عاجل/ هيئة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية تحذر من خطورة استهلاك هذه الأسماك..    وزير الخارجية يترأس وفد تونس في الأشغال رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك من 22 الى 29 سبتمبر    مشاركة 1500 عداء وعداءة في ماراطون بالمرسى عائداته مخصصة لمجابهة الانقطاع المدرسي المبكر    عاجل/ الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المتجه الى غزة تكشف آخر المستجدات..    عاجل/ ثلاث دول جديدة تعترف بدولة فلسطين..    كأس الكنفدرالية الإفريقية: النتائج الجزئية لذهاب الدور التمهيدي الأول    الكيني ساوي يفوز بماراطون برلين ويحافظ على سجله المثالي    الكاف: تزامنا مع زيارة والي الكاف إلى السوق الأسبوعية تسجيل مخالفات وحجز مواد متعفنة    النجم الساحلي يعلن إستقالة رئيس فرع كرة القدم    بطولة سان تروبيه الفرنسية للتحدي: التونسي معز الشرقي يحرز اللقب    المراقبة الاقتصادية تحجز 55 طنا من الخضر والغلال ببرج شاكير والحرايرية    الترجي vs القوات المسلحة: تابعوا البث المباشر على هذه المنصة    توصيات مهمة للتونسيين المتوجهين إلى ليبيا.. احذر تجاوز الحد المسموح!    قلة النوم تهدد قلبك.. تعرف شنو يصير لضغط الدم!    عاجل- تذكير: آخر أجل لإيداع التصريح بالقسط الاحتياطي الثاني للأشخاص الطبيعيين يوم 25 سبتمبر 2025    اليوم: الماتشوات الكل تنطلق على الساعة 15:30...شوف شكون ضد شكون    تونس تشارك في مؤتمر التعاون الثقافي والسياحي الصيني العربي    بحسب التوقعات: تونس الكبرى وزغوان تحت الخطر...أمطار بين 60 و90 ملم!    حادث مأساوي في منوبة: شقيقان يفقدان حياتهما غرقًا لإنقاذ كلبتهم!    أمطار الخريف ''غسالة النوادر''.. شنية أهميتها للزرع الكبير؟    الجمعية التونسية للطب الباطني تنظم لقاء افتراضيا حول متلازمة "شوغرن"    تونس ممكن على موعد مع 45 ألف حالة زهايمر قبل 2030!    انتشال جثتي طفلين توفيا غرقا في قنال مجردة الوطن القبلي    المؤتمر الدولي للمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر،"الاستقلال، نضالات ، مفاوضات والبحث عن السيادة" ايام 26و27،و28 مارس 2026    سوسة: جلسة عمل لمتابعة وضعية شركة الألبان الصناعية بسيدي بوعلي    الحرس الثوري الإيراني: سنصد أي اعتداء من أمريكا وإسرائيل ب"ردّ مهلك" اقرأ    عاجل/ حجز مئات الكيلوغرامات من المخدرات داخل حاوية بميناء رادس والنيابة تفتح تحقيق..    درجات الحرارة لهذا اليوم..    ميلوني: نحن بحاجة إلى مزيد من الحكومات المحافظة في أوروبا    محمد علي: ''الأسطول يقترب كل دقيقة من غزة.. أما أنتم؟ مجرد أصابع ملوثة على لوحة مفاتيح''    عبد الستّار عمامو يعود إلى "الدار الأم" ببرنامجين لتوثيق الذاكرة وإضاءة الوجوه المنسيّة    عاجل: 238 ألف عائلة باش تستفيد من الدعم المدرسي غدوة... شكون المعنيين؟    بين البراءة ونقص الأدلة... شنوة الفرق؟    بوعرقوب: انتهاء موسم جني الكروم بنسبة 100%    تفاصيل جديدة عن المذنب 3I/ATLAS تثير جدلاً علميًا    "تجردوا من ملابسهم".. مئات الإسبان يشاركون في عمل فني ل"مصور العراة" قرب غرناطة    فيتنام بالمركز الأول في مسابقة إنترفيجن وقرغيزستان وقطر في المركزين الثاني والثالث    الأستاذ خليل النغموشي رئيسا للفرع الجهوي للمحامين بجندوبة    الموساد تسلّل إلى معقلهه: الكشف عن تفاصيل اغتيال نصر الله    إدارة ترامب تلغي المسح الوطني السنوي للجوع    تونس ضيف شرف مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي: درة زروق تهدي تكريمها إلى فلسطين    رابطة الأبطال ...