الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    القيروان: القبض على مقترفي عمليّة سرقة قطيع أغنام    روح الجنوب: إلى الذين لم يبق لهم من عروبتهم سوى عمائمهم والعباءات    لعبة الإبداع والإبتكار في رواية (العاهر)/ج2    إمضاء اتفاقية تعاون بين وزارتي المالية والتجارة حول تبادل المعطيات والبيانات    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    التونسي يُبذّر يوميا 12بالمئة من ميزانية غذائه..خبير يوضح    Titre    قضية سرقة وتخريب بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة: هذا ما تقرر في حق الموقوفين..#خبر_عاجل    المهدية: غرق مركب صيد بحري وعمليات البحث متواصلة عن البحارة    حريق بمنزل في نابل واسعاف طفلة..    تونسيات متوّجات عالميا...مازالت المرأة المبدعة تعاني الإقصاء الممنهج    المهدية : غرق مركب صيد على متنه بحّارة...و الحرس يصدر بلاغا    جندوبة: انزلاق شاحنة بالطريق الوطنية 17 بطبرقة    سمير ماجول : '' إننا إذ نسجل بارتياح تحسن المؤشرات وعودة الإقبال على الوجهة التونسية ''    رئيس الجمهورية يجدّد في لقائه بوزيرة العدل، التاكيد على الدور التاريخي الموكول للقضاء لتطهير البلاد    بطولة كرة السلة: النتائج الكاملة لمواجهات الجولة الأخيرة من مرحلة البلاي أوف والترتيب    بركان ينفت الذهب.. ما القصة؟    يُروّج للمثليّة الجنسية: سحب كتيّب من معرض الكتاب بتونس    موجة حر شديدة في هذه المنطقة.. والسلطات تتدخل    الكيان الصهيوني و"تيك توك".. عداوة قد تصل إلى الحظر    شهداء وجرحى في قصف صهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة..#خبر_عاجل    ماذا يحدث في حركة الطيران بفرنسا ؟    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي على مرمى 90 دقيقة من النهائي    اليوم: عودة الهدوء بعد تقلّبات جوّية    شهادة ملكية لدارك المسجّلة في دفتر خانة ضاعتلك...شنوا تعمل ؟    قفصة: تورط طفل قاصر في نشل هاتف جوال لتلميذ    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها على البلجيكية غريت    الترجي يطالب إدارة صن داونز بالترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيره    كأس ايطاليا: أتلانتا يتغلب على فيورينتينا ويضرب موعدا مع جوفنتوس في النهائي    عاجل/بعد التحقيق معهما: هذا ما تقرر في حق الصحفية خلود المبروك والممثل القانوني ل"IFM"..    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب..ما القصة..؟    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    "تيك توك" تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    وزارة الصناعة تكشف عن كلفة انجاز مشروع الربط الكهربائي مع ايطاليا    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    اللجنة الجهوية لمتابعة تطوير نظم العمل بميناء رادس تنظر في مزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    السيطرة على إصابات مرض الجرب المسجلة في صفوف تلامذة المدرسة الإعدادية الفجوح والمدرسة الابتدائية ام البشنة بمعتمدية فرنانة    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهاشمي الحامدي (مرشّح «تيار المحبّة» ل «التونسية»):سأقدح في شرعية الانتخابات لو...
