«ما يحس الجمرة كان اللي يعفس عليها ... المتفرج فارس ...» هذا بعض ما جادت به قريحة اسلافنا تغني بالقليل من الالفاظ عن الكثير من المعاني ... وعالم الكرة الاعرج في بلادنا حيث نظام بطولة الرابطتين الاولى والثانية احترافي في حين ان هيكلة الاندية والتشريعات هاوية والكثير من الممارسات والسلوكيات لا تمت الى العقلية الاحترافية بصلة تنطبق عليه بعض هذه الحكم او الاقوال ... ويبقى السؤال حائرا ومعلقا : ما المطلوب اولا هل تطوير التشريعات ام تغيير العقليات ؟ النادي الرياضي الصفاقسي على سبيل المثال هو فريق كبير بلا ريب وهو فريق القاب وهو في السنوات الاخيرة اكثر الاندية التي تشرّف الكرة التونسية في المحافل القارية ... وهو ينجز كل ذلك بميزانية مواردها القارة محدودة جدا ولا تتجاوز 3 مليارات في وقت ارتفع فيه سقف انفاق الاندية الى حدود 10 مليارات للبعض وما هو اكثر بكثير للبعض الاخر ولا سيما الترجي والافريقي وايضا النجم الساحلي الذي بلغت ديونه حدودا غير معقولة ... وفي ظل محدودية الموارد القارة وارتفاع النفقات والاعباء كان لا بد من حسن التفكير والتدبير ايضا ... كما لا بد من تضحيات كبيرة لكل من يتولى قيادة الهيئة المديرة ... وما دام الامر على مثل هذه الحال فان المنطق يفرض على المتيّمين بالفريق ان يقفوا الى جانب الهيئة المديرة لتقديم الدعم للنادي لان هذا مهم وان لم يحصل ذلك بالمرة او حصل بالقليل القليل فان الاولى الدعم بالكلمة الطيبة والنقد الايجابي لأنه لا يوجد في النادي الرياضي الصفاقسي المسؤول القادر على ان يدفع لوحده الفارق الضخم في الميزانية بين الموارد القارة المحدودة بسقف 3 مليارات وبين النفقات الضرورية في ظل عالم الاحتراف الاعرج ... من هنا كان حريا ان يقف المخلصون والغيورون على الابيض والاسود الى جانب الممسكين بزمام التسيير وكذلك الى جانب الحزام الداعم للفريق بما يتيسر من المال والدعم حتى لا ينفرط العقد وتضيع الحبات قي ثنايا و» تراكن ' التجريح .... انتقدنا البعض لمّا قلنا انه من المعيب ان تفشل القائمة الوحيدة المترشحة لقيادة الفريق بسبب عدم الحصول على اغلبية الاصوات المطلوبة وكان هذا راينا ولا يزال لان النادي الصفاقسي لا يحتاج الى مزيد الانتكاس و' تغليظ ' القلوب. وها نحن الان نعيش على ايقاع انتقادات جديدة لهرم الفريق رغم بروز عديد المؤشرات الواعدة بان القادم سيكون افضل حيث انه في اليوم الختامي لتقديم الترشحات وصلت كتابة النادي قائمة تضم الرئيس الحالي لطفي عبد الناظر والى جانبه كنائب اول للرئيس منصف خماخم ابن الفريق والمتيم بالشبان والعمل القاعدي ومعهم اسماء اخرى تضم متيمين بالفريق أمثال سامي الحشيشة وشكري شيخ روحو ومهذب الشواشي للكتابة العامة والحبيب الحمامي لامانة المال فضلا عن التعزيزات الاخرى التي ستحصل في مختلف اللجان اعتقادنا راسخ ان بعض الاصوات تميل الى الهدم والتحطيم باكثر مما تميل الى البناء والتعزيز والتقوية واعتقادنا راسخ ان الوقت هو وقت العمل الجاد لا سيما وانه توجد في السي اس اس هياكل كثيرة من اللجنة العليا للدعم الى شبكة السوسيوس ونادي الالف الى لجنة الاحباء ... ويقيننا ثابت انه بوحدة الصف يمكن للفريق ان يخرج بين الموسم او الاخر بلقب وطني او افريقي بشرط التكاتف والعمل التشاركي وفق قاعدة «حمل الجماعة ريش». نحن تابعنا باستغراب بعض الحملات التي انتقدت الهيئة المديرة بسبب تفريطها في اللاعبين الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف ونسي المنتقدون او تناسوا ان الفرجاني منذ الصائفة الماضية كان يماطل المسؤولين في شأن التمديد فضلا عن تراجع مردوده بشكل لافت كما تناسى هؤلاء ان اللاعب فخر الدين بن يوسف عبّر صراحة عن رغبته في المغادرة. وصراحة فان قرار تسريح اللاعبين هو «اضطرار» وليس اختيارا كان سليما راعى مصالح الطرفين والهيئة المديرة براسي قيادتها المنتظرة لطفي عبد الناظر ومنصف خماخم اعدت برنامجا استراتيجيا لتعويض المغادرين ومنهم اللاعب الغابوني المشاكس ابراهيما ندونغ الذي سار بشكل ماراطوني على خطى واسلوب الغاني مامان ايسوفو الى جانب ادخال تحويرات على قائمة اللاعبين الاجانب في هذا الاطار قام النادي الصفاقسي بانتداب 3 من اللاعبين الشبان وهم الكامروني ماريوس وامكانياته طيبة للغاية كما انتدبت الشاب نسيم هنيد قلب الدفاع لترجي جرجيس واللاعب ياسين مرياح كما نجح لطفي عبد الناظر في اقناع مهدي بن غربية بحسم صفقة اللاعبين حمزة المثلوثي وعلي المشاني بتضحيات مالية كبيرة في حدود المليار والنصف في انتظار اتمام الصفقة نهائيا بالتوقيع بداية هذا الاسبوع علما بأن هذين الانتدابين مدروسان لجهة حاجة الفريق الى تعزيز مركز ظهير ايمن وتعزيز محور الدفاع لا سيما وان التحديات كبيرة على مستوى رابطة الابطال الافريقية وايضا على المستوى المحلي كما اتفق الفريق مع لاعب الارتكاز زياد الزيادي والحسم منتظر بداية هذا الاسبوع وهناك مهاجم شاب على الخط من داخل البلاد سيتم ضمه بعقد طويل الامد.