تشكيلتا الفريقين: النادي الصفاقسي: رامي الجريدي ماهر الحناشي سليم المحجبي زياد الدربالي احمد عمار ( الفرجاني ساسي دق46) حمزة حدة غازي شلوف ( ابراهيم البحري دق53) علي المعلول محمد علي منصر فخر الدين بن يوسف ( حسام اللواتي 90 + 2) طه ياسين الخنيسي. الملعب التونسي: قيس العمدوني محمد بن علي هيثم البغدادي هاشم عباس حمدي رويد امير الدريدي الاكس سوميان كريم العواضي الياس الجلاصي علاء الدين المرزوقي (شهاب العوني دق85 ) هيثم بن سالم (معز علولو دق79). التحكيم: أمير لوصيف الاهداف: - الاكس سوميان ضد مرماه د 58 ومحمد علي منصر دق 90 + 1 (النادي الصفاقسي) - هيثم بن سالم د 7 (الملعب التونسي) الاقصاءات: هيثم البغدادي دق 66 بسبب الانذار الثاني ومحمد بن علي دق81 بسبب الانذار الثاني (الملعب التونسي) الانذارات: علي المعلول دق 66 وفخر الدين بن يوسف د 90 + 2 ( النادي الصفاقسي) الياس الجلاصي دق 57 (الملعب التونسي) بصعوبة كبيرة حقق النادي الرياضي الصفاقسي في الوقت الضائع من المقابلة انتصارا ثمينا على ضيفه الملعب التونسي الذي يقدم مردودا كبيرا هذا الموسم تحت اشراف مدربه الشاب لسعد الدريدي وهو انتصار مكّنه من كسب نقطتين على حساب المتصدر الافريقي ووصيفه النجم الساحلي حيث قلص الفارق الذي يفصله عن فريق باب الجديد الى 5 نقاط... الجميع كان يدرك صعوبة المقابلة قبل انطلاقها ولا سيما من جانب المحليين الذين كانوا منقوصين من خدمات عديد العناصر وخاصة في الدفاع هذا الى جانب كون الملعب التونسي فريق قوي يمارس كرة واقعية وما يمكن قوله عموما ان اللقاء كان مثيرا وحماسيا وتصاعديا مثلما كان توديعيا للاعبيْن اللذين انهيا ارتباطهما بالنادي الصفاقسي وهما فخر الدين بن يوسف والفرجاني ساسي ... باختصار، المقابلة حضر فيها كل شيء من المباغتة والقلق والجمالية والاهداف والاوراق الحمراء والكرات على العارضة وتألق الحارسان رامي الجريدي وقيس العمدوني كما حضر التشويق حيث لم يظفر النادي الصفاقسي بنتيجة اللقاء سوى في الوقت الضائع كما حضرت دموع التآزر والمعاني الانسانية الجميلة لحظات توديع فخر الدين بن يوسف والفرجاني ساسي. منذ البداية دخل الملعب التونسي في جو المقابلة ورفع منسوب الاثارة والتشويق لما تمكن من افتتاح النتيجة منذ الدقيقة السابعة بواسطة هيثم بن سالم بتصويبة على مستوى القائم الاول إثر إمداد من هيثم البغدادي وهو هدف باغت المحليين الذين سعوا الى التعديل لكن كرة ياسين الخنيسي في الدقيقة 14 تصدى لها الحارس قيس العمدوني ولم ينكمش فريق البقلاوة في منطقته وانما واصل رسم اللوحات الجميلة والعمليات الهجومية والتي كاد خلالها هاشم عباس يباغت ناديه الام ويزيد من معاناته لكن كرته الراسية في الدقيقة 20 وجدت الحارس رامي الجريدي الذي احسن الذود عن عرينه وألغى هدفا محققا. وتواصل التشويق والاثارة والسجال في بناء العمليات الهجومية حيث ان الكرة المقصية الجميلة لمحمد علي منصر خارج المرمى في الدقيقة 22 رد عليها الملعب التونسي بهجوم معاكس قاده هيثم بن سالم والذي وفر كرة ذكية الى زميله الياس الجلاصي في الدقيقة 23 ومرة اخرى فسخ الجريدي هدفا محققا وعلى الطرف المقاب تألق الحارس قيس العمدوني بدوره متصديا لكرتيْ المعلول في الدقيقتين 28 و45. في الشوط الثاني قام المدرب غازي الغرايري بروتوشات على مستوى التشكيلة وتمركز اللاعبين مع تسجيل ضغط قوي من زملاء «الجريدي» بحثا عن التعديل لكن كرة فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 53 انهالت على العارضة اثر تصويبة قوية من 25 متر كما ان الحارس العمدوني تصدى لتصويبة محمد علي منصر في الدقيقة 56 ورد هيثم بن سالم بهجوم معاكس نحو زميله الياس الجلاصي في الدقيقة 57 ورغم وجوده منفردا بالحارس وجها لوجه فان كرته مرت جانبية وعاد الضغط الصفاقسي ليثمر هذه المرة في الدقيقة 58 حيث بعد ركنية من علي المعلول غالط اللاعب الاكس سوميان حارس مرماه العمدوني معدلا بذلك النتيجة للابيض والاسود وهذا الهدف رفع وتيرة ونسق وايقاع المقابلة الى حد كبير بفرص خطيرة من الجانبين عن طريق هيثم بن سالم وهيثم البغدادي لفائدة الملعب التونسي في الدقيقتين 62 و63 حيث كان الحارس رامي الجريدي في الموعد. وعن طريق فخر الدين بن يوسف وياسين الخنيسي لفائدة النادي الصفاقسي في الدقائق 60 و67 و68 وتالق الحارس قيس العمدوني في انقاذ الموقف وكانت اواخر المقابلة هيتشكوكية من جانب المحليين خصوصا اذ بعد النقص العددي في صفوف الملعب التونسي اثر اقصاء هيثم البغدادي ومحمد بن علي وبعد الهدف الابيض الذي سجله سليم المحجبي بالراس في الدقيقة 74 والغاه الحكم بداعي التسلل وبعد كرة محمد علي منصر التي اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 78 تمكن «سوبر» السي.آس.آس في الدقيقة الاولى من الوقت الضائع من تحقيق هدف انتصار ناديه بتصويبة رائعة على يسار الحارس قيس العمدوني وهو هدف بوزن الذهب في نهاية مرحلة الذهاب. مقابلة توديعية كانت المقابلة توديعية للاعبيْ النادي الصفاقسي فخر الدين بن يوسف والفرجاني ساسي حيث انهما سيدخلان في مغامرة احترافية مع نادي ماتز الفرنسي وقد كان الروج فخر الدين بن يوسف اساسيا في المقابلة علما بانه ابن البقلاوة قبل ان ينتقل الى نجم حلق الوادي والكرم ومن هناك انتقل الى نادي عاصمة الجنوب قالا: غازي الغرايري (مدرب النادي الصفاقسي) «المقابلة صعبة مع منافس محترم والانتصار كان انتصار المجموعة والقليب ورغبة اللاعبين في تكريم زميليْهما المغادريْن وأقول برافو للانصار الذين وقفوا معنا بشكل كبير والحمد لله ان اللاعبيّن بن يوسف وساسي اللذين غادرا الفريق كان ذلك من الباب الكبير وهما يستحقان ذلك وقد قدما الكثير لنا». لسعد الدريدي (مدرب الملعب التونسي) «لم نكن نستحق الهزيمة ونحن بدانا المقابلة كما يجب واتيحت لنا عدة فرص لم نتمكن من تجسيمها ثم اضطررنا الى اكمال المقابلة ب 9 لاعبين وهو امر صعب في مواجهة فريق مثل النادي الصفاقسي وانا اعتقد ان الاقصاءين كانا أكثر من قاسيين فالانذار الثاني للاعب محمد بن علي لا يمكن منحه باي سبب من الاسباب ثم ان اقصاء البغدادي كان قاسيا». دموع «الروج»... مباراة الأمس كانت بمشاعر مغايرة لنجم النادي الصفاقسي فخر الدين بن يوسف الذي لعب طيلة التسعين دقيقة قبل ان يغادر الملعب في الوقت البديل بقرار من مدربه غازي الغرايري الذي احسن صنعا بتغييره في ذلك الوقت حتى يكون التكريم على قدر العطاء... الروج انهمر في البكاء لحظة خروجه من الميدان وبدا متأثرا للغاية خاصة وانه يودّع زملاءه وجماهير الفريق الذي عرف معه أحلى الذكريات واللحظات... دموع الروج غالية جدّا وتعكس معدن هذا اللاعب الذي اعترف بالجميل لفريق كان له الفضل في صناعة نجوميته حتى صار ماهو عليه اليوم. الانتصار كان مهما جدّا لفريق عاصمة الجنوب لكن أحلى من الانتصار هي دون ادنى شك دموع الروج الذي غادر من الباب الكبير.