ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة ابحاثه في جريمة سرقة موصوفة تورطت فيها امرأة وشريكها عمدت الى سلب منزل زوجها بعد ان خططت لذلك بطريقة محكمة هي ومن معها ومن المنتظر ان يحال الملف على انظار القضاء قريبا . التحريّات في هذه القضية انطلقت على اثر شكاية تقدم بها صاحب منزل الى السلط الامنية أفاد ضمنها ان منزله تعرض للسرقة وأن المبلغ المفتقد يقدر ب 60ألف دينار وذلك رغم ان الباب الخارجي لايحتوي على آثار خلع وكذلك النوافذ الامر الذي اثار استغرابه. وقد اتجهت شكوكه إلى معينته المنزلية وتمسك بتتبع كل من سيكشف عنه البحث. وقد تحولت دورية من الشرطة الفنية على عين المكان واجرت المعاينات الميدانية على مسرح الجريمة وتبين عدم وجود آثار خلع فتوجهت أصابع الاتهام الى المعينة المنزلية وتم القبض عليها. وباستنطاقها انكرت ما نسب اليها مؤكدة انها تعمل بمنزل مؤجرها منذ عشر سنوات وأنّها مثال للأمانة والثقة ولايمكن لها ان تُقدم على تصرف مشابه فتم الاحتفاظ بها على ذمة التحقيق وبإحالتها على احد قضاة التحقيق تمسكت بأقوالها السابقة وببراءتها من التهمة المنسوبة اليها. في المقابل بعد شهر قدم الشاكي الى السلط الامنية وافاد انه وجد بهاتف جوال زوجته ميساج تأكد انه من رجل يطلب فيه بموعدا لتقاسم الغنيمة. وعلى ضوء هذه المعلومة تم ايقاف الزوجة وباستنطاقها انكرت ما نسب اليها غير انه بمواجهته لها بالميساج الذي عثر عليه بهاتفها تمسكت بأنها قد تلقته على وجه الخطأ وانها ليست المعنية به وأن لاشيئ يجعلها تقدم على سرقة زوجها لأنّه يوفر لها كل حاجياتها ويغدق عليها الهدايا ولم يبخل عليها يوما بطلب. لكن زوجها افاد ان الخلافات اندلعت منذ فترة بينهما لأنه رفض ان يسجل منزلا يملكه بأحد الاحياء الراقية بسوسة باسمها وذلك لأنه بات يشك في تصرفاتها واحس انها تبتزه متظاهرة بحبه. وطالب الزوج ان يتم استخراج الارقام الواردة على هاتف جوال زوجته فتبين ان الرقم الذي ارسلت منه ا الارسالية دائم الاتصال بها بمعدل ثلاث او اربع مكالمات يومية فتم التعرف على هوية صاحب الرقم والقبض عليه وباستنطاقه اعترف بربطه علاقة عاطفية مع زوجة الشاكي مؤكّدا انها اسرّت له مرارا بتدهور علاقتها بزوجها وبانه اصبح لا ينفق عليها بسخاء وانها تعتزم سرقة الاموال الموجودة بالمنزل وعرضت عليه مساعدته على اخفائها بعد تنفيذ العملية فلم يمانع. واضاف انها اتصلت به يوم الجريمة وطلبت منه أن يلتقيها بإحدى المقاهي فسلمته الاموال في انتظار هدوء الاجواء. وبمواجهتها باعترافات شريكها لم تجد من خيار الا الاعتراف بجريمتها واضافت انها ارادت ان تضمن مستقبلها لان زوجها كثير العلاقات وتغيرت معاملته نحوها في الآونة الاخيرة وكانت نيته تتجه للانفصال عنها بعد ان تعرف على امرأة اخرى. وقد اعربت المتهمة عن ندمها واستعدادها ارجاع الاموال التي استولت عليها مقابل اسقاط زوجها حقه في التتبع ضدها الا انه رفض ذلك. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما وقد تمسك المتهمان بأقوالهما في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وُجهت للمظنون فيهما تهمة السرقة الموصوفة كما اذن بإطلاق سراح المعينة المنزلية لبراءتها من التهمة المنسوبة اليها .