الترجي بخبرة الكِبار والمنستير لاسعاد الأنصار    كاس الكنفدرالية: الملعب التونسي يفوز على الجمعية الثقافية نواذيبو الموريتانية 2-صفر    أولا وأخيرا... سعادتنا على ظهور الأمّهات    عاجل: إيقاف اكثر من 20 ''هبّاط'' في تونس    عاجل: شيرين عبد الوهاب أمام القضاء    بنزرت: تنفيذ اكثر من 80 عملية رقابية بجميع مداخل ومفترقات مدينة بنزرت وتوجيه وإعادة ضخ 22,6 طنا من الخضر والغلال    معاناة صامتة : نصف معيني مرضى الزهايمر في تونس يعانون من هذه الامراض    غدا الأحد: هذه المناطق من العالم على موعد مع كسوف جزئي للشمس    عاجل/ بشائر الأمطار بداية من هذا الموعد..    تكريم درة زروق في مهرجان بورسعيد السينمائي    الكاف: قافلة صحية تحت شعار "صحتك في قلبك"    الكشف عن مصنع عشوائي للصلامي وحجز مئات الكيلوغرامات..#خبر_عاجل    السبت: أمطار متفرقة بالجنوب الشرقي وسحب عابرة    استراحة «الويكاند»    ما تفوتهاش: فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة!    وخالق الناس بخلق حسن    يا توانسة: آخر أيام الصيف قُربت.. تعرف على الموعد بالضبط!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهاشمي الحامدي (مرشّح «تيار المحبّة» ل «التونسية»):سأقدح في شرعية الانتخابات لو...
نشر في التونسية يوم 16 - 11 - 2014


أدعو الى حكومة بين «النّداء» و«النّهضة»
صفحة جديدة في علاقتي ب «النّهضة»
خزّاني الانتخابي هم الفقراء ونجاح الانتخابات أهمّ من نجاحي
حاورته: جيهان لغماري
الهاشمي الحامدي، من أصغر عضو مجلس شورى للاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا) وقيادة جناحها الطلابي سنوات السرية، إلى الانشقاق عنها والانغماس في العمل الصحفي في قناته «المستقلة»، مرورا بفتحها لمعارضي بن علي ثم «دفاعه» عنه وعودته السريعة إلى تونس ثم مغادرتها من جديد، وصولا إلى فوز غير متوقع لقائمات «العريضة الشعبية» في انتخابات «التأسيسي» عام 2011 وأخيرا وليس آخرا، ثلاثة في واحد: نتائج هزيلة ل «تيار المحبة» الذي يقوده في «التشريعية» الأخيرة، ترشحه للرئاسية والعودة إلى تونس للاشراف شخصيا على حملته الانتخابية. في حوارها معه تطرقت «التونسية» إلى كل المواضيع العاجلة كحظوظه في الفوز، نظرته لمنافسيه، برنامجه، علاقته بالسبسي وبالنهضة وكيف يرى التشكيل الحكومي المقبل.
بعد 16 سنة من الغياب ، كيف وجدتم تونس والتونسيين؟
أنا في سنة 1998، عدت إلى تونس لمقابلة بن علي من أجل موضوع محدد وهو المصالحة مع الإسلاميين وبعض السياسيين الآخرين ثم انقطعت مرة أخرى عن تونس. عندما عدت وجدت الشعب مشتاقا للحرية والعدل والى المُثل التي صاحبت ثورة 17 ديسمبر. وفي نفس الوقت وجدت الصعوبات الحقيقية التي تواجهه كمظاهر الفقر والتفاوت الاجتماعي والطبقي المجحف. وجدت العاصمة مبان إسمنتية متراصة بلا مساحات خضراء. في الطريق إلى باجة أمس مثلا (قبل يوم من اجراء الحوار) وجدت سلسلة وأكواما من «الزبلة» تمتد على طول الطريق بين تونس وباجة وما فيها من أخطار بيئية وصحية على الناس. لم أفهم، كيف يسمح التونسيون بهذا التردي البيئي؟
هناك الأمل والأشواق لتحسين الوضع لكن هناك وضع مادي صعب سببه سوء التصرّف وغياب الإدارة والإرادة، وأمام الطبقة السياسية المترشحة للشأن العام مسؤولية كبيرة لإصلاح الوضع في البلاد.
