وافقت المحكمة الاسبانية العليا على بحث مزاعم امرأة بلجيكية بأنها الابنة غير الشرعية للملك الاسباني السابق خوان كارلوس، الذي تخلى عن العرش الصيف الماضي. وتقول إنغريد سارتاو إن والدتها كانت على علاقة بالملك في الستينيات بينما كان وليا للعهد ومتزوجا. وقال مسؤولون في البلاط الملكي إنهم يحترمون استقلال المحكمة ولكنهم رفضوا التعليق على الامر. ويمكن للمحكمة النظر في القضية لأن الملك السابق فقد الحصانة بعد تخليه عن العرش. ورفضت المحكمة زعما مماثلا من ألبرتو سولا، الذي ولد في برشلونة عام 1956، الذي قال أيضا أن والدته كانت على علاقة بالملك. ويجب على خوان كارلوس، 77 عاما، الرد على المحكمة في خلال 20 عاما. ويمكن أن يطلب من الملك السابق إجراء اختبار أبوة ويمكن للقضية أن تصل إلى جلسة علنية. وتنازل خوان كارلوس عن العرش في يونيو/حزيران الماضي ليفسح المجال لابنه فيليبي الرابع، وقال إن الوقت حان "لحقبة جديدة". وكانت المحكمة قد رفضت قضيتي البنوة عام 2012 عندما كان الملك ما زال على العرش ويتمتع بالحصانة من المقاضاة. وبينما وافق البرلمان على منح الملك درجة معينة من الحصانة بعد تنازله عن العرش، إلا أنه اعطى المحكمة العليا حق مقاضاته. وكان الملك خوان كارلوس يتمتع بالشعبية معظم فترة توليه العرش التي دامت 39 عاما ويعزى اليه الفضل تحول البلاد الى الديمقراطية بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975. ولكن شعبيته وصحته تدهورتا في الاعوام الاخيرة بينما تعرضت الاسرة المالكة لسلسلة من الفضائح. وتعرض الملك لعدد من المزاعم عن خيانات زوجية، واعتذر بعدما شوهد يصطاد الفيلة واسبانيا تعاني من ازمتها المالية. وتواجه احدى ابنتيه، الاميرة كرستينا، محاكمة للاحتيال الضريبي ترتبط بتعاملات زوجها التجارية. ويتهم زوجها إيناكي اوردانغارين باختلاس ملايين من الاموال العامة مع شريك عمل له.