تتواصل حالة الاحتقان في صفوف جماهير مستقبل قابس منذ خسارة مباراة «الدربي» ضدّ الملعب القابسي وقد تفاقمت موجة الغضب في ظل تواصل تردي نتائج الفريق واحتلاله لمراكز متأخرّة في ترتيب بطلوة الرابطة الاولى ليعود الحديث في صفوف الاحباء عن عقد جلسة انتخابية استثنائية بسبب تهديد الرئيس الحالي للفريق رياض الجريدي بالانسحاب ودخول أكثر من اسم على سير الاحداث ممن يرغبون في أخذ المشعل وتحمل المسؤولية. «التونسية» تحدّثت الى رئيس النادي لمعرفة حقيقة موقفه من الانسحاب من تسيير دواليب الجمعية وكذلك عن جملة من النقاط الاخرى تتعلق بمسيرة الفريق والوضعية الكارثية التي وصل لها... رياض الجريدي أكّد في مستهل حديثه انّ وضعية مستقبل قابس ليست بالكارثية كما يروج لها البعض وقابلة للاصلاح ولكن الفريق يمرّ بأزمة نتائج أملتها الانطلاقة المتأخرة في التحضيرات بسبب عدم القيام بانتدابات نوعية خلال فترة التنقلات الصيفية في وقت كانت فيه الجمعية تعاني من حالة فراغ على المستوى الإدراي عندما تمّ تعيين جلسة انتخابية في صائفة 2014 ولكن حالة العزوف دفعته لمواصلة المهمة في ذلك الظرف الحساس مضيفا أن «الجليزة» تعاني بسبب «تنبير» بعض ابناءها ممن يدعون ولاءهم وحبهم للفريق مشدّدا على انه أشعر البعض برغبته في الانسحاب لفسح المجال لمن يأنس في نفسه الكفاءة لأخذ المشعل وتحمّل المسؤولية. واعتبر الجريدي انّ حملات التشويه التي تلاحقه في قابس يقودها الرئيس الاسبق الطاهر صولة الذي سبق له الانسحاب من رئاسة الفريق في مناسبتين وتحديدا في 2005 وكذلك في 2008 ليترك الجمعية في التسلل دون عقد جلسة تقييمية ودون تلاوة التقريرين الادبي والمالي مضيفا ان صولة رفض في الصائفة الفارطة التقدمّ لرئاسة الجمعية عندما تمّ فتح باب الترشّحات معتبرا إيّاه سببا مباشرا في احتقان الأجواء في قابس كما شدّد الجريدي على انّ الطاهر صولة متخلدّة بذمته بعض المستحقات المالية التي تعود لحساب النادي كما ان الهيئة الحالية مرفوعة بشأنها قضيّة ديون تعود لفترة الرئيس السابق الذي كان مطالبا بدفع ما قيمته 22 الف دينار لفائدة فتحي سالم أمين المال السابق. وعن مطالبة الاحباء في قابس برحيله أكّد الجريدي ان الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت امس الاول امام مقّر الولاية لم تتجاوز 12 نفرا من اتباع صولة وان مطالب هؤلاء لا تعكس بالمرّة موقف جماهير الجليزة الوفية مضيفا ان الباب مفتوح لكل من يريد رئاسة الجمعية لأن وجوده في الفريق كان لخدمة «الجليزة» وبانتفاء الرغبة في مواصلة العمل لم يعد له ما يضيف خاصة في ظلّ حالة التوتر الكبيرة التي ميزت تحضيرات الفريق في الايام القليلة الفارطة...مذّكرا بأنّه سبق وان دعا لعقد جلسة انتخابية لكن الباحثين عن المناصب تركوا الفريق في التسلل في الصائفة الفارطة ولم يقدموا ترشحاتهم لرئاسة الجمعية عندما عبّر هو عن رغبته في الانسحاب. وختم رياض الجريدي كلامه بالتأكيد على ضرورة توحيد الصفوف لما فيه مصلحة الفريق حتى يتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها ويعود الى سالف مستواه خاصة وان فرص النجاة مازالت متوفرة داعيا الجماهير الى التصدّي لكل المتطاولين على سمعة النادي وإلجام أفواه «النبارة» الذين يبحثون عن مصالحهم قبل مصلحة الجمعية.