تأكّد ل«التونسية»من مصادر رسمية في الترجي الرياضي أنه تقرّر تنقيح بعض القوانين التي لا تخدم مصلحة النادي والتي لا تتماشى خاصة مع الحلول الضرورية التي يجب اتباعها خلال الفترة القادمة لإخراج الفريق من المتاهات التي زجّ به البعض فيها ممن أرادوا السيطرة على سلطة القرار داخله والإستيلاء على المناصب الهامة صلب الهيئة المديرة. وسيتم في هذا السياق تنقيح بعض القوانين التي أقلّ ما يقال عنها أنها تخدم فقط المصالح الشخصية، وذلك خلال جلسة عامة خارقة للعادة سيعلن عن موعدها الرسمي قريبا وستعقد بين الجلستين التقييمية والإنتخابية أي خلال الفترة الفاصلة بين يومي 28 نوفمبر و6 ديسمبر 2014 . وضع حدّ للتجاوزات والإقصاءات ... هذا التوجّه الذي اختاره أصحاب القرار في فريق باب سويقة وفي مقدمتهم رئيس النادي حمدي المدب الغاية منه هي وضع حد نهائي لكل التجاوزات التي عرفتها إدارة وكواليس الترجي الرياضي في الفترة الأخيرة وكذلك لسياسة الإقصاء التي فرضها البعض من خلال قوانين غريبة سنّوها خلال سنة 2011 لسد الأبواب أمام الكفاءات الترجية لدخول سدّة التسيير... كما أن هذا التوجّه يعد ثورة على مشروع «آفاق ترجي 2019 » الفاشل والذي لم يستفد منه فريق باب سويقة بالمرّة لا من الناحية المالية، في ظل تواصل مجابهة حمدي المدب بمفرده مصاريف مختلف الفروع وغياب شبه كامل للمداخيل، ولا من الناحية الفنية في ظل تراجع النتائج بخروج فريق كرة القدم من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية على غير العادة وأيضا في ظل فقدان فريق كرة اليد لقبه القاري ... إذن وبما أن الهدف الأساسي هو تطوير النادي وتقدّمه في جميع المجالات فإن السياسة الجديدة التي أقرّها رئيس الترجي الرياضي ترمي إلى وضع آفاق مفيدة تعود بالنفع على الفريق مثلما كان الأمر بين ستني 2009 و2011 وهي الفترة التي توّج خلالها الأحمر والأصفر بكل الألقاب الغالية وفي مقدّمتها رابطتي الأبطال العربية والإفريقية وعرف خلالها أوج العطاء قبل زحف الدخلاء على حديقة الرياضة «ب» بمشاريع فاشلة ونظريات فارغة وعقليات بالية عادت بالنادي إلى الوراء.