قدمت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات التونسية "نيتس أوتربروك" صباح اليوم ، بحضور رئيس بعثة المراقبة الانتخابية للبرلمان الأوروبي "سانتياغو فيساس"، النتائج الأولية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التي انعقدت في 21 ديسمبر 2014. واعتبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات خلال ندوة صحفية لها اليوم أن الشّعب التونسي تمكن لأول مرّة في تاريخ البلاد من التوجّه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس في انتخابات تعدّديّة وشفّافة. وأضافت أن اقتراع يوم الأحد الفارط قد حدد نهاية مرحلة انتقاليّة برهن خلالها التّونسيّون والتونسيات، رغم مرورهم بظروف صعبة أحيانا، عن شدّة تمسّكهم بالقيم الدّيمقراطيّة. ولاحظت البعثة أن الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات وهيئاتها الفرعيّة قد أثبتت حياديّتها واستقلاليّتها وحرفيّتها، وذلك طوال كامل الطّور الانتخابي. حيث مكّنت التّجربة المتراكمة خلال الاقتراعين السّابقين الهيئة من أن تكون ذات نجاعة عالية في تنظيم الدّور الثّاني للانتخابات الرئاسية.
و أشارت البعثة إلى أن ملاحظيها قاموا بتقييم جميع مراحل يوم الاقتراع بكونها إيجابيّة جداً مؤكّدين على حرفية أعضاء مكاتب الاقتراع واحترامهم للإجراءات. كما كان ممثلو المترشحين متواجدين في الغالبية العظمى لمكاتب الاقتراع التي تمت ملاحظتها وفق تعبيرها. من جانبه شدد رئيس بعثة الملاحظة الانتخابية للبرلمان الأوروبي سانتياغو فيساس أنه يحقّ للشعب التونسي أن يكون فخورا، لأنه يمكن لتونس أن تصبح نموذجا يحتذى به بالنسبة لدول المنطقة. واعتبر أن الاستقرار المؤسساتي الذي حقّقته تونس أمر ضروري للازدهار الذي يستحقّه الشعب التونسي.