كيف تقيّمون نتائج حزبكم في الانتخابات التشريعية الأخيرة؟
نتائج «تيار المحبة» (ليس حزبا بل هو فكرة) هي أحسن من نتائج الكثير من الأحزاب العريقة ك «التكتل» و«الجمهوري» و«المسار» لكنها كانت دون ما كنت أتوقع.
ما هي أسباب هذه الهزيمة؟
السبب الأول هو الإقصاء الإعلامي المتعمدّ الذي تعرّضت له. وأنا قمت ربما بخطإ يتمثل في التزامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعدم التحدث في قناتي «المستقلة» طيلة الحملة الانتخابية على أمل أنهم سيضمنون تكافؤ الفرص ويمنحوني مساحة إعلامية كافية وعادلة لشرح برنامج «تيار المحبة» للتونسي في القنوات والإذاعات المحلية ولكن لم أستدع ولم تُتح لي فرصة واحدة طيلة الحملة الانتخابية التشريعية. السبب الثاني هو غيابي عن البلاد، فأغلبهم أكدوا لي إنهم مستعدون للتصويت لي بشرط تواجدي الشخصي في البلاد. أنا لا يمكنني أن أكابر في هذه المسألة، الرسالة وصلت ولهذا السبب أنا موجود في تونس.
تقر ب «الهزيمة»؟
نعم هي هزيمة انتخابية في التشريعية (بالدارجة «ما فيها باس» الاعتراف بها) والإنسان يتعلّم من الهزائم كما يتعلّم من الانتصارات. سببان رئيسيان (التغييب الإعلامي وغيابي عن ارض الوطن) سأختبرهما هذه المرة في الرئاسية. حاولت التحدّث للشعب من منابر إعلامية كثيرة وبعد 23 نوفمبر أستطيع أن أجيبك بطريقة أفضل عن هذا السؤال .
اذن أنت راض عن الإعلام هذه المرة؟
يمكن بسبب وجود 25 مترشحا فقط أو بسبب توصيات بتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين. لديّ موعدان على «الوطنية» لكن لم يتم تغطية نشاط حملتي الانتخابية بالشكل الكافي في نشرات الأخبار ....الظروف ليست مثالية غير أني سأتصرف في إطار المتاح وسأبذل جهدي كاملا.
عودتكم الى تونس، هل لها علاقة بنتائج هذه الانتخابات (التشريعية) وهل ستؤثر ايجابيا على حظوظكم في الرئاسية؟
الانتخابات الرئاسية هي عرس ديمقراطي تونسي عربي. أريد المشاركة في إنجاحه، سأخوضه بكل جدية وأتوقع حظوظا جيدة في هذا السباق الرئاسي واعتبر نفسي احد ابرز أربع مترشحين في السباق والأكثر جدية حظوظا. لكن ما يهمني أن تنجح الديمقراطية أكثر مما ينجح الهاشمي الحامدي.
كنت دعوت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى ضمان العدل في التغطية الإعلامية ويجب ألاّ تطلب من مراقبي الأحزاب الخروج من مكاتب التصويت وعبر «التونسية» احذر : إذا فعلوا ذلك سأقدح في شرعية الانتخابات. أيضا، هناك أمر اعتبره خطيرا، فنحن إلى اليوم لم نتحصّل على القسط الأول من المنحة الانتخابية كأنهم بلسان حالهم ( ولا بأس أن يغضبوا) يريدون أن يتركوا المجال خاليا لبعض المرشحين من كبار الأغنياء.
من تقصد بكبار الأغنياء؟
لا أعرف، اسألي الهيئة لكنّي انتقدها بشدة وأدين عدم تدخلها لتسوية هذا المشكل.
