قال زياد العذاري الناطق بإسم حركة "النهضة" في حوار أجرته معه صحيفة " الشروق " الجزائرية ; و نشر اليوم : ان حركة النهضة قد تبقى على الحياد و لا تدعم أيا من المترشّحين في سباق الرئاسية في دورتها الثانية, مضيفا أن الحرة ترفض الاستقطاب و لا تدعمه , كما نفى انتساب رابطات حماية الثورة المحلّة ل "النهضة". و اضاف في حديثه عن قراءة الحركة للنتائج التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية, أن ملاحظات حركة النهضة لمسار العمالية الانتخابية هي أنها جرت في اجواء من التوتر، وهناك توتر حاد في بعض المناطق، مذكّرا بأن "النهضة" بقيت متمسكة بعدم دعم أي مترشّح و تركت الخيار لقواعدها و هو موقف صدر عن عن مؤسّساتها. وعن رباطات حماية الثورة و ما اذا كانت أحد أجنحة "اانهضة " قال زياد العذاري :"... لا بدّ من التنبيه إلى مغالطات يتم تداولها من قبل وسائل الإعلام، هذه المغالطات هي صنيعة أطراف سياسية، تروّج أن رابطات حماية الثورة تابعة لحركة النهضة، هذا الكلام عار من الصحة، ولا علاقة تربطنا مع رابطات حماية الثورة", مضيفا :" مؤسسات الحركة وهياكلها التنظيمية معروفة ومعروضة على الجميع في قوانينها الداخلية والتنظيمية، ولا يوجد وفق ما أشرت إليه آنفا، شيء في أطرنا القانونية والتنظيمية اسمه رابطات حماية الثورة، إذن فتصرفات وتوجهات وخيارات منخرطي الرابطات هي خيارات خاصة وشخصية بهم ولا علاقة لها باختياراتنا وتوجهاتنا." هل توافقون على توصيف موقفكم بالتزام الحياد في الدور الأول بأنه "خبثٌ سياسي" منكم لتحسين موقعكم في العملية السياسية؟ و عن قرار حركة "النهضة" بعدم دعم أي من المترشّحين للرئاسة في دورها الأول و ما اذا كانت الحركة ستتمسك بهذا الموقف في الدور الثاني للرئاسية: قال العذاري :"قرارنا بإلتزام الحياد من المترشّحين للانتخابات الرئاسية، لم يكن لأغراض سياسية مصلحية خاصة، ولكن لخيارات استراتيجية، ووقف الاستقطاب الحاد في البلاد، وحركة النهضة ترفض تقسيم المجتمع ودعم الاستقطاب الإيديولوجي الذي من شأنه تهديد المسار الديمقراطي، ما حدا بالحركة وبعد حوار جادّ وطويل داخل مؤسساتها لاتخاذ القرار المعلن في وقت سابق، بالحياد وعدم دعم أي مترشّح". و تابع :"ولا أعتقد أن هناك تعديلا للقرار بعدم دعم أي مترشّح، هذا الأمر يبقى مبدئيا، لكن سيتم طرح كل التطورات الحاصلة في البلاد وعليه سيأتي اتخاذ القرار بما هو مناسب، على اعتبار وزن الحركة وتفاعلها مع الجميع".