الدروز: حصان طروادة لتقسيم سوريا    ساقية الزيت في «الفينال» بعزيمة الأبطال    ربيع الفنون بالقيروان يُنشد شعرا    عاجل/ قضية منتحل صفة مدير بديوان رئاسة الحكومة..السجن لهؤولاء..    في لقائه بوزراء .. الرئيس يأمر بإيجاد حلول لمنشآت معطّلة    الدوري الفرنسي.. باريس سان جيرمان يتلقى خسارته الثانية تواليًا    غدا: حرارة في مستويات صيفية    منير بن صالحة: ''منوّبي بريء من جريمة قتل المحامية منجية''    مؤشر إيجابي بخصوص مخزون السدود    صفاقس : المسرح البلدي يحتضن حفل الصالون العائلي للكتاب تحت شعار "بيتنا يقرأ"    بداية من 6 ماي: انقطاع مياه الشرب بهذه المناطق بالعاصمة    الأطباء الشبان يُهدّدون بالإضراب لمدة 5 أيّام    الرابطة الأولى: الاتحاد المنستيري يتعادل مع البقلاوة واتحاد بن قردان ينتصر    القصرين: قافلة صحية متعددة الاختصاصات تحلّ بمدينة القصرين وتسجّل إقبالًا واسعًا من المواطنين    سامي بنواس رئيس مدير عام جديد على رأس بي هاش للتأمين    طقس الليلة: الحرارة تصل الى 27 درجة    وزير النقل يدعو الى استكمال أشغال التكييف في مطار تونس قرطاج استعدادا لموسم الحجّ وعودة التّونسيين بالخارج    كلاسيكو اوفى بوعوده والنادي الصفاقسي لم يؤمن بحظوظه    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: المنتخب التونسي يضيف ثلاث ميداليات في منافسات الاواسط والوسطيات    منوبة: 400 تلميذ وتلميذة يشاركون في الدور النهائي للبطولة الاقليمية لألعاب الرياضيات والمنطق    "براكاج" يُطيح بمنحرف محل 26 منشور تفتيش    غدا.. قطع الكهرباء ب3 ولايات    إحالة رجل أعمال في مجال تصنيع القهوة ومسؤول سام على الدائرة الجنائية في قضايا فساد مالي ورفض الإفراج عنهما    دقاش: شجار ينتهي بإزهاق روح شاب ثلاثيني    بداية من الاثنين: انطلاق "البكالوريا البيضاء"    البنك الوطني الفلاحي: توزيع أرباح بقيمة دينار واحد عن كل سهم بعنوان سنة 2024    عاجل/ سرقة منزل المرزوقي: النيابة العمومية تتدخّل..    الكلاسيكو: الترجي يحذر جماهيره    "البيض غالٍ".. ترامب يدفع الأمريكيين لاستئجار الدجاج    بعد منعهم من صيد السردينة: بحّارة هذه الجهة يحتجّون.. #خبر_عاجل    وزير التربية يؤدي زيارة إلى معرض الكتاب بالكرم    الحج والعمرة السعودية تحذّر من التعرُّض المباشر للشمس    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    بطولة الكويت : الدولي التونسي طه ياسين الخنيسي هداف مع فريقه الكويت    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل    ترامب ينشر صورة بزيّ بابا الفاتيكان    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهاشمي الحامدي (مرشّح «تيار المحبّة» ل «التونسية»):سأقدح في شرعية الانتخابات لو...
