتعادلت الجريدة أيضا في زويتن مع حمام الأنف 11 وهي نتيجة باجة في المتلوي. السالمي له موسم ونصف بالرابطة 1 فعن أي تاريخ يتحدثون؟ إن مثل هذا «الانطوكس» لا يمكنه سوى الحط من معنويات الحكم الصاعد والمؤهل لدخول القائمة الدولية فلو أخطأ في حق النجم وهذا وارد لتأكدت الإشاعة ولو أخطأ في حق الترجي لقيل إنه خاف من النجم. كان من المفروض أن يقوم مسؤولو الفريقين بشكر لجنة التحكيم لتشجيعها على منح الفرصة لحكم شاب للبروز ويطلبون من اللاعبين مساعدته واحترامه حتى يقوم بمهمته على أحسن ما يرام فإذا لم يدر السالمي وغيره من الشبان اليوم مثل هذه اللقاءات فمتى سيديرونها؟ الحكم الشاب هو كاللاعب الشاب الذي يجازف به مدربه في لقاء كبير ليختبر قدراته فإما يستغل الفرصة ويثبت مكانه ضمن الكبار أو يعود للعمل من جديد بأكثر إصرار لافتكاك مكانه ضمن الكبار.