أكد القيادي في «الجبهة الشعبية» و الأمين العام لحزب «التيار الشعبي» زهير حمدي أن حزب حركة «نداء تونس»، الحزب الأغلبي الفائز في الانتخابات التشريعية، لم يقم بدعوة «الجبهة الشعبية» للتشاور حول تشكيل الحكومة موضحا أن تحالف اليسار لم يتلق أية دعوة رسمية أو غير رسمية من «نداء تونس» لإبداء وجهة نظره حول تركيبة الحكومة وفق تعبيره. و أوضح زهير حمدي في اتصال مع «التونسية» أمس الأحد أن «الجبهة الشعبية» ليست معنية بالمشاركة في الحكم و لا تتهافت على المناصب كما يتهافت غيرها لأن ما يعنيها هو البرامج و ليس السلطة. و لاحظ في الأثناء أن الحلف اليساري لديه وجهة نظر حتى و إن لم يشارك في الحكم مستطردا أن السؤال حول عدم دعوة «الجبهة الشعبية» إلى المشاركة في المشاورات حول تشكيل الحكومة يجب أن يطرح على الحزب الأغلبي المعني بتشكيلها. وتابع حمدي بأن «الجبهة» ترفض تواجد رموز تابعة لحكومتي «الترويكا» و لنظام بن علي على رأس السلطة بالقصبة في المرحلة المقبلة. من جهة أخرى، كان الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و القيادي في «الجبهة الشعبية» زياد الأخضر قد صرح مؤخرا بأن «الجبهة الشعبية» لم تتلق أية دعوة للتشاور حول تشكيل الحكومة القادمة، معتبرا أن هذا الأمر رسالة سلبية يوجهها «النداء» للجبهاويين. و أشار إلى أن المفاوضات متعطلة في جانب الاتفاق على الإسم الذي سيتولى كرسي رئاسة الحكومة حسب كلامه.