نشر في التونسية يوم 16 - 11 - 2014


أدعو الى حكومة بين «النّداء» و«النّهضة»
صفحة جديدة في علاقتي ب «النّهضة»
خزّاني الانتخابي هم الفقراء ونجاح الانتخابات أهمّ من نجاحي
حاورته: جيهان لغماري
الهاشمي الحامدي، من أصغر عضو مجلس شورى للاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا) وقيادة جناحها الطلابي سنوات السرية، إلى الانشقاق عنها والانغماس في العمل الصحفي في قناته «المستقلة»، مرورا بفتحها لمعارضي بن علي ثم «دفاعه» عنه وعودته السريعة إلى تونس ثم مغادرتها من جديد، وصولا إلى فوز غير متوقع لقائمات «العريضة الشعبية» في انتخابات «التأسيسي» عام 2011 وأخيرا وليس آخرا، ثلاثة في واحد: نتائج هزيلة ل «تيار المحبة» الذي يقوده في «التشريعية» الأخيرة، ترشحه للرئاسية والعودة إلى تونس للاشراف شخصيا على حملته الانتخابية. في حوارها معه تطرقت «التونسية» إلى كل المواضيع العاجلة كحظوظه في الفوز، نظرته لمنافسيه، برنامجه، علاقته بالسبسي وبالنهضة وكيف يرى التشكيل الحكومي المقبل.
بعد 16 سنة من الغياب ، كيف وجدتم تونس والتونسيين؟
أنا في سنة 1998، عدت إلى تونس لمقابلة بن علي من أجل موضوع محدد وهو المصالحة مع الإسلاميين وبعض السياسيين الآخرين ثم انقطعت مرة أخرى عن تونس. عندما عدت وجدت الشعب مشتاقا للحرية والعدل والى المُثل التي صاحبت ثورة 17 ديسمبر. وفي نفس الوقت وجدت الصعوبات الحقيقية التي تواجهه كمظاهر الفقر والتفاوت الاجتماعي والطبقي المجحف. وجدت العاصمة مبان إسمنتية متراصة بلا مساحات خضراء. في الطريق إلى باجة أمس مثلا (قبل يوم من اجراء الحوار) وجدت سلسلة وأكواما من «الزبلة» تمتد على طول الطريق بين تونس وباجة وما فيها من أخطار بيئية وصحية على الناس. لم أفهم، كيف يسمح التونسيون بهذا التردي البيئي؟
هناك الأمل والأشواق لتحسين الوضع لكن هناك وضع مادي صعب سببه سوء التصرّف وغياب الإدارة والإرادة، وأمام الطبقة السياسية المترشحة للشأن العام مسؤولية كبيرة لإصلاح الوضع في البلاد.
كيف تقيّمون نتائج حزبكم في الانتخابات التشريعية الأخيرة؟
نتائج «تيار المحبة» (ليس حزبا بل هو فكرة) هي أحسن من نتائج الكثير من الأحزاب العريقة ك «التكتل» و«الجمهوري» و«المسار» لكنها كانت دون ما كنت أتوقع.
ما هي أسباب هذه الهزيمة؟
السبب الأول هو الإقصاء الإعلامي المتعمدّ الذي تعرّضت له. وأنا قمت ربما بخطإ يتمثل في التزامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعدم التحدث في قناتي «المستقلة» طيلة الحملة الانتخابية على أمل أنهم سيضمنون تكافؤ الفرص ويمنحوني مساحة إعلامية كافية وعادلة لشرح برنامج «تيار المحبة» للتونسي في القنوات والإذاعات المحلية ولكن لم أستدع ولم تُتح لي فرصة واحدة طيلة الحملة الانتخابية التشريعية. السبب الثاني هو غيابي عن البلاد، فأغلبهم أكدوا لي إنهم مستعدون للتصويت لي بشرط تواجدي الشخصي في البلاد. أنا لا يمكنني أن أكابر في هذه المسألة، الرسالة وصلت ولهذا السبب أنا موجود في تونس.
تقر ب «الهزيمة»؟
نعم هي هزيمة انتخابية في التشريعية (بالدارجة «ما فيها باس» الاعتراف بها) والإنسان يتعلّم من الهزائم كما يتعلّم من الانتصارات. سببان رئيسيان (التغييب الإعلامي وغيابي عن ارض الوطن) سأختبرهما هذه المرة في الرئاسية. حاولت التحدّث للشعب من منابر إعلامية كثيرة وبعد 23 نوفمبر أستطيع أن أجيبك بطريقة أفضل عن هذا السؤال .