نشر في التونسية يوم 16 - 11 - 2014


أدعو الى حكومة بين «النّداء» و«النّهضة»
صفحة جديدة في علاقتي ب «النّهضة»
خزّاني الانتخابي هم الفقراء ونجاح الانتخابات أهمّ من نجاحي
حاورته: جيهان لغماري
الهاشمي الحامدي، من أصغر عضو مجلس شورى للاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا) وقيادة جناحها الطلابي سنوات السرية، إلى الانشقاق عنها والانغماس في العمل الصحفي في قناته «المستقلة»، مرورا بفتحها لمعارضي بن علي ثم «دفاعه» عنه وعودته السريعة إلى تونس ثم مغادرتها من جديد، وصولا إلى فوز غير متوقع لقائمات «العريضة الشعبية» في انتخابات «التأسيسي» عام 2011 وأخيرا وليس آخرا، ثلاثة في واحد: نتائج هزيلة ل «تيار المحبة» الذي يقوده في «التشريعية» الأخيرة، ترشحه للرئاسية والعودة إلى تونس للاشراف شخصيا على حملته الانتخابية. في حوارها معه تطرقت «التونسية» إلى كل المواضيع العاجلة كحظوظه في الفوز، نظرته لمنافسيه، برنامجه، علاقته بالسبسي وبالنهضة وكيف يرى التشكيل الحكومي المقبل.
بعد 16 سنة من الغياب ، كيف وجدتم تونس والتونسيين؟
أنا في سنة 1998، عدت إلى تونس لمقابلة بن علي من أجل موضوع محدد وهو المصالحة مع الإسلاميين وبعض السياسيين الآخرين ثم انقطعت مرة أخرى عن تونس. عندما عدت وجدت الشعب مشتاقا للحرية والعدل والى المُثل التي صاحبت ثورة 17 ديسمبر. وفي نفس الوقت وجدت الصعوبات الحقيقية التي تواجهه كمظاهر الفقر والتفاوت الاجتماعي والطبقي المجحف. وجدت العاصمة مبان إسمنتية متراصة بلا مساحات خضراء. في الطريق إلى باجة أمس مثلا (قبل يوم من اجراء الحوار) وجدت سلسلة وأكواما من «الزبلة» تمتد على طول الطريق بين تونس وباجة وما فيها من أخطار بيئية وصحية على الناس. لم أفهم، كيف يسمح التونسيون بهذا التردي البيئي؟
هناك الأمل والأشواق لتحسين الوضع لكن هناك وضع مادي صعب سببه سوء التصرّف وغياب الإدارة والإرادة، وأمام الطبقة السياسية المترشحة للشأن العام مسؤولية كبيرة لإصلاح الوضع في البلاد.
كيف تقيّمون نتائج حزبكم في الانتخابات التشريعية الأخيرة؟
نتائج «تيار المحبة» (ليس حزبا بل هو فكرة) هي أحسن من نتائج الكثير من الأحزاب العريقة ك «التكتل» و«الجمهوري» و«المسار» لكنها كانت دون ما كنت أتوقع.
ما هي أسباب هذه الهزيمة؟
السبب الأول هو الإقصاء الإعلامي المتعمدّ الذي تعرّضت له. وأنا قمت ربما بخطإ يتمثل في التزامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعدم التحدث في قناتي «المستقلة» طيلة الحملة الانتخابية على أمل أنهم سيضمنون تكافؤ الفرص ويمنحوني مساحة إعلامية كافية وعادلة لشرح برنامج «تيار المحبة» للتونسي في القنوات والإذاعات المحلية ولكن لم أستدع ولم تُتح لي فرصة واحدة طيلة الحملة الانتخابية التشريعية. السبب الثاني هو غيابي عن البلاد، فأغلبهم أكدوا لي إنهم مستعدون للتصويت لي بشرط تواجدي الشخصي في البلاد. أنا لا يمكنني أن أكابر في هذه المسألة، الرسالة وصلت ولهذا السبب أنا موجود في تونس.
تقر ب «الهزيمة»؟
نعم هي هزيمة انتخابية في التشريعية (بالدارجة «ما فيها باس» الاعتراف بها) والإنسان يتعلّم من الهزائم كما يتعلّم من الانتصارات. سببان رئيسيان (التغييب الإعلامي وغيابي عن ارض الوطن) سأختبرهما هذه المرة في الرئاسية. حاولت التحدّث للشعب من منابر إعلامية كثيرة وبعد 23 نوفمبر أستطيع أن أجيبك بطريقة أفضل عن هذا السؤال .
