يدخل المنتخب الوطني بداية من 16 جانفي الجاري في غمار بطولة العالم التي ستقام في قطر في مشاركة هي الثانية عشرة في تاريخه و الحادية عشرة له على التوالي. أول مشاركة للمنتخب الوطني كانت خلال نهائيات 1967 بالسويد التي أنهناها في المركز الخامس عشر بعد ثلاث هزائم ضد كل من الدنمارك و تشيكيا و فرنسا بقيادة الروماني «بوبا»، مشاركة انتظر بعدها لثمانية و عشرين عاما حتى نهائيات 1995 التي استضافتها إيسلندا ليعود مجددا بقيادة الثنائي السيد العياري و سعيد عمارة و يحرز أيضا على المركز الخامس عشر بعد انتصارين على حساب كل من المجر و الولاياتالمتحدةالأمريكية. هذه المشاركة حافظ بعدها المنتخب على تواجده في كافة النهائيات و اكتفى خلال نسخة اليابان 1997 بالمركز السادس عشر بقيادة المدرب إبراهيم العقربي بعد انتصارين ضد كل من البرتغال و البرازيل و ثلاث هزائم ضد كل من منتخبات اسبانيا و روسيا و مصر و كان الموعد سنة 1999 مع نهائيات مصر التي أحدث خلال المنتخب المفاجأة بعد أن حل في المركز الثاني عشر بانتصارين ضد كل من الأرجنتين و الجزائر و تعادل مع المغرب و ثلاث هزائم أمام كل من المنظم المنتخب المصري و المنتخبان الإسباني و الدانماركي بقيادة السيد العياري الذي قاد تونس مجددا و للمرة الثالثة إلى نهائيات 2001 التي استضافتها فرنسا و كانت أفضل مشاركة إلى حدود تلك السنوات بعد أن استطاعت تونس افتكاك المركز العاشر و تحقيق فوز تاريخي ضد بطل العالم المنتخب الروسي ثم انتصارين ضد كل من النرويج و سلوفينيا و السعودية و هزيمتان ضد كل من ألمانيا و أكرانيا. على بعد خطوة من دخول التاريخ المنتخب الوطني و رغم المركز العاشر في نهائيات فرنسا لم يقدر على مواصلة التألق بعد تراجع في نهائيات 2003 في البرتغال بأربعة مراكز مكتفيا بالمركز الرابع عشر بعد انتصارين ضد كل من المغرب و الكويت و خمس هزائم ضد كل من منتخبات بولونيا و يوغسلافيا و إسبانيا و ألمانيا و البرتغال، نتائج كانت كافية لتجبر الجامعة على تغيير قائد ربان المنتخب بإبعاد السيد العياري و التعاقد مع حسن سعد أفنديتش الذي عرف معه المنتخب أفضل النتائج بعد مرتبة رابعة في نهائيات تونس كادت خلالها سواعد المنتخب أن تدخل التاريخ لولا هزيمة المربع الذهبي ضد إسبانيا التي توجت باللقب بفارق ثلاثة أهداف ( 30 – 33 ) ثم هزيمة ضد المنتخب الفرنسي في اللقاء الترتيبي بفارق هدف ( 25 – 26 ). المنعرج تلك المرتبة الرابعة صار بعدها يقرأ ألف حساب و حساب لمنتخبنا الوطني الذي بات من أكبر الفرق في العالم أولها في نهائيات 2007 التي حققت خلالها تونس المركز الحادي عشر بعد أربعة انتصارات ضد كل من تشيكيا و الكويت و قرينلاند و بولونيا بينما قدمت أداء طيبا رغم هزيمتها ضد كل من سلوفينيا و ألمانيا و فرنسا و ايسلندا أيضا بقيادة «لأفنديتش». نهائيات «السويد» الأسوأ الكل كان ينتظر مواصلة المنتخب في نفس التمشي بعد تلك النتائج الطيبة إلا أن خيبة الآمال كانت مبكرة بعد أن أنهى مشاركته في مونديال 2011 بالسويد في المركز العشرين بانتصار يتيم حققه ضد المنتخب البحريني متواضع الإمكانيات و غادرمنذ الدور الأول مثل ما كان الحال في نهائيات 2009 في كرواتيا مع المدرب زوران زيفكوفيتش. جيل جديد و فوز تاريخي الجامعة و رغم النتائج المتواضعة في نهائيات 2011 قررت منح ثقتها مجددا للفرنسي «الان بورت» الذي خيّر التوجه نحو سياسة التشبيب و التعويل على كل