لكن كيف تموّل حملتك الانتخابية؟
سعيد الخرشوفي لجأ إلى الاقتراض. هناك ثلاث سيارات (مكتراة ب40 دينارا الواحدة في اليوم) نتحرك بها داخل العاصمة وخارجها. ولا نستطيع حجز لوحة اشهارية واحدة بينما لوحات أغلب المترشحين تملأ الساحات. لم نستأجر إلى حدّ الآن أي فضاء لعقد الاجتماعات الجماهيرية، وهذا ما دفعني لملاقاة الناس في الشوارع والأسواق.. هل هذا عدل؟
لكن هناك من يرى ان عودتكم جاءت لتشتيت الأصوات وتقليص حظوظ طرف سياسي لصالح طرف آخر؟
أعتقد أن هذا الرأي فيه كثير من الظلم لشخصي. أنا أول مترشح للرئاسة من 2011 وقيل وقتها أنني خضت حملة انتخابات رئاسية وليست انتخابات مجلس تأسيسي. ثم النزاع حول الفصل 73 من الدستور كان يهم شخصيْن ، الباجي قائد السبسي والهاشمي الحامدي. الباجي حول سقف السن والحامدي حول شرط الجنسية. حتى المنتقدون قالوا كيف نفصّل فصلا في الدستور على مقاس شخصيْن. فكيف بعد هذا يقال أني جئت لتشتيت الأصوات؟ أنا أستغرب ذلك جدا ومن هُم هؤلاء الذين سأشتت أصواتهم؟ ثم الخزان الانتخابي الذي أتوجه له، في سيدي حسين وسيدي بوزيد وبازين، هم الفقراء!. بصراحة هؤلاء لا علاقة لهم بالأحزاب الإيديولوجية.
لهذا السبب بدأت حملتك الانتخابية من سوق الجديد بسيدي بوزيد؟
سيدي بوزيد هي ولاية الثورة وأنا أتشرف بكوني احد أبنائها. أريد أن تكون سيدي بوزيد ولاية مشهورة في العالم. لا أخفيك وقولي ما شئت ، هذه الولاية غيرت تاريخ الدنيا وهي مظلومة ولم تحقق شيئا لاهي ولا القصرين التي احتضنت الثورة أيضا. ولايتان لم يتحقق فيهما أي شيء منذ قيام الثورة .لذلك بدأت حملتي في سيدي بوزيد متعمدا وذهبت إلى قبر الشهيد البوعزيزي الذي تم تغييبه ونسيان فضله على العالم
تعتبر ذلك مقصودا؟
هذا دليل آخر على «الحقرة». انتم لا تصدقون أن هناك «حقرة» في البلاد. هناك ثقافة «حقرة» للمناطق الداخلية والفقراء. أنا أخوض الانتخابات دفاعا عن المناطق الداخلية والفقراء وأعد سيدي بوزيد وكل المناطق الداخلية إذا انتُخبت رئيسا للبلاد بأن تجد حقها واحترامها وسأقوم بالكثير من الأنشطة في تلك الولايات وسأعدّل طريقة ممارسة السياسة وممارسة صلاحيات الرئاسة إذا فزت في الانتخابات إن شاء الله.
هل تعوّل على أبناء جهتك لتحقيق مفاجأة في الانتخابات الرئاسية؟
بصراحة شديدة رغم أن هذا الأمر يضرّ بي في الانتخابات الرئاسية لأنه يكشف أوراقي للمنافسين، أنا أريد من جميع أهالي سيدي بوزيد التصويت لي واطلب منهم أن يكونوا لي سندا قويا. وأريد من أهالي القصرين وقفصة والقيروان والمهدية أن يهبّوا لمساندتي. والدليل ما نشرته الأخت سنية تومية عن تصويتها لي ودعوة المواطنين من كل أنحاء البلاد لمساندتي. أتوقع إحداث مفاجئة في الانتخابات الرئاسية ربما أهل الساحل سيختارون رئيسا من سيدي بوزيد.
لكنك هاجمتهم في احد اجتماعاتك؟
لا لم أهاجمهم. أنا هاجمت الحكومة، هاجمت الرؤية التي لا تعي أهمية العدل. الفرنسيون يقولون:
«les bon comptes font les bons amis». وسيدنا يعقوب دلّل سيدنا يوسف وتجاهل إخوانه فماذا حصل ؟ القوا بيوسف في الجب وتركوه للموت. ونحن نعرف أن أهل الساحل أهل عدل وشجاعة. أنا أدعو كل التونسيين إلى بناء تونس على العدل. اذا انتخبني الشعب سأكون رئيس التونسيين والعدل سيجعل كل البلاد جهة واحدة وعرشا واحدا بلا تمييز.
حظوظكم في الرئاسية؟
أربع أو خمس ولايات مع 20 بالمائة أو 30 بالمائة في الساحل دون حساب الشمال الغربي الذي أتوقع فيه قبولا طيبا ونابل وبنزرت والعاصمة. فرصتي في المرور إلى الدور الثاني كبيرة رغم أن الباجي قائد السبسي يملك الحظ الأوفر في الجولة الأولى.