اذن أنت راض عن الإعلام هذه المرة؟
يمكن بسبب وجود 25 مترشحا فقط أو بسبب توصيات بتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين. لديّ موعدان على «الوطنية» لكن لم يتم تغطية نشاط حملتي الانتخابية بالشكل الكافي في نشرات الأخبار ....الظروف ليست مثالية غير أني سأتصرف في إطار المتاح وسأبذل جهدي كاملا.
عودتكم الى تونس، هل لها علاقة بنتائج هذه الانتخابات (التشريعية) وهل ستؤثر ايجابيا على حظوظكم في الرئاسية؟
الانتخابات الرئاسية هي عرس ديمقراطي تونسي عربي. أريد المشاركة في إنجاحه، سأخوضه بكل جدية وأتوقع حظوظا جيدة في هذا السباق الرئاسي واعتبر نفسي احد ابرز أربع مترشحين في السباق والأكثر جدية حظوظا. لكن ما يهمني أن تنجح الديمقراطية أكثر مما ينجح الهاشمي الحامدي.
كنت دعوت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى ضمان العدل في التغطية الإعلامية ويجب ألاّ تطلب من مراقبي الأحزاب الخروج من مكاتب التصويت وعبر «التونسية» احذر : إذا فعلوا ذلك سأقدح في شرعية الانتخابات. أيضا، هناك أمر اعتبره خطيرا، فنحن إلى اليوم لم نتحصّل على القسط الأول من المنحة الانتخابية كأنهم بلسان حالهم ( ولا بأس أن يغضبوا) يريدون أن يتركوا المجال خاليا لبعض المرشحين من كبار الأغنياء.
من تقصد بكبار الأغنياء؟
لا أعرف، اسألي الهيئة لكنّي انتقدها بشدة وأدين عدم تدخلها لتسوية هذا المشكل.
لكن كيف تموّل حملتك الانتخابية؟
سعيد الخرشوفي لجأ إلى الاقتراض. هناك ثلاث سيارات (مكتراة ب40 دينارا الواحدة في اليوم) نتحرك بها داخل العاصمة وخارجها. ولا نستطيع حجز لوحة اشهارية واحدة بينما لوحات أغلب المترشحين تملأ الساحات. لم نستأجر إلى حدّ الآن أي فضاء لعقد الاجتماعات الجماهيرية، وهذا ما دفعني لملاقاة الناس في الشوارع والأسواق.. هل هذا عدل؟
لكن هناك من يرى ان عودتكم جاءت لتشتيت الأصوات وتقليص حظوظ طرف سياسي لصالح طرف آخر؟
أعتقد أن هذا الرأي فيه كثير من الظلم لشخصي. أنا أول مترشح للرئاسة من 2011 وقيل وقتها أنني خضت حملة انتخابات رئاسية وليست انتخابات مجلس تأسيسي. ثم النزاع حول الفصل 73 من الدستور كان يهم شخصيْن ، الباجي قائد السبسي والهاشمي الحامدي. الباجي حول سقف السن والحامدي حول شرط الجنسية. حتى المنتقدون قالوا كيف نفصّل فصلا في الدستور على مقاس شخصيْن. فكيف بعد هذا يقال أني جئت لتشتيت الأصوات؟ أنا أستغرب ذلك جدا ومن هُم هؤلاء الذين سأشتت أصواتهم؟ ثم الخزان الانتخابي الذي أتوجه له، في سيدي حسين وسيدي بوزيد وبازين، هم الفقراء!. بصراحة هؤلاء لا علاقة لهم بالأحزاب الإيديولوجية.
