اوضح توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكنولوجيا المعلومات و الاتصال " للتونسية " حول اضراب اليوم الخميس 27 نوفمبر 2014 المنتظر ان تنفذه نقابات اساتذة مؤسسات التعليم العالي و الوحدات البحثية التي تتهم وزارة الاشراف بالتملص من مطالبهم المتعلقة اساسا بالاقتطاع من الرواتب الذي اعتبروه تعسفي و الانتدابات الغير قانونية و عدم استصدار القانون الاساسي و القانون الانتخابي و عدم تنفيذ بعض الاتفاقيات ، انه اطلع على مطالب النقابة . و قال المطلب الاول المتعلق بمراجعة التعيينات التي جاء بها العفو التشريعي العام وهو قانون صدر عن المجلس الوطني التاسيسي في اكتوبر 2013 و انتهت الوزارة من تطبيقه في شهر جوان 2014 و الوزير ليس له قدرة على " تكسير " قانون و انما الوزارة مجبورة بتنفيذه و لا يمكن الغاء قانون الا بقانون جديد يصدر عن مجلس الشعب. و اضاف ان هناك قضية مرفوعة لدى المحكمة الادارية و سيصدر قرار قضائي في هذا الغرض . افاد الوزير ان المطلب الثاني يتعلق بمنحة العودة وله انعكاس مالي و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي غير قادرة ان تاخذ القرار بمفردها وهو ما يتطلب ضرورة مراجعة وزارة الاقتصاد و المالية و ضرورة ان تكون هناك موافقة مسبقة من رئاسة الحكومة . و اضاف الوزير ان الاساتذة الجامعيين قد سبق ان تمتعوا بزيادات هامة بقدر تسع مائة او الف دينار لكل استاذ في السنوات القليلة الاخيرة و نظرا للظروف المادية الصعبة و الدقيقة على الميزانية العمومية فلا يمكن الاستجابة لهذا المطلب و توفير منحة العودة . اما بخصوص منحة التحفيز قال وزير التعليم العالي ان الوزارة بصدد البحث بالتنسيق مع مجالس الجامعات عن امكانية ادراج هذه الالية و بعد موافقة مجلس الجامعات ضروري ان تعود وزارة الاشراف الى وزارة الاقتصاد و المالية و رئاسة الحكومة نظرا لانعكاس هذه المنحة على الخزينة العمومية . و عن الاقتطاع من الرواتب الذي اعتبره النقابيون تعسفي من قبل وزارة الاشراف بيّن الوزير ان الاقتطاع قرار صادر عن رئاسة الحكومة و مجلس وزاري و بذلك فهو قرار سيادي على اعلى مستوى و لا يمكن ان تستشير فيه الوزارة الاساتذة او النقابات . نحو بعث خطة وطنية استراتيجية للبيوتكنولوجيا و اكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي لدى اشرافه اليوم الاربعاء 26 نوفمبر الجاري باحد نزل مدينة المنستير على ورشة تفكير في مجال البيوتكنولوجيا و ندوة حول مسارات التكوين في المدارس التحضيرية و مدارس المهندسين و المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية ، انه يوجد في مدينة المنستير معهد عالي للبيوتكنولوجيا علاوة على مدن اخرى مثل سيدي ثابت و باجة و صفاقس و يعتبر ان هذا القطاع واعد من الناحية الاقتصادية و يهم عدة ميادين مثل الفلاحة و الصحة . و اعتبره الوزير قطاع هام لانه يهتم بالجانب النظري و التطبيقي و نظرا لنسبة البطالة الهامة من خريجي هذه المعاهد و لهذا السبب قال الوزير طرحت الوزارة تنظيم ندوة وطنية اليوم بحضور جميع مديري هذه المؤسسات و رئيس الجامعة و رؤساء الاقسام و ممثلي الطلبة و ممثلي المحيط الاقتصادي للتحاور و البحث طيلة يوم كامل عن كيفية تحسين تشغيلية خريجي معاهد البيوتكنولوجيا و الربط بين الجامعة و المحيط الاقتصادي و كيفية التطوير في المسار التكويني علاوة على مساهمة الطلبة في وضع خطة وطنية استراتيجية لميدان البيوتكنولوجيا بالتعاون مع كل من وزارة الصناعة و الفلاحة و وزارة الصحة و تحت اشراف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي . و اكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكنولوجيا المعلومات و الاتصال ان الندوة الثانية حول مسارات التكوين في المدارس التحضيرية و مدارس المهندسين و المعاهد العليا للدراسات التكنولوية خصصت لوضع تصور مستقبلي للدراسات الهندسية في تونس .