ما هي ابرز نقاط برنامجكم الانتخابي ؟
أمن، حرية، عدالة اجتماعية. النقطة الأولى، دعم الجيش لكسب معركته ضد الإرهاب ودعم قوى الأمن الداخلي لكي يشعر التونسيون بالأمان في بيوتهم وأعمالهم وأرزاقهم وتنقلاتهم. أما النقطة الثانية فسنسعى إلى عدم المساس بالحريات وألاّ يتم سلب الحرية من الشعب وهو غافل أو مستغفل تحت أي شعار. النقطة الثالثة تهم العدالة الاجتماعية، سأسَخِّر كل ما لي من صلاحيات كرئيس جمهورية (إذا تم انتخابي طبعا) بما فيها صلاحيات المبادرة التشريعية لضمان حقوق المناطق المهمشة في الميزانية وفي مشاريع التنمية وضمان حقوق الفقراء في التغطية الاجتماعية ....كما أراها في كوبا الفقيرة وبريطانيا الغنية.
لكن البعض وصف برنامجكم بالشعبوي وعدم الواقعية ؟
هؤلاء للأسف يغمضون أعينهم عن هموم الناس ومشاكلهم وإذا حدّثهم شخص عن ذلك قالوا عنه شعبوي ربما لحساسيات شخصية! بدل أن يقولوا أن الهاشمي الحامدي وظف الإسلام وتجربته في بريطانيا من اجل الطبقات الفقيرة ومن اجل مجتمع عادل ، يتهموني بالشعبوية. خلاص أنا قبلت التهمة!
تعترف أن برنامجك شعبوي؟
صراحة معركة متعبة. إذا كان الدفاع عن أرملة ليس لها عائل أو دخل أو دفتر علاج، إذا كان الدفاع عن شباب «بازينه» الذي يملأ شارعا واحدا في المدينة في 16 مقهى ويتبدد عمره بين المقاهي....إذا كان الدفاع عن هؤلاء وعن حقوقهم شعبوية فقد قبلت هذه الصفة وهذه التهمة.
من هم ابرز منافسيك في السباق الرئاسي؟
يوجد العديد من المرشحين جديرون بالاحترام لكن اعتقد حسب نتائج الانتخابات التشريعية أن الباجي رئيس الحزب الفائز في «التشريعية» من أبرز منافسيّ فمن المنطقي أن يكون هو أوفر المرشحين حظا في الدور الأول وهناك بعض أنصاره يفكرون في فوزه مباشرة من الدور الأول دون الحاجة إلى دور ثان.
ألا تعتقد ان عامل السن سيلعب ضد السبسي هذه المرة؟
حقيقة، انا أشيد بهذه الروح الشبابية عند سي الباجي... هو لا يعبأ بالسن ويخوض غمار السياسة ويقدم نفسه للشعب...
كأنك تغازله؟
لا لا... فقط يعجبني أن تكون للإنسان هذه العزيمة العالية في هذا السن. وأرى فيه نموذجا لكل من تقدم به السن. «سي الباجي» أعطاهم الدرس والمثال. موضوعيا أرى أن حظوظه في المرور إلى الدور الثاني قوية جدا ونفس الشيء بالنسبة لي. وإذا عبرت إلى الدور الثاني ففرصتي كبيرة في الفوز بكرسي الرئاسة. وأرجو أن يختار التونسيون رئيسا من خارج «نداء تونس» قصد خلق توازن اكبر في الحياة السياسية.
قلتم في تصريح سابق إنكم ستنافسون السبسي في الدور الثاني. هل انتم واثقون من الوصول إلى الدور الثاني؟
أثق في تصويت التونسيين .
هل ترون في تمسك الباجي قائد السبسي بالرئاسة «تغولا» وخطرا على المسار الانتقالي في تونس؟
أنا اعتبر أنه من حق «الباجي» الترشح ل «الرئاسية» ومن لم يعجبه هذا الأمر فلينافسه بالآليات الديمقراطية. أنا أدعو كل المرشحين إلى التنافس الديمقراطي. كل ما أطلب أن تكون الانتخابات نزيهة والانتباه إلى الذين يريدون شراء رئاسة الجمهورية بالمال. هذا كلام عام. إذا فاز «سي الباجي» سأكون أول المهنئين له.
اذا فاز الباجي، كيف ترون الحكومة القادمة؟
أنا أدعو الى حكومة بين «النداء» و«النهضة». تونس في ظروف صعبة ومحتاجة الى حكومة قوية. واذا اتفق هذان الطرفان فستكون هناك حكومة قوية ومستقرة طيلة 5 سنوات. ورأيي هو أن نقدم مصلحة البلاد على مصلحة «تيار المحبة» و«الجبهة الشعبية» و«النهضة» و«النداء». هذه نصيحتي الى «سي الباجي» والى الاخوة في «النهضة». هم في الاخير أحرار لكن مصلحة تونس تقتضي ذلك.
