دعا الباجي قائد السبسي رئيس حزب «حركة نداء تونس» والمترشح للانتخابات الرئاسية، الشعب التونسي الى اتخاذ موقف واضح خلال يوم الانتخابات أمّا معه أو ضدّه، متوجهات في ذات الاطار خلال حوار اجرته معه قناة «نسمة» إلى الاطراف السياسية الى ايضاح موقفها من ترشحه نافيا ان تكون هذه الدعوة طلب مساندة لشخصه في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية. وبيّن السبسي انه توجه في وقت سابق الى حركة «النهضة» بالدعوة الى ايضاح موقفها حول المترشح الذي ستدعمه في سباق الرئاسية نحو كرسي قرطاج، ودعا كلّ من اختار مشروعه الى الاصطفاف وراءه خلال الحملة الانتخابية الرئاسية حتى تكون حملة اغلبية رئاسية. وأشار الباجي قائد السبسي الى انه سيؤدي اليوم زيارة الى مقر «الجبهة الشعبية» للالتقاء بقادتها والتشاور معهم حول ابرز المستجدات التي تعيشها الساحة السياسية التونسية إضافة إلى التطرق الى ملفي تشكيل الحكومة والعمل النيابي في مجلس نواب الشعب الذي سيعقد غدا الثلاثاء أولى جلساته التي سيتخللها انتخاب رئيس له، ونفى الباجي قائد السبسي أن تكون هذه الزيارة طلب ودّ الجبهة لدعمه في الانتخابات الرئاسية حيث صرح: «كنت وعدت بزيارة «الجبهة الشعبية» قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية غير ان الوقت لم يسمح كما لم يكن بقدوري زيارة مقرة الجبهة التي قدمت مرشحها للانتخابات الرئاسية أمّا الآن فلابدّ من تاكيد اللقاء..». وقال الباجي قائد السبسي ان حزب «آفاق تونس» معني بشكل صريح في المشاورات حول التشكيلة الحكومية مذكرا بان حزب «آفاق» اعلن عن دعمه في الانتخابات الرئاسية..». وانتقد السبسي بعض الاطراف التي اظهرت انحيازها لأشخاص معيّنين مما دفع ب«نداء تونس» الى تضيق المشاورات حول الشخصية التي ستتولى رئاسة مجلس نواب الشعب موضحا ان «النداء» سيتقدم بمترشحه لانتخابات رئيس المجلس. وأعلن السبسي أنه سيلتزم بما ستسفر عنه صناديق الاقتراع خلال الدور الثاني حيث قال: «سنلتزم بقرارات الصندوق رغم انني كنت في وقت ما غير مطالب بالالتزام بعدم الترشح عندما كنت رئيسا للحكومة..»، وابرز الباجي قائد السبسي انه وحزبه مستعدان للانتخابات الرئاسية حتى وإن تقرّر إجراؤها في شهر جانفي من السنة القادمة. وانتقد رئيس حركة «نداء تونس» تشتت الحساسيات السياسية بعد الانتخابات الرئاسية كما لم يخف انتقاده لحركة «النهضة» التي قال انها دعمت منافسه في الانتخابات الرئاسية في محاولة منها لاحياء «الترويكا» من جديد. وحث «السبسي» الشباب التونسي على الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع وعدم العُزوف قائلا: «أمر طبيعي حيث تم إجبار الشعب على التحوّل في ثلاث مناسبات الى صناديق الاقتراع وهو ما سيقلص من عدد الناخبيين في الدور الثالث...وكل هذه المشاكل نتيجة اجراء الانتخابات الرئاسية عقب الانتاخابات الرئاسية..». وحول الجدل القائم حول التصريحات التي أدلى بها لإذاعة «مونت كارلو» التي حرّكت الشارع التونسي وخاصة الجنوب، قال السبسي: الفتنة أشدّ من القتل وانا لم اقل هذا الكلام وانما تصريحاتي أخرجت عن سياقها ولو قلت مثل هذا الكلام لاعتذرت في الحال وللعلم الجنوب هو من اولوياتي لانه همش طويلا...».