اذن أنت راض عن الإعلام هذه المرة؟
يمكن بسبب وجود 25 مترشحا فقط أو بسبب توصيات بتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين. لديّ موعدان على «الوطنية» لكن لم يتم تغطية نشاط حملتي الانتخابية بالشكل الكافي في نشرات الأخبار ....الظروف ليست مثالية غير أني سأتصرف في إطار المتاح وسأبذل جهدي كاملا.
عودتكم الى تونس، هل لها علاقة بنتائج هذه الانتخابات (التشريعية) وهل ستؤثر ايجابيا على حظوظكم في الرئاسية؟
الانتخابات الرئاسية هي عرس ديمقراطي تونسي عربي. أريد المشاركة في إنجاحه، سأخوضه بكل جدية وأتوقع حظوظا جيدة في هذا السباق الرئاسي واعتبر نفسي احد ابرز أربع مترشحين في السباق والأكثر جدية حظوظا. لكن ما يهمني أن تنجح الديمقراطية أكثر مما ينجح الهاشمي الحامدي.
كنت دعوت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى ضمان العدل في التغطية الإعلامية ويجب ألاّ تطلب من مراقبي الأحزاب الخروج من مكاتب التصويت وعبر «التونسية» احذر : إذا فعلوا ذلك سأقدح في شرعية الانتخابات. أيضا، هناك أمر اعتبره خطيرا، فنحن إلى اليوم لم نتحصّل على القسط الأول من المنحة الانتخابية كأنهم بلسان حالهم ( ولا بأس أن يغضبوا) يريدون أن يتركوا المجال خاليا لبعض المرشحين من كبار الأغنياء.
من تقصد بكبار الأغنياء؟
لا أعرف، اسألي الهيئة لكنّي انتقدها بشدة وأدين عدم تدخلها لتسوية هذا المشكل.
لكن كيف تموّل حملتك الانتخابية؟
سعيد الخرشوفي لجأ إلى الاقتراض. هناك ثلاث سيارات (مكتراة ب40 دينارا الواحدة في اليوم) نتحرك بها داخل العاصمة وخارجها. ولا نستطيع حجز لوحة اشهارية واحدة بينما لوحات أغلب المترشحين تملأ الساحات. لم نستأجر إلى حدّ الآن أي فضاء لعقد الاجتماعات الجماهيرية، وهذا ما دفعني لملاقاة الناس في الشوارع والأسواق.. هل هذا عدل؟
لكن هناك من يرى ان عودتكم جاءت لتشتيت الأصوات وتقليص حظوظ طرف سياسي لصالح طرف آخر؟
أعتقد أن هذا الرأي فيه كثير من الظلم لشخصي. أنا أول مترشح للرئاسة من 2011 وقيل وقتها أنني خضت حملة انتخابات رئاسية وليست انتخابات مجلس تأسيسي. ثم النزاع حول الفصل 73 من الدستور كان يهم شخصيْن ، الباجي قائد السبسي والهاشمي الحامدي. الباجي حول سقف السن والحامدي حول شرط الجنسية. حتى المنتقدون قالوا كيف نفصّل فصلا في الدستور على مقاس شخصيْن. فكيف بعد هذا يقال أني جئت لتشتيت الأصوات؟ أنا أستغرب ذلك جدا ومن هُم هؤلاء الذين سأشتت أصواتهم؟ ثم الخزان الانتخابي الذي أتوجه له، في سيدي حسين وسيدي بوزيد وبازين، هم الفقراء!. بصراحة هؤلاء لا علاقة لهم بالأحزاب الإيديولوجية.
