كان الموعد مساء أمس الجمعة مع الجلسة العامة التقييمية رقم 89 للنجم الرياضي الساحلي التي احتضنتها إحدى قاعات نزل المركب الرياضي المندمج بحضور جمع من الأحباء. وقد تولى الدكتور رضا شرف الدين افتتاح فعاليات الجلسة العامة مرحّبا بالحضور ومؤكدا أن إنجاح مسيرة الفريق في مختلف فروعه يبقى شأنا مشتركا بين كل مكونات الجمعية بمن فيهم الأحباء المدعوون الى مزيد الوقوف الى جانب فريقهم بالدعم والمؤازرة المادية والمعنوية.. وبعد كلمته الموجزة أحال شرف الدين المصدح الى الكاتب العام للنجم الساحلي عادل غيث الذي تلى على مسامع الحاضرين التقرير الأدبي الذي جاء في 14 صفحة، أتى فيها على نتائج مختلف الفروع الثمانية (كرة القدم واليد والسلة والطائرة والمصارعة والجيدو والملاكمة والجمباز). التقرير المالي: أرقام مفزعة بعد تلاوة التقرير الأدبي كان الجميع في انتظار تفاصيل التقرير المالي في ظل المعطيات التي أفادت بوجود عجز مالي يفوق الثمانية مليارات للفترة الممتدة بين غرة جويلية 2013 و30 جوان 2014 وقد تولى الأستاذ رضوان زروق أمين المال تلاوة التقرير المالي بمختلف تفاصيله وجزئياته مشيرا الى أن مداخيل النجم الساحلي من غرة جويلية 2013 الى غاية 30 جوان 2014 بلغت 7 مليارات و18 مليون و612 دينارا في حين بلغت المصاريف لنفس الفترة 15 مليارا و252 مليونا و700 دينار وهو ما أفرز عجزا ماليا بقيمة 8 مليارات و234 مليونا و88 دينارا وبلغ مجموع ما تخلّد من إجمالي العجز ما قيمته 24 مليارا و253 مليونا و179 دينارا مزوعة كما يلي: رضا شرف الدين: 7 مليارات و24 مليونا و50 دينارا البنوك: 6 مليارات و427 مليونا و626 دينارا أجور اللاعبين والمدرّبين: 3 مليارات و888 مليونا و653 دينارا شراء اللاعبين: 2 مليار و825 مليونا و242 دينارا اعتراف بدين جبائي: مليار و619 مليونا و65 دينارا ديون مزودين: مليار و331 مليونا و95 دينارا حسين جنيّح: 531 مليونا و813 دينارا حافظ حميّد: 515 مليونا و467 دينارا ديون أخرى: 90 مليونا و169 دينارا نصيب الأسد لكرة القدم وفق ما جاء في التقرير المالي، فقد بلغت الاعتمادات المرصودة لخلاص رواتب اللاعبين والمدربين 4 مليارات و509 ملايين و852 دينارا ووصلت المكافآت الى 3 مليارات و742 مليونا و761 دينارا. واستأثر فرع كرة القدم بما قيمته 6 مليارات و98 مليونا و587 دينارا في حين بلغت مصاريف فرع كرة اليد مليارا و71 مليونا و909 دنانير وفرع الكرة الطائرة 545 مليونا و395 دينارا وكرة السلة 640 مليونا و7 دنانير في حين لم تنل الرياضات الفردية أكثر من 22 مليونا و346 دينارا أما مصاريف الإدارة فقد بلغت 343 مليونا و966 دينارا ليكون إجمالي المصاريف الى غاية 30 جوان 2014 8 مليارات و722 مليونا و210 دنانير. إجماع على خطورة الوضعية المالية الأرقام المفزعة التي تضمنها التقرير المالي تحمل على التساؤل عن الوضع الذي سيكون عليه النجم الساحلي لولا وقفة الرجال وخاصة رئيس الجمعية الدكتور رضا شرف الدين الذي قدم للنجم ما يزيد عن سبعة مليارات إضافة الى الضمانات التي قدمها في ما يتعلق بالديون البنكية التي ناهزت الستة مليارات ونصف. بمعنى أوضح فإن شرف الدين تحمّل أكثر من نصف مبلغ العجز الذي تشكو منه الميزانية وإذا ما أثنى الجميع على المجهود الخرافي لشرف الدين فإن ذلك لا يمكن أن يغيّب بأي حال من الأحوال حاجة فريق جوهرة الساحل لدعم أبنائه وأحبائه ورؤسائه القدامى وكل مكوناته لأن اليد الواحدة لا يمكنها أن تصفق. التدخلات الحبيب المخنيفي: عبر عن حزنه الشديد على ما آل إليه الوضع المادي للفريق مؤكدا أن تسيير فريق في حجم النجم الرياضي الساحلي لا يمكن أن يتحمل وزره شخص واحد مبيّنا كيف تسير الأمور في أندية أخرى من خلال تقاسم أعباء المسؤولية. ولاحظ المتدخل