بعد أن حقق المهم باستعادة نغمة الانتصارات من بوابة مستقبل قابس، يدخل النادي الإفريقي انطلاقا من اليوم أسبوع التحضيرات لدربي العاصمة الذي سيقام كما هو معلوم الأربعاء القادم.موعد منتظر سيكون المحك الحقيقي للوقوف على مدى جاهزية الفريق ومدى قدرته على التعامل مع المواعيد الكبرى التي فشل في جلها هذا الموسم بهزيمته مع النجم والنادي البنزرتي وتعادله مع النادي الصفاقسي.أبناء الفرنسي سانشاز يدركون حجم المهمة الملقاة على عاتقهم وضرورة الخروج بنقاط المواجهة التي سيكون لها تأثير كبير على بقية مسار البطولة بما أن فوز الأفارقة سيخرج الترجي تقريبا من حسابات اللعب على اللقب.تحضيرات زملاء صابر خليفة لهذا الموعد ستكون عادية للغاية وذلك في محاولة من الإطار الفني لتخفيف الضغط المسلط على لاعبيه وتحرير أقدامهم أسبوع فقط قبل مواجهة الغريم الأزلي. تكتّم كبير حيرة كبيرة أصابت كامل مكونات العائلة الإفريقية وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها بلال العيفة في نهاية مباراة مستقبل قابس والتي كشفت الفحوصات بأنها تمطط على مستوى الأربطة الخارجية للركبة.طبيب الفريق رفض مدنا بتشخيص دقيق لوضعية العيفة ولمدة الراحة التي تتطلبها إصابته واكتفى بالتأكيد على أن الإطار الفني سيفعل المستحيل لتجهيز اللاعب قبل حوار الدربي.تكتم مفهوم خاصة في أسبوع «الدربي» والذي يعمل فيه الفريقان على إخفاء أوراقهم إلى آخر لحظة. الحل في «الذوادي» الصغير تحسبا لإمكانية عدم التعويل على العيفة في مواجهة الترجي بدأ المدرب دانيال سانشاز في تجهيز الحلول البديلة وأولها الشاب وليد الذوادي الذي سيكون الورقة الأولى التي سيختارها لتعويض العيفة.الذوادي الصغير الذي أحسن تعويض العيفة في مباراة النادي الصفاقسي يحضى بعناية كبيرة من الإطار الفني حتى يكون جاهزا يوم المباراة.المدافع السابق لنادي حمام الأنف سيكون مبدئيا إلى جانب بالقروي في محور الدفاع ومن يدري فقد يعتمد عليه المدرب في خطة ظهير أيمن مكان حمزة العقربي الذي سيغيب عن «الدربي» لجمعه لثلاثة انذارات. «الحدادي» ورقة إضافية نبقى مع الاختيارات الممكنة لتعويض العيفة لنشير إلى إمكانية التعويل على العائد إلى المجموعة أسامة الحدادي في محور الدفاع بما أن اللاعب تعوّد في الأصناف الشابة على شغل هذا المركز ولن يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الخطة الجديدة.الدفع بالحدادي منذ البداية يعد خيارا مستبعدا والسبب هو ابتعاد اللاعب عن أجواء المنافسات الرسمية منذ فترة طويلة.«نينو» انطلق منذ أول أمس في مداعبة الكرة بعد أن أعاد النسخة التكميلية من العقد ليصبح على ذمة الإفريقي إلى غاية 2017 وقد أفادنا مصدر من الإطار الفني بأن اللاعب لا يحتاج إلى برنامج تأهيلي خاص بما أنه لم يبتعد عن أجواء التحضيرات وقد تدرب بانتظام مع فريق النخبة. ثلاثي في الارتكاز ؟ التغييرات المنتظرة والتي سيشهدها محور الدفاع قد تفقده بعضا من توازنه وهو ما يعيه جيدا الإطار الفني الذي قد يلجأ إلى إضافة لاعب ارتكاز ثالث إلى جانب ناطر وسايدو لتأمين التنشيط الدفاعي وغلق المنافذ على مهاجمي الترجي الذين يتقنون ويجيدون التوغلات الجانبية كما سيمكن هذا التوجه الفريق من السيطرة على منطقة وسط الميدان الذي سيكون لها دور حاسم في تحديد هوية الفائز.وفي حال ما قرر سانشاز الدفع بلاعب ارتكاز ثالث فسيكون حتما نادر الغندري الذي يمتلك فنيات كبيرة في الاحتفاظ بالكرة وتوجيه اللعب بطريقة جيدة.دخول الغندري وإن تأكد فإنه سيكون على حساب واحد من رباعي الخط الأمامي والأقرب هو التيجاني بلعيد لأنه من الصعب التخلي عن جابو أو خليفة أو الذوادي الذي يحبذ كثيرا هذه النوعية من المواجهات ولطالما كان العلامة الأبرز في الدربيات السابقة. «سماتا» يدخل دائرة الاهتمام لئن تأكد تأجيل كل ما يهم الميركاتو الشتوي إلى ما بعد نهاية مرحلة الذهاب فإن المدير الرياضي للنادي منتصر الوحيشي لازال بصدد دراسة بعض الملفات المتعلقة أساسا ببعض المهاجمين الأفارقة الذين قد يقع انتداب أحدهم في الأيام القادمة .آخر الملفات المعروضة على الوحيشي ملف مهاجم تي بي مازمبي التنزاني «مبوانا علي سماتا» صاحب ال22 ربيعا والذي تكفل أحد المقربين من الفريق بالتفاوض معه وتسهيل قدومه إلى حديقة المرحوم منير القبايلي.«سماتا» يمتلك سجلا مميزا حيث توج مع مازمبي الكنغولي بخمسة ألقاب كاملة كما توج بلقب هداف البطولة الكونغولية في موسم (2012 - 2013) وقد خاض مع فريقه هذا الموسم 29 مباراة سجل خلالها 15 هدفا.التنزاني صاحب الإمكانيات الكبيرة قد يكون الهداف القادم لنادي باب الجديد ولكن ذلك يتوقف على درجة تحمس الوحيشي لضم اللاعب وشروط فريقه المادية.