لهذا السبب بدأت حملتك الانتخابية من سوق الجديد بسيدي بوزيد؟
سيدي بوزيد هي ولاية الثورة وأنا أتشرف بكوني احد أبنائها. أريد أن تكون سيدي بوزيد ولاية مشهورة في العالم. لا أخفيك وقولي ما شئت ، هذه الولاية غيرت تاريخ الدنيا وهي مظلومة ولم تحقق شيئا لاهي ولا القصرين التي احتضنت الثورة أيضا. ولايتان لم يتحقق فيهما أي شيء منذ قيام الثورة .لذلك بدأت حملتي في سيدي بوزيد متعمدا وذهبت إلى قبر الشهيد البوعزيزي الذي تم تغييبه ونسيان فضله على العالم
تعتبر ذلك مقصودا؟
هذا دليل آخر على «الحقرة». انتم لا تصدقون أن هناك «حقرة» في البلاد. هناك ثقافة «حقرة» للمناطق الداخلية والفقراء. أنا أخوض الانتخابات دفاعا عن المناطق الداخلية والفقراء وأعد سيدي بوزيد وكل المناطق الداخلية إذا انتُخبت رئيسا للبلاد بأن تجد حقها واحترامها وسأقوم بالكثير من الأنشطة في تلك الولايات وسأعدّل طريقة ممارسة السياسة وممارسة صلاحيات الرئاسة إذا فزت في الانتخابات إن شاء الله.
هل تعوّل على أبناء جهتك لتحقيق مفاجأة في الانتخابات الرئاسية؟
بصراحة شديدة رغم أن هذا الأمر يضرّ بي في الانتخابات الرئاسية لأنه يكشف أوراقي للمنافسين، أنا أريد من جميع أهالي سيدي بوزيد التصويت لي واطلب منهم أن يكونوا لي سندا قويا. وأريد من أهالي القصرين وقفصة والقيروان والمهدية أن يهبّوا لمساندتي. والدليل ما نشرته الأخت سنية تومية عن تصويتها لي ودعوة المواطنين من كل أنحاء البلاد لمساندتي. أتوقع إحداث مفاجئة في الانتخابات الرئاسية ربما أهل الساحل سيختارون رئيسا من سيدي بوزيد.
لكنك هاجمتهم في احد اجتماعاتك؟
لا لم أهاجمهم. أنا هاجمت الحكومة، هاجمت الرؤية التي لا تعي أهمية العدل. الفرنسيون يقولون:
«les bon comptes font les bons amis». وسيدنا يعقوب دلّل سيدنا يوسف وتجاهل إخوانه فماذا حصل ؟ القوا بيوسف في الجب وتركوه للموت. ونحن نعرف أن أهل الساحل أهل عدل وشجاعة. أنا أدعو كل التونسيين إلى بناء تونس على العدل. اذا انتخبني الشعب سأكون رئيس التونسيين والعدل سيجعل كل البلاد جهة واحدة وعرشا واحدا بلا تمييز.
حظوظكم في الرئاسية؟
أربع أو خمس ولايات مع 20 بالمائة أو 30 بالمائة في الساحل دون حساب الشمال الغربي الذي أتوقع فيه قبولا طيبا ونابل وبنزرت والعاصمة. فرصتي في المرور إلى الدور الثاني كبيرة رغم أن الباجي قائد السبسي يملك الحظ الأوفر في الجولة الأولى.
ما هي ابرز نقاط برنامجكم الانتخابي ؟
أمن، حرية، عدالة اجتماعية. النقطة الأولى، دعم الجيش لكسب معركته ضد الإرهاب ودعم قوى الأمن الداخلي لكي يشعر التونسيون بالأمان في بيوتهم وأعمالهم وأرزاقهم وتنقلاتهم. أما النقطة الثانية فسنسعى إلى عدم المساس بالحريات وألاّ يتم سلب الحرية من الشعب وهو غافل أو مستغفل تحت أي شعار. النقطة الثالثة تهم العدالة الاجتماعية، سأسَخِّر كل ما لي من صلاحيات كرئيس جمهورية (إذا تم انتخابي طبعا) بما فيها صلاحيات المبادرة التشريعية لضمان حقوق المناطق المهمشة في الميزانية وفي مشاريع التنمية وضمان حقوق الفقراء في التغطية الاجتماعية ....كما أراها في كوبا الفقيرة وبريطانيا الغنية.