من أمين بالنور و عبد الحق بن صالح و كمال العلويني و أسامة البوغانمي و بقية المجموعة في نهائيات إسبانيا 2013 التي سطع خلالها نجم المنتخب بعد الإنتصار التاريخي الذي حققه ضد «المانشافت» بفارق هدفين ( 25 – 23 ) و فوزان على حساب الأرجنتين و مونتينيقرو و هزيمة قاسية ضد فرنسا و العبور إلى الدور ثمن النهائي الذي غادره بعد هزيمته ضد وصيف النسخة الفارطة المنتخب الدنماركي بنتيجة ( 23 – 30 ) و أنهى تلك المشاركة في المركز الحادي عشر خلف صربيا و متقدما على إيسلندا . «حمام» بذكريات 2005 و «مقايز» من أجل إنجاز جديد مونديال قطر 2015 سيعرف عودة وسام حمام الذي تمكن خلال نهائيات 2005 بتونس من أن يكون هدافا للمونديال بعد تسجيله لواحد و ثمانين هدفا، مهمة قد تبدو صعبة لساعد المنتخب و لكنها قد تبدو في متناول حارس المرمى مروان المقايز ليفتك مكانا بين أفضل الحراس في العالم مثل ما كان الحال في نهائيات إسبانيا الأخيرة التي أختير فيها ضمن قائمة أفضل عشرة حراس مرمى. هل يدفع «العلويني» ضريبة عودة «مقنم»؟ خاض المنتخب الوطني كما هو معلوم نهاية الأسبوع الماضي مباراتان وديتان جمعتاه بنظيره الروسي حقق خلالهما انتصارا و تعادلا، وكان كمال العلويني صانع الألعاب أبرز متغيب بعد أن وجد نفسه في المباراة الأولى خارج القائمة ثم على دكة الإحتياطين في اللقاء الثاني في وقت كان الكل ينتظر ظهوره و التداول على هندسة هجمات المنتخب صحبة عبد الحق بن صالح و لكن المدرب الوطني اكتفى بالتعويل على «بن صالح» و العائد هيكل مقنم الذي منحه الفرصة كاملة في المباراتين صحبة وسام حمام مما يوحي بنية الإستغناء عن لاعب الترجي الرياضي كمال العلويني الذي ينتظر أن يكون بعد هذه المؤشرات خارج القائمة صحبة الحارس ماجد حمزة. 18 لاعبا على ذمة الإطار الفني سيمثل تونس خلال نهائيات قطر 2015 ثمانية عشر لاعبا و هم وسيم هلال و مروان مقايز و ماجد حمزة و عبد الحق بن صالح و هيكل مقنم و كمال العلويني و عصام تاج و محمود الغربي و مروان شويرف و وسام حمام و أمين بالنور و أيمن حماد و سليم الهدوي و مصباح الصانعي و وائل جلوز و أسامة البوغانمي و جلال التواتي و أيمن التومي بقيادة الإطار الفني المتكون من المدرب الأول حسن سعد أفنديتش و مساعده ثابت محفوظ و «دادو» مدرب الحراس إلى جانب منذر بن مبارك طبيب المنتخب و أخصائي العلاج الطبيعي نعيم الهمامي و وجدي بن شويخة و المكلف بالإحصاء علاء الدين الدريدي المدير الفني للجيش القطري الذي أوكلت له هذه المهمة الإستثنائية خدمة للمنتخب. أول خطوة ضد مقدونيا المنتخب الوطني سيستهل مشاركته في نهائيات قطر بملاقاة المنتخب المقدوني انطلاقا من الثالثة بعد الظهر على أن يلاقي تباعا كل من منتخبات كرواتيا و النمسا ثم البوسنة و إيران، هذه المشاركة التي يتطلع خلالها المنتخب إلى العبور إلى المرحلة الثانية و تحقيق مركز ثامن لأول مرة في تاريخ مشاركاته. و تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المقدوني كان قد فاز بفارق إثني عشر هدفا ( 32 – 20 ) ضد المنتخب الجزائري بطل القارة السمراء في إطار استعداداتهما لنهائيات قطر. برنامج المنتخب خلال الدور الأول من المونديال: 16 جانفي 2015 س 15:00 : تونس – مقدونيا 17 جانفي 2015 س 17:00 : تونس – كرواتيا 19 جانفي 2015 س 19:00 : تونس – النمسا 21 جانفي 2015 س 17:00 : تونس – البوسنة 23 جانفي 2015 س 15:00 : تونس – إيران