جاء في صحيفة «النهار أون لاين» الجزائريّة أنّ مصدرا جزائريا رفيع المستوى كشف لها أن الجزائر شرعت في تطبيق إجراء جديد يتعلق بإلغاء بطاقة الإقامة للرعايا التونسيين والمغاربة الموجودين في الجزائر قصد تفادي تواجد أشخاص «مشبوهين» ينتمون إلى الجماعات الإجرامية في الجزائر بصفة «غير قانونية» من خلال تزوير بطاقات الإقامة. وأوضحت الصحيفة أن الإجراء يستثني الرعايا التونسيين والمغاربة المتزوجين من جزائريات، أو الذين يحمل أطفالهم الجنسية الجزائرية مبيّنة أنّه يمكنهم الحصول على بطاقة الإقامة على الأراضي الجزائرية لمدة سنتين قابلة للتجديد بينما سيرغم الآخرون على تجديد تأشيرة «المكوث» بشكل دوري كل 3 أشهر، من خلال إثباتهم حسن السيرة خلال مدة إقامتهم في الجزائر بعدم التورط في أعمال إجرامية على سبيل المثال أو الإخلال بالنظام العام. وأكّدت الصحيفة أنّ السلطات الجزائرية ستقوم بترحيل كل رعية لم تقم بتجديد التأشيرة التي تعتبر إجراء جديدا لتنظيم تواجد التونسيين والمغاربة في الجزائر مشيرة إلى انّ الجزائر كانت قد اتخذت إجراءات خاصة بالنسبة لتواجد الرعايا الأفارقة بتُرابها بسبب ارتفاع الجرائم التي يرتكبونها والمتمثلة في ترويج المخدرات وفي جرائم القتل مبيّنة أنّ هذه الإجراءات شملت كذلك تشديد عملية مراقبة تواجد السوريين بسبب دخول عدد منهم بطريقة غير شرعية قادمين من لبنان وتركيا وبسبب إنتماء البعض منهم إلى التنظيم الإرهابي داعش» .