لكن البعض وصف برنامجكم بالشعبوي وعدم الواقعية ؟
هؤلاء للأسف يغمضون أعينهم عن هموم الناس ومشاكلهم وإذا حدّثهم شخص عن ذلك قالوا عنه شعبوي ربما لحساسيات شخصية! بدل أن يقولوا أن الهاشمي الحامدي وظف الإسلام وتجربته في بريطانيا من اجل الطبقات الفقيرة ومن اجل مجتمع عادل ، يتهموني بالشعبوية. خلاص أنا قبلت التهمة!
تعترف أن برنامجك شعبوي؟
صراحة معركة متعبة. إذا كان الدفاع عن أرملة ليس لها عائل أو دخل أو دفتر علاج، إذا كان الدفاع عن شباب «بازينه» الذي يملأ شارعا واحدا في المدينة في 16 مقهى ويتبدد عمره بين المقاهي....إذا كان الدفاع عن هؤلاء وعن حقوقهم شعبوية فقد قبلت هذه الصفة وهذه التهمة.
من هم ابرز منافسيك في السباق الرئاسي؟
يوجد العديد من المرشحين جديرون بالاحترام لكن اعتقد حسب نتائج الانتخابات التشريعية أن الباجي رئيس الحزب الفائز في «التشريعية» من أبرز منافسيّ فمن المنطقي أن يكون هو أوفر المرشحين حظا في الدور الأول وهناك بعض أنصاره يفكرون في فوزه مباشرة من الدور الأول دون الحاجة إلى دور ثان.
ألا تعتقد ان عامل السن سيلعب ضد السبسي هذه المرة؟
حقيقة، انا أشيد بهذه الروح الشبابية عند سي الباجي... هو لا يعبأ بالسن ويخوض غمار السياسة ويقدم نفسه للشعب...
كأنك تغازله؟
لا لا... فقط يعجبني أن تكون للإنسان هذه العزيمة العالية في هذا السن. وأرى فيه نموذجا لكل من تقدم به السن. «سي الباجي» أعطاهم الدرس والمثال. موضوعيا أرى أن حظوظه في المرور إلى الدور الثاني قوية جدا ونفس الشيء بالنسبة لي. وإذا عبرت إلى الدور الثاني ففرصتي كبيرة في الفوز بكرسي الرئاسة. وأرجو أن يختار التونسيون رئيسا من خارج «نداء تونس» قصد خلق توازن اكبر في الحياة السياسية.
قلتم في تصريح سابق إنكم ستنافسون السبسي في الدور الثاني. هل انتم واثقون من الوصول إلى الدور الثاني؟
أثق في تصويت التونسيين .
هل ترون في تمسك الباجي قائد السبسي بالرئاسة «تغولا» وخطرا على المسار الانتقالي في تونس؟
أنا اعتبر أنه من حق «الباجي» الترشح ل «الرئاسية» ومن لم يعجبه هذا الأمر فلينافسه بالآليات الديمقراطية. أنا أدعو كل المرشحين إلى التنافس الديمقراطي. كل ما أطلب أن تكون الانتخابات نزيهة والانتباه إلى الذين يريدون شراء رئاسة الجمهورية بالمال. هذا كلام عام. إذا فاز «سي الباجي» سأكون أول المهنئين له.
اذا فاز الباجي، كيف ترون الحكومة القادمة؟
أنا أدعو الى حكومة بين «النداء» و«النهضة». تونس في ظروف صعبة ومحتاجة الى حكومة قوية. واذا اتفق هذان الطرفان فستكون هناك حكومة قوية ومستقرة طيلة 5 سنوات. ورأيي هو أن نقدم مصلحة البلاد على مصلحة «تيار المحبة» و«الجبهة الشعبية» و«النهضة» و«النداء». هذه نصيحتي الى «سي الباجي» والى الاخوة في «النهضة». هم في الاخير أحرار لكن مصلحة تونس تقتضي ذلك.
