في حوار له مع إحدى الصحف المصرية، قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة إن الدستور التونسي سيكون حاضرا بعد سبعة أشهر من الآن، و هو ما يبعث على التساؤل خاصة بعد التأكيدات المتواصلة من مختلف الأطياف السياسية أن الدستور سيكون حاضرا في وقت وجيز لاستكمال الاستحقاقات السياسية القادمة من انتخابات تشريعية و رئاسية و بلدية. وأبدى الغنوشي مخاوفه من وصول حزب نداء تونس بقيادة رئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي إلى الحكم مشبها اياه بأحمد شفيق المرشح الخاسر في الانتاخابات الرئاسية المصرية الاخيرة. وأشار رئيس الحزب الحاكم إلى أن الاضطهاد كان من أسباب وصول صعود الاسلاميين إلى سدة الحكم، محذرا من النتيجة نفسها في حال مواصلة اضطهاد و إقصاء السلفيين على حد تعبيره. من جهة أخرى، بين زعيم حركة النهضة أن نظام الحكم المزدوج هو النظام الأمثل للدول العربية لما يضمنه من تقسيم للسلطات و عدم استئثار طرف معين بجميع الصلاحيات حسب قوله.