قدمت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات نيتس اوتربروك صباح اليوم، مع رئيس بعثة المراقبة الانتخابية للبرلمان الأوروبي مايكل كاهلر، النتائج الأولية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التي انعقدت في 23 نوفمبر 2014. وللإشارة فإن بعثة الاتحاد الاوروبي لملاحظة الانتخابات متواجدة بتونس منذ 17 سبتمبر مدعمة بدبلوماسيين من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والمعتمدين لدى تونس وبوفد متكون من 7 اعضاء في البرلمان الأوروبي يشاطرونها استنتاجاتها وفي المجمل فقد تابع 112 ملاحظ من الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج سير مختلف مراحل الانتخابات في 27 دائرة انتخابية يوم الاقتراع. وأشادت نيتس اوتربروك رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات بأول انتخابات رئاسية تعدّدية وشفّافة، جدّد من خلالها الشعب التونسي تمسّكه بالقيم الديمقراطية وذلك في جوّ هادئ. واعتبرت البعثة ان "الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات" أثبتت مجدّدا استقلاليّتها وحياديّتها وكفاءتها. مضيفة أن هيئاتها الفرعيّة برهنت عن حياديتها وحسن تنظيمها والتزامها المدنيّ العالي كما رأت أن الهيئة أعدّت تقييما لعملها مع انطلاق الانتخابات الرّئاسيّة ممّا أدّى إلى تدعيم التّكوين وإلى اتّخاذ جملة من التّحسينات التّقنيّة. وقيّم ملاحظو بعثة الاتّحاد الأوروبّي لملاحظة الانتخابات بصفة "إيجابيّة" و"إيجابيّة جدّا" سير التّصويت والفرز، وكذلك شفافيّته في جلّ المكاتب ال584 التي تمّت ملاحظتها، وفق ما جاء في التقرير الذي تلقت "الصباح نيوز نسخة منه. وبينت البعثة ان اليوم الانتخابي تم في أجواء هادئة وبصفة منظمة، تجميع النّتائج في المكاتب المركزيّة كان أكثر سلاسة منه في الانتخابات التّشريعيّة، وذلك خاصّة بفضل التّدابير التي اتّخذتها "الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات". من جهته، شدد رئيس بعثة المراقبة الانتخابية للبرلمان الأوروبي مايكل كاهلر على أن استكمال هذه الانتخابات سيمثل خطوة مهمة جدا لدخول مرحلة من المؤسسات المستدامة وتوطيد الديمقراطية في تونس. وتنتظر بعثة الاتّحاد الأوروبّي لملاحظة الانتخابات نشر المحاضر على الموقع الالكتروني "للهيئة العليا المستقلّة للانتخابات" وستقوم بملاحظة مرحلة النّزاع الانتخابي في حال وجودها. كما ستظل البعثة متواجدة في البلاد حتى إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.