لهذا السبب بدأت حملتك الانتخابية من سوق الجديد بسيدي بوزيد؟
سيدي بوزيد هي ولاية الثورة وأنا أتشرف بكوني احد أبنائها. أريد أن تكون سيدي بوزيد ولاية مشهورة في العالم. لا أخفيك وقولي ما شئت ، هذه الولاية غيرت تاريخ الدنيا وهي مظلومة ولم تحقق شيئا لاهي ولا القصرين التي احتضنت الثورة أيضا. ولايتان لم يتحقق فيهما أي شيء منذ قيام الثورة .لذلك بدأت حملتي في سيدي بوزيد متعمدا وذهبت إلى قبر الشهيد البوعزيزي الذي تم تغييبه ونسيان فضله على العالم
تعتبر ذلك مقصودا؟
هذا دليل آخر على «الحقرة». انتم لا تصدقون أن هناك «حقرة» في البلاد. هناك ثقافة «حقرة» للمناطق الداخلية والفقراء. أنا أخوض الانتخابات دفاعا عن المناطق الداخلية والفقراء وأعد سيدي بوزيد وكل المناطق الداخلية إذا انتُخبت رئيسا للبلاد بأن تجد حقها واحترامها وسأقوم بالكثير من الأنشطة في تلك الولايات وسأعدّل طريقة ممارسة السياسة وممارسة صلاحيات الرئاسة إذا فزت في الانتخابات إن شاء الله.
هل تعوّل على أبناء جهتك لتحقيق مفاجأة في الانتخابات الرئاسية؟
بصراحة شديدة رغم أن هذا الأمر يضرّ بي في الانتخابات الرئاسية لأنه يكشف أوراقي للمنافسين، أنا أريد من جميع أهالي سيدي بوزيد التصويت لي واطلب منهم أن يكونوا لي سندا قويا. وأريد من أهالي القصرين وقفصة والقيروان والمهدية أن يهبّوا لمساندتي. والدليل ما نشرته الأخت سنية تومية عن تصويتها لي ودعوة المواطنين من كل أنحاء البلاد لمساندتي. أتوقع إحداث مفاجئة في الانتخابات الرئاسية ربما أهل الساحل سيختارون رئيسا من سيدي بوزيد.
لكنك هاجمتهم في احد اجتماعاتك؟
لا لم أهاجمهم. أنا هاجمت الحكومة، هاجمت الرؤية التي لا تعي أهمية العدل. الفرنسيون يقولون:
«les bon comptes font les bons amis». وسيدنا يعقوب دلّل سيدنا يوسف وتجاهل إخوانه فماذا حصل ؟ القوا بيوسف في الجب وتركوه للموت. ونحن نعرف أن أهل الساحل أهل عدل وشجاعة. أنا أدعو كل التونسيين إلى بناء تونس على العدل. اذا انتخبني الشعب سأكون رئيس التونسيين والعدل سيجعل كل البلاد جهة واحدة وعرشا واحدا بلا تمييز.
حظوظكم في الرئاسية؟
أربع أو خمس ولايات مع 20 بالمائة أو 30 بالمائة في الساحل دون حساب الشمال الغربي الذي أتوقع فيه قبولا طيبا ونابل وبنزرت والعاصمة. فرصتي في المرور إلى الدور الثاني كبيرة رغم أن الباجي قائد السبسي يملك الحظ الأوفر في الجولة الأولى.
ما هي ابرز نقاط برنامجكم الانتخابي ؟
أمن، حرية، عدالة اجتماعية. النقطة الأولى، دعم الجيش لكسب معركته ضد الإرهاب ودعم قوى الأمن الداخلي لكي يشعر التونسيون بالأمان في بيوتهم وأعمالهم وأرزاقهم وتنقلاتهم. أما النقطة الثانية فسنسعى إلى عدم المساس بالحريات وألاّ يتم سلب الحرية من الشعب وهو غافل أو مستغفل تحت أي شعار. النقطة الثالثة تهم العدالة الاجتماعية، سأسَخِّر كل ما لي من صلاحيات كرئيس جمهورية (إذا تم انتخابي طبعا) بما فيها صلاحيات المبادرة التشريعية لضمان حقوق المناطق المهمشة في الميزانية وفي مشاريع التنمية وضمان حقوق الفقراء في التغطية الاجتماعية ....كما أراها في كوبا الفقيرة وبريطانيا الغنية.
