ينهي صبيحة الغد زملاء بلال العيفة تحضيراتهم لمواجهة شبيبة القيروان غدا الأحد بملعب حمدة العواني في إطار الجولة العاشرة من مرحلة الذهاب. ورغم صعوبة المنافس وخاصة أرضية الميدان الذي سيحتضن المواجهة فإن المدرب الفرنسي دانيال سانشاز أكد على لاعبيه ضرورة العودة بنقاط الفوز ليواصل الفريق مسيرته بثبات نحو التتويج باللقب الذي يعد الهدف الأول للنادي. ومن خلال التدريبات الأخيرة ينتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية بعض التحويرات مقارنة بتلك التي واجهت حمام الأنف الأسبوع الماضي. عودة «العيفة» أولى التغييرات التي ستشهدها تشكيلة الفريق في مباراة الغد تخص خط الدفاع،حيث سيستعيد بلال العيفة مكانه الطبيعي إلى جانب سيف تقا بعد أن تجاوز مخلفات الإصابة التي لحقته قبل مواجهة «الهمهاما». عودة العيفة ستكون حتما على حساب هشام بالقروي الذي قد يضطر إلى مغادرة الفريق في الميركاتو الشتوي بما أن جلوسه على البنك سيطول في ظل الجاهزية الكبيرة لكل من العيفة وتقا الذي استحق وللأمانة دعوة من الناخب الوطني الذي فضل دعوة وجوه نائمة في العسل منذ مدة ليست بالقصيرة. «سايدو» يعوض «الغندري» نبقى مع التحويرات المنتظرة على التشكيلة لنشير إلى أن خط وسط الميدان سيشهد بدوره عودة الغاني سايدو ساليفو الذي لم يكن أساسيا في المباراة الماضية بسبب التحاقه المتأخر بتمارين الفريق وعوضه وقتها نادر الغندري الذي لم يرتق أداءه وللأمانة إلى المستوى المنتظر منه بشكل جعل سانشاز يفضل عليه سايدو في مباراة الغد والتي سيكون لخط الوسط دور كبير في تحديد نتيجتها النهائية. بين «الذوادي» و«الزغلامي» التغيير الثالث الذي قد تشهده تشكيلة الفريق في مواجهة الغد سيشمل خط الهجوم حيث تشير المعلومات التي بحوزتنا إلى إمكانية الدفع بالمهاجم شهاب الزغلامي منذ البداية مكان زهير الذوادي لاعتبارات فنية وتكتيكية أملتها حالة الميدان السيئة التي لن تمكن الفريق من الاعتماد على الكرات القصيرة وستدفعه قصرا للعب المباشر الذي يتطلب تواجد مهاجم بمواصفات شهاب الزغلامي.الإطار الفني لم يحسم أمره بعد وهذا أمر مفهوم على اعتبار أنه لا يريد أن يخسر الذوادي في هذه المواجهة بالذات لمعرفته الكبيرة بملعب القيروان وبفريقه الأم الشبيبة والأكيد أن القرار النهائي سيتخذ اليوم مع أن الأفضلية تبقى للزغلامي خاصة وأن أداء الخط الأمامي في المباراة الماضية والتي تخلف عنها الأخير لم ينل رضا الإطار الفني. «الهذلي» راحل؟ لن يشارك كما هو معلوم مراد الهذلي في رحلة القيروان وذلك بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل الهيئة المديرة والتي قامت بإلحاقه بصنف الأمال بعد احتجاجه بطريقة غير مقبولة على عدم مشاركته في المباراة الماضية ضد «الهمهاما».مصادر مقربة من الإطار الفني أكدت لنا أن دانيال سانشاز اغتاظ كثيرا من تصرف الهذلي ولم يتقبله جملة وتفصيلا بشكل جعله يخرجه بصفة نهائية من حساباته رغم محاولات الهيئة المديرة ومساعيها الجادة لتطويق الخلاف.قرار الفرنسي قد يجعل اللاعب يفكر في مغادرة الفريق وتغيير الأجواء خاصة مع حديث بعض المصادر عن اهتمام الترجي الرياضي بخدماته وهو ما جعل البعض يربط تمرد اللاعب بوجود هذه الرغبة... «بن دحنوس» من جديد ساءت العلاقة كثيرا بين أسامة الحدادي وهيئة الفريق التي ألحقته بصنف النخبة بعد أن امتنع عن إعادة العقد الذي سلم له وهو ما يجعل اللاعب قريبا من المغادرة في حال لم يوفق الطرفان في التوصل إلى أرضية اتفاق تنهي الأزمة.فرضية عدم الاتفاق مع الحدادي دفعت المدير الرياضي منتصر الوحيشي إلى التفكير بجدية في البديل المناسب خاصة وأنه وحسب ما بلغنا من أخبار قد تلقى إشعارا من الإطار الفني باستحالة انهاء الموسم بظهير أيسر وحيد ونعني ياسين الميكاري. وفي هذا السياق علمنا أن أسهم الظهير الأيسر للشبيبة القيروانية علاء بن دحنوس ارتفعت من جديد خاصة وأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالفريق في الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي. مباراة الغد ستكون فرصة للوحيشي لإحياء المفاوضات مع رئيس الشبيبة بشأن بن دحنوس الذي تشير كل المعطيات إلى أنه سيكون إفريقيا في المستقبل القريب. هذه الزيجة وإن حصلت فإن الخاسر الأكبر فيها سيكون أسامة الحدادي الذي لم يتعض على ما يبدو من تجربة زميله السابق في الفريق سيف الدين بالعكرمي الذي رفض التجديد للفريق وخير الارتماء في أحضان الاتحاد المنستيري في تجربة فاشلة رغم التحاقه فيما بعد بالترجي الرياضي التونسي حيث لم يقدر على فرض نفسه في تشكيلة الجار ولفّه النسيان. قد يكون الحدادي محقا في التمسك بتأمين مستقبله المالي لكنه نسي أنه لازال في أول الطريق وأن أبواب الخير مفتوحة أمامه على مصراعيها...