كيف كان لقاؤكم بالشيخ راشد الغنوشي؟
كان لقاء ودّيا وأخويا... فتحنا صفحة جديدة من 2013 لما وقفنا ضد الدعوات الانقلابية وحل المجلس التأسيسي. الاخوة في «النهضة» ادركوا يومئذ انّه لا تحركني أحقاد أو حساسيات شخصية وهي تُهم حاصرتني وهمّشتني بعد انتخابات 2011. عندما رأيت دعوات لحل المجلس التأسيسي واستبداله بهيئة منصبة، قلت إنه رغم ما فعلت بي «الترويكا» فإن ما فعلت، ما يهمّني هو أن يحافظ الشعب التونسي على هذا المكسب وان يختار حكامه ومناضليه بصناديق الاقتراع وليس بالانقلاب. هذا الموقف بدد الكثير من الجليد بيننا ..صفحة جديدة في العلاقة بيني وبين حركة «النهضة» فتحت من العام الماضي وتكرّست في اللقاء مع الشيخ راشد الغنوشي.
وما هو مضمون اللقاء؟
أكّدت للشيخ أنني ملتزم في حال فزت بثقة الشعب التونسي بتعزيز روح التوافق الوطني، والحفاظ على حريات الشعب التي اكتسبها عقب الثورة.
هل حمل اللقاء مؤشرات دعمكم في السباق الرئاسي؟
خزّاني الانتخابي هم الفقراء وأبناء المناطق المهمشة. هؤلاء لايعبؤون كثيرا في رأيي، باللافتات الحزبية ..هم يقولون لي «نرى فيك داعية للعدل ونرى انك صادق في دعمك للمهمّشين والفقراء» هؤلاء هم الذين أعوّل عليهم يوم الاقتراع. بالنسبة لحركة «النهضة»، أرى أنهم لو حكموا العدل فلا أظن أن هناك مرشحا اقرب إلى الأفكار التي تأسست عليها حركتهم أكثر من الهاشمي الحامدي.
كلام الشيخ معك هل لمحت فيه دعما؟
أنا لم اطلب.
من طلب اللقاء؟
كنت هنأت الشيخ راشد بنتائج الانتخابات التشريعية وقلت له يسرني زيارتك عندما ارجع الى تونس. فقال لي بكل سرور فاتفقنا على موعد.
بصراحة وبعيدا عن لغة الديبلوماسيين، هل تعوّلون على قواعد حركة «النهضة» في الانتخابات الرئاسية؟
لو فكرت قواعد «النهضة» بالعدل وتساءلت من هو المرشح الوحيد الذي يعلن صراحة بأنه سيسعى الى اعتماد الإسلام سيكتشفون انه الهاشمي الحامدي. سأنقل العاصمة الادارية من تونس الى القيروان لاسباب تنموية ولتقريب الادارة من الشعب التونسي في الجنوب وكذلك لاسباب حضارية وثقافية. اذا فاز الهاشمي الحامدي سيكون هناك مغزى كبير يتمثل في وجود 3 متحجّبات في قصر قرطاج : زبيدة وبنتاها زينب ونورا.
إذا فكّر أنصار «النهضة» بالعدل فليس هناك مرشح اقرب اليهم ومتعهد بحرياتهم وبحريات الشعب التونسي أكثر من الهاشمي الحامدي.
هل تدعوهم للتصويت لكم؟
بالتأكيد أدعو أنصار «النهضة» الى التصويت لي وأدعو الدستوريين الذين يحبون الرئيس بورقيبة وربما لهذا السبب صوتوا ل «النداء» ان يتذكروا أنّني عندما نفيت من تونس في عهده وحكم عليّ في عهده ب20 سنة كنت الإعلامي التونسي الوحيد الذي تحدثت عن مناقبه يوم كان اسمه ممنوعا لأبيّن ان قلبي ليس مسكونا بالغيض حتى أجحد فضله وفضل جيله في تحرير تونس من الاستعمار وبناء الدولة الحديثة.
أريد من الدساترة والتجمعيين عامة أن يدركوا ان من مصلحة تونس ان يكون الهاشمي الحامدي رئيسا لتونس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.