كيف كان لقاؤكم بالشيخ راشد الغنوشي؟
كان لقاء ودّيا وأخويا... فتحنا صفحة جديدة من 2013 لما وقفنا ضد الدعوات الانقلابية وحل المجلس التأسيسي. الاخوة في «النهضة» ادركوا يومئذ انّه لا تحركني أحقاد أو حساسيات شخصية وهي تُهم حاصرتني وهمّشتني بعد انتخابات 2011. عندما رأيت دعوات لحل المجلس التأسيسي واستبداله بهيئة منصبة، قلت إنه رغم ما فعلت بي «الترويكا» فإن ما فعلت، ما يهمّني هو أن يحافظ الشعب التونسي على هذا المكسب وان يختار حكامه ومناضليه بصناديق الاقتراع وليس بالانقلاب. هذا الموقف بدد الكثير من الجليد بيننا ..صفحة جديدة في العلاقة بيني وبين حركة «النهضة» فتحت من العام الماضي وتكرّست في اللقاء مع الشيخ راشد الغنوشي.
وما هو مضمون اللقاء؟
أكّدت للشيخ أنني ملتزم في حال فزت بثقة الشعب التونسي بتعزيز روح التوافق الوطني، والحفاظ على حريات الشعب التي اكتسبها عقب الثورة.
هل حمل اللقاء مؤشرات دعمكم في السباق الرئاسي؟
خزّاني الانتخابي هم الفقراء وأبناء المناطق المهمشة. هؤلاء لايعبؤون كثيرا في رأيي، باللافتات الحزبية ..هم يقولون لي «نرى فيك داعية للعدل ونرى انك صادق في دعمك للمهمّشين والفقراء» هؤلاء هم الذين أعوّل عليهم يوم الاقتراع. بالنسبة لحركة «النهضة»، أرى أنهم لو حكموا العدل فلا أظن أن هناك مرشحا اقرب إلى الأفكار التي تأسست عليها حركتهم أكثر من الهاشمي الحامدي.
كلام الشيخ معك هل لمحت فيه دعما؟
أنا لم اطلب.
من طلب اللقاء؟
كنت هنأت الشيخ راشد بنتائج الانتخابات التشريعية وقلت له يسرني زيارتك عندما ارجع الى تونس. فقال لي بكل سرور فاتفقنا على موعد.
بصراحة وبعيدا عن لغة الديبلوماسيين، هل تعوّلون على قواعد حركة «النهضة» في الانتخابات الرئاسية؟
لو فكرت قواعد «النهضة» بالعدل وتساءلت من هو المرشح الوحيد الذي يعلن صراحة بأنه سيسعى الى اعتماد الإسلام سيكتشفون انه الهاشمي الحامدي. سأنقل العاصمة الادارية من تونس الى القيروان لاسباب تنموية ولتقريب الادارة من الشعب التونسي في الجنوب وكذلك لاسباب حضارية وثقافية. اذا فاز الهاشمي الحامدي سيكون هناك مغزى كبير يتمثل في وجود 3 متحجّبات في قصر قرطاج : زبيدة وبنتاها زينب ونورا.
إذا فكّر أنصار «النهضة» بالعدل فليس هناك مرشح اقرب اليهم ومتعهد بحرياتهم وبحريات الشعب التونسي أكثر من الهاشمي الحامدي.
هل تدعوهم للتصويت لكم؟
بالتأكيد أدعو أنصار «النهضة» الى التصويت لي وأدعو الدستوريين الذين يحبون الرئيس بورقيبة وربما لهذا السبب صوتوا ل «النداء» ان يتذكروا أنّني عندما نفيت من تونس في عهده وحكم عليّ في عهده ب20 سنة كنت الإعلامي التونسي الوحيد الذي تحدثت عن مناقبه يوم كان اسمه ممنوعا لأبيّن ان قلبي ليس مسكونا بالغيض حتى أجحد فضله وفضل جيله في تحرير تونس من الاستعمار وبناء الدولة الحديثة.
أريد من الدساترة والتجمعيين عامة أن يدركوا ان من مصلحة تونس ان يكون الهاشمي الحامدي رئيسا لتونس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.