لكن البعض وصف برنامجكم بالشعبوي وعدم الواقعية ؟
هؤلاء للأسف يغمضون أعينهم عن هموم الناس ومشاكلهم وإذا حدّثهم شخص عن ذلك قالوا عنه شعبوي ربما لحساسيات شخصية! بدل أن يقولوا أن الهاشمي الحامدي وظف الإسلام وتجربته في بريطانيا من اجل الطبقات الفقيرة ومن اجل مجتمع عادل ، يتهموني بالشعبوية. خلاص أنا قبلت التهمة!
تعترف أن برنامجك شعبوي؟
صراحة معركة متعبة. إذا كان الدفاع عن أرملة ليس لها عائل أو دخل أو دفتر علاج، إذا كان الدفاع عن شباب «بازينه» الذي يملأ شارعا واحدا في المدينة في 16 مقهى ويتبدد عمره بين المقاهي....إذا كان الدفاع عن هؤلاء وعن حقوقهم شعبوية فقد قبلت هذه الصفة وهذه التهمة.
من هم ابرز منافسيك في السباق الرئاسي؟
يوجد العديد من المرشحين جديرون بالاحترام لكن اعتقد حسب نتائج الانتخابات التشريعية أن الباجي رئيس الحزب الفائز في «التشريعية» من أبرز منافسيّ فمن المنطقي أن يكون هو أوفر المرشحين حظا في الدور الأول وهناك بعض أنصاره يفكرون في فوزه مباشرة من الدور الأول دون الحاجة إلى دور ثان.
ألا تعتقد ان عامل السن سيلعب ضد السبسي هذه المرة؟
حقيقة، انا أشيد بهذه الروح الشبابية عند سي الباجي... هو لا يعبأ بالسن ويخوض غمار السياسة ويقدم نفسه للشعب...
كأنك تغازله؟
لا لا... فقط يعجبني أن تكون للإنسان هذه العزيمة العالية في هذا السن. وأرى فيه نموذجا لكل من تقدم به السن. «سي الباجي» أعطاهم الدرس والمثال. موضوعيا أرى أن حظوظه في المرور إلى الدور الثاني قوية جدا ونفس الشيء بالنسبة لي. وإذا عبرت إلى الدور الثاني ففرصتي كبيرة في الفوز بكرسي الرئاسة. وأرجو أن يختار التونسيون رئيسا من خارج «نداء تونس» قصد خلق توازن اكبر في الحياة السياسية.
قلتم في تصريح سابق إنكم ستنافسون السبسي في الدور الثاني. هل انتم واثقون من الوصول إلى الدور الثاني؟
أثق في تصويت التونسيين .
هل ترون في تمسك الباجي قائد السبسي بالرئاسة «تغولا» وخطرا على المسار الانتقالي في تونس؟
أنا اعتبر أنه من حق «الباجي» الترشح ل «الرئاسية» ومن لم يعجبه هذا الأمر فلينافسه بالآليات الديمقراطية. أنا أدعو كل المرشحين إلى التنافس الديمقراطي. كل ما أطلب أن تكون الانتخابات نزيهة والانتباه إلى الذين يريدون شراء رئاسة الجمهورية بالمال. هذا كلام عام. إذا فاز «سي الباجي» سأكون أول المهنئين له.
اذا فاز الباجي، كيف ترون الحكومة القادمة؟
أنا أدعو الى حكومة بين «النداء» و«النهضة». تونس في ظروف صعبة ومحتاجة الى حكومة قوية. واذا اتفق هذان الطرفان فستكون هناك حكومة قوية ومستقرة طيلة 5 سنوات. ورأيي هو أن نقدم مصلحة البلاد على مصلحة «تيار المحبة» و«الجبهة الشعبية» و«النهضة» و«النداء». هذه نصيحتي الى «سي الباجي» والى الاخوة في «النهضة». هم في الاخير أحرار لكن مصلحة تونس تقتضي ذلك.