أن المداخيل المتأتية من الأحباء ليست في حجم الانتظارات ومتطلبات المرحلة مطالبا بضرورة إحداث قاعدة بيانات وتركيز هيكلة منظمة للتواصل مع الأحباء. وفي سياق آخر بيّن المخنيفي أن جانب التأطير لابد أن يأخذ الأهمية التي يستحقها لأن النجم الساحلي هو فريق الساحل بأسره وليس فريق مدينة سوسة فقط على حد تعبيره وأثنى المتدخل على فترة رئاسة عثمان جنيح للنجم خاتما تدخله بتهنئة رضا شرف الدين على نجاحه في الانتخابات التشريعية متمنيا ألا يلهيه دخوله مجلس نواب الشعب عن مواصلة خدمة النجم الساحلي. لطفي سبيحة (من صيادة): بعد أن شكر شرف الدين على دعمه المادي الكبير للنجم الساحلي اشتكي المتدخل من تهميش خلايا الأحباء معتبرا أن هناك أربع خلايا من أصل 69 موجودة وأكد على غياب المعلومة داعيا الى إعطاء القيمة المطلوبة لأحباء النجم الساحلي خارج مدينة سوسة متسائلا عن استمرار ظاهرة الرايات الزرقاء والصفراء التي تعبّر عن مدينة سوسة والحال أن أنصار النجم في كل مكان وليسوا في سوسة فقط. قيس قزارة (رئيس هيئة الأحباء): تحدث عن الخلايا والاشكالات المطروحة من حيث قلة الدعم مؤكدا بأن هناك من لم يقتطع اشتراكه من رؤساء الخلايا على امتداد عشر سنوات مبرزا أن هناك 140 انخراطا في 66 خلية وهو رقم يعبر عن حالة من التراجع في هذا المجال داعيا الجميع الى ضرورة تفعيل محبتهم للنجم الساحلي على الأقل باقتطاع الاشتراكات. ردّ «شرف الدين» على المتدخلين في ردّه على تدخّلات الأحباء بيّن الدكتور رضا شرف الدين في مستهل حديثه أن الحمل ثقيل على شخص بمفرده داعيا الى تظافر الجهود خدمة للنجم الساحلي وفي ما يتعلق بقاعدة البيانات أكد شرف الدين بأنها موجودة فعلا. وفي ما يتصل بضعف الاقبال على الاشتراكات لاحظ رئيس النجم الساحلي أن مشكل «الويكلو» أثر على الإقبال رغم التنصيص على التعهد بإعادة المعلوم في حال وجود «الويكلو». وعن ظاهرة الأعلام الصفراء والزرقاء أكد شرف الدين أنه تحدث مع الأحباء في هذه النقطة وقد أقنعوه بأن رفع تلك الأعلام ليس فيه أي قصد لإقصاء بقية الجهات والمدن المحبة للنجم الساحلي والنجم هو فريق الجميع وأحباؤه موجودون حتى خارج حدود الوطن. مبرزا في السياق ذاته أن التواصل مستمر لمزيد توعية الجماهير وتحسيسها بعدم إتيان ما يثقل كاهل الجمعية بالخطايا المالية.. وعن دور خلايا الأحباء أكد شرف الدين أن الناشطين فيها أعضاء منتخبون ويعرفون جيدا حقيقة الدور المنوط بعهدتهم داعيا الى ضرورة إيجاد صيغة لدعم موارد الفريق من أحبائه والأيادي مفتوحة للجميع بمن في ذلك أندية الجهات المحبة للنجم. ابتكار طرق أخرى للدعم في سياق حديثه عن الموارد وكيفية تنميتها أكد رضا شرف الدين أن طرق الدعم يجب أن تتغير ملاحظا أنه لم يكن موافقا على المليونية التي نظمها أمين المال رضوان زروق بالصيغة التي تمت بها إذ يتعين أن تكون هناك حسابات بنكية لتعويض اشتراكات الدعم ضمانا لنجاعة العملية. «بونجاح» ليس للبيع تحدث الدكتور رضا شرف الدين عن المهاجم الجزائري بغداد بونجاح وعرض فريق السيلية القطري مؤكدا أن لا علم له بهذا العرض وأنه لم يتلق أي اتصال في الموضوع وشدّد شرف الدين قائلا: «لن نبيع بونجاح في ظل استحقاقات المرحلة والطموحات التي نهدف إليها». استياء من غياب الرؤوساء القدامى! لم يخف رئيس النجم الساحلي الدكتور رضا شرف الدين استياءه من غياب الرؤوساء القدامى حيث اقتصر الحضور على السيدين عبد الجليل بوراوي وعثمان جنيّح ومثل هذا الغياب وإن كان له ما قد يبرّره لأنه لا أحد يعلم طبيعة التزامات الرؤوساء المتغيبين عن فعاليات الجلسة العامة وأسباب عدم حضورهم فإنه تضمن رسالة الى من تداولوا على المسؤولية في النجم الساحلي ليكونوا سندا ماديا ومعنويا للهيئة المديرة الحالية.