محمد بوغلاّب بادر الدكتور حامد القروي رئيس «الحركة الدستورية» مساء أمس بتهنئة الباجي قائد السبسي بانتخابه رئيسا للجمهورية، متمنيا له النجاح والتوفيق في «هذه المسؤولية الجسيمة التي حمّلها إيّاه المواطنون في هذا الظرف الصعب والدقيق والمليء بالتحديات الأمنية والاقتصادية التي تمرّ بها البلاد». وعلمت «التونسية» أن قائد السبسي تفاعل إيجابيا مع مكالمة القروي وأن حديثا وديّا دار بينهما أكد المصالحة بين الرجلين منذ لقائهما في شهر أوت الماضي في منزل الدكتور رؤوف الرقيق وسلمى اللومي لوضع حد للنيران الصديقة المتبادلة. كما أصدرت «الحركة الدستورية» بيانا أكدت فيه ضرورة المحافظة على وحدة تونس واستقرارها وتراصّ صفوف أبنائها «وأنه ليس هناك ما يفرق بين شمالها وجنوبها فالجميع أبناء تونس ولا تجمعهم إلاّ مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه». ولعل اللافت للانتباه في بيان «الحركة الدستورية» هو الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون ضامنة للاستقرار السياسي والأمني للبلاد وتسعى إلى النهوض بها اقتصاديا واجتماعيا، وهو الموقف الذي طالما عبر عنه رئيس الحركة الدكتور حامد القروي منذ اشهر طويلة وقبل الانتخابات التشريعية. وهو موقف يفهم منه الدعوة إلى تشريك حركة «النهضة» في الحكومة القادمة لضمان تقاسم أعباء الحكم في مرحلة صعبة من تاريخ تونس ، فهل يستجيب قائد السبسي ل«النداء» أم أن ضغط قواعد الحزب ستكون له أحكامه في اختيار «جنس» الحكومة ورأسها؟