بعد أيام قليلة من إسدال الستار على الموسم الثقافي بنابل من خلال مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل , يستهل الموسم الثقافي الجديد بتظاهرة جديدة وهي مهرجان التقاليد الموسيقية "فن زمان" التي تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة بنابل بالاشتراك مع وزارة الثقافة من 8 إلى 11 جانفي 2015 ,ويندرج إحداث هذه التظاهرة حسب ما جاء في ورقة العمل الخاصة بتقديمها في إطارالمحافظة على الهوية الموسيقية وعناصر اللغة الموسيقية وخصوصياتها إزاء ما تواجهه الموسيقى العربية الأصيلة من أزمات , وهو ما حتم العودة إلى الجذور وإلى منابع الروح الأصيلة في الكتابة الموسيقية النابضة بالحياة وبمتفردات الإبداع خاصة لما تشهده الموسيقى التونسية من تنوع وتميز ... ومن جهة أخرى تزخر جهة نابل بتنوع موسيقي ولها خصوصية متفردة على مستوى المخزون التراثي الشامل للبلاد مثل "وجق سيدي أحمد الفهري" وعيساوية بني خيار و سلامية قربة ودار شعبان الفهري والصمعة هذا علاوة على حضور الموسيقى الأندلسية في كل من سليمان وقليبية التي تحتضن فرع الفرقة الرشيدية. وتبعا لكل ذلك كان توجه المندوبية الجهوية للثقافة بنابل إحياء هذا النمط الموسيقي التقليدي من خلال بعث مهرجان "التقاليد الموسيقية " . ويتضمن برنامج التظاهرة على عدة عروض تتوزع على عدة مدن في الجهة وستكون البداية يوم الخميس 8 جانفي مع سهرة الافتتاح مع عرض عبد الملك الأندلسي والذي يحتضنه فضاء سيدي علي عزوز بنابل الذي سيحتض أيضا يوم الجمعة 9 جانفي عرض لمجموعة ليالي الأندلس من الجزائرعلى أن يحتضن المركز الثقافي الدولي بالحمامات عرضا للفنان الإيراني حسن تبار وفي نفس الليلية تحتض دار الثقافة بقليبية بالتوازيعرض لمجموعة "نوى" لموسيقى المالوف بالقيروان . وتتواصل العروض يوم السبت 10جانفي من خلال سهرة للفنانة التونسية عبير النصرواي في فضاء سيدي علي عزوز بنابل على أن تحتض دار الثقافة بقليبية سهرة لمجموعة ابن بادجة الجزائرية وتختتم التظاهرة بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات بسهرة لفرقة الرشيدية .