كيف كان لقاؤكم بالشيخ راشد الغنوشي؟
كان لقاء ودّيا وأخويا... فتحنا صفحة جديدة من 2013 لما وقفنا ضد الدعوات الانقلابية وحل المجلس التأسيسي. الاخوة في «النهضة» ادركوا يومئذ انّه لا تحركني أحقاد أو حساسيات شخصية وهي تُهم حاصرتني وهمّشتني بعد انتخابات 2011. عندما رأيت دعوات لحل المجلس التأسيسي واستبداله بهيئة منصبة، قلت إنه رغم ما فعلت بي «الترويكا» فإن ما فعلت، ما يهمّني هو أن يحافظ الشعب التونسي على هذا المكسب وان يختار حكامه ومناضليه بصناديق الاقتراع وليس بالانقلاب. هذا الموقف بدد الكثير من الجليد بيننا ..صفحة جديدة في العلاقة بيني وبين حركة «النهضة» فتحت من العام الماضي وتكرّست في اللقاء مع الشيخ راشد الغنوشي.
وما هو مضمون اللقاء؟
أكّدت للشيخ أنني ملتزم في حال فزت بثقة الشعب التونسي بتعزيز روح التوافق الوطني، والحفاظ على حريات الشعب التي اكتسبها عقب الثورة.
هل حمل اللقاء مؤشرات دعمكم في السباق الرئاسي؟
خزّاني الانتخابي هم الفقراء وأبناء المناطق المهمشة. هؤلاء لايعبؤون كثيرا في رأيي، باللافتات الحزبية ..هم يقولون لي «نرى فيك داعية للعدل ونرى انك صادق في دعمك للمهمّشين والفقراء» هؤلاء هم الذين أعوّل عليهم يوم الاقتراع. بالنسبة لحركة «النهضة»، أرى أنهم لو حكموا العدل فلا أظن أن هناك مرشحا اقرب إلى الأفكار التي تأسست عليها حركتهم أكثر من الهاشمي الحامدي.
كلام الشيخ معك هل لمحت فيه دعما؟
أنا لم اطلب.
من طلب اللقاء؟
كنت هنأت الشيخ راشد بنتائج الانتخابات التشريعية وقلت له يسرني زيارتك عندما ارجع الى تونس. فقال لي بكل سرور فاتفقنا على موعد.
بصراحة وبعيدا عن لغة الديبلوماسيين، هل تعوّلون على قواعد حركة «النهضة» في الانتخابات الرئاسية؟
لو فكرت قواعد «النهضة» بالعدل وتساءلت من هو المرشح الوحيد الذي يعلن صراحة بأنه سيسعى الى اعتماد الإسلام سيكتشفون انه الهاشمي الحامدي. سأنقل العاصمة الادارية من تونس الى القيروان لاسباب تنموية ولتقريب الادارة من الشعب التونسي في الجنوب وكذلك لاسباب حضارية وثقافية. اذا فاز الهاشمي الحامدي سيكون هناك مغزى كبير يتمثل في وجود 3 متحجّبات في قصر قرطاج : زبيدة وبنتاها زينب ونورا.
إذا فكّر أنصار «النهضة» بالعدل فليس هناك مرشح اقرب اليهم ومتعهد بحرياتهم وبحريات الشعب التونسي أكثر من الهاشمي الحامدي.
هل تدعوهم للتصويت لكم؟
بالتأكيد أدعو أنصار «النهضة» الى التصويت لي وأدعو الدستوريين الذين يحبون الرئيس بورقيبة وربما لهذا السبب صوتوا ل «النداء» ان يتذكروا أنّني عندما نفيت من تونس في عهده وحكم عليّ في عهده ب20 سنة كنت الإعلامي التونسي الوحيد الذي تحدثت عن مناقبه يوم كان اسمه ممنوعا لأبيّن ان قلبي ليس مسكونا بالغيض حتى أجحد فضله وفضل جيله في تحرير تونس من الاستعمار وبناء الدولة الحديثة.
أريد من الدساترة والتجمعيين عامة أن يدركوا ان من مصلحة تونس ان يكون الهاشمي الحامدي رئيسا لتونس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.