اعتبر امس ناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين انه اذا لم يتم تحصين الصحفي اقتصاديا فإنه سيكون عرضة لتأثيرات اقتصادية وسياسية و افاد ان قطاع الاعلام بمختلف مجالاته يعيش هشاشة في التشغيل و ان المؤسسات الاعلامية تعاني من صعوبات و تضييقات مالية، واكد ان الحماية الاقتصادية للصحفي تضمن الحفاظ على استقلاليته . واشار البغوري خلال يوم دراسي تحت عنوان « التشغيل الهش في قطاع الاعلام : الواقع وآليات المقاومة » الى وجود قوى اقتصادية تحاول توجيه الإعلام والسيطرة عليه في ظل وضعه الهش الى جانب قوى سياسية وعبّر عن خشيته من ضرب حرية واستقلالية الصحافة و استغلال وضعية الصحفي و المؤسسات الاعلامية. و اشار الى ان الطفرة في إحداث مؤسسات اعلامية بعد الثورة أفرزت نتائج عكسية وعمقت ازمة الصحفيين الاقتصادية . اما فتحي العياري خبير في مجال الاعلام فقد شدد على ضرورة اعادة تنظيم الاشهار العمومي و توزيعه حسب مقاييس مضبوطة ومدروسة وموضوعية تستند الى مدى احترام القانون و عدم استغلال الصحفي الذي في حاجة الى الشغل و تمكينه من حقوقه المضمنة في القانون .و اكد على ضرورة تطبيق المؤسسات للاتفاقيات المشتركة . «مهددة بالإفلاس» من جهته اوضح الطيب الزهار رئيس جمعية «مدراء الصحف» ان اغلبية الصحف مهددة بالافلاس و تعاني من وضع كارثي و غير قادرة على ضمان التغطية الاجتماعية للصحفيين و اضاف ان وضعية المؤسسات لا تسمح بالزيادة في الأجور حتى 0.1 بالمائة و اذا نفذت هذه الزيادة ستغلق مباشرة . و اشار الى ان ضعف نسبة قراءة الجرائد في تونس هو السبب في تدهور وضعية الصحافة المكتوبة حيث يتم بيع 100 ألف نسخة في اليوم في حين ان الدول الاخرى تبيع اكثر من مليون نسخة . و دعا الى ضرورة فهم واقع قطاع الاعلام مشيرا الى ان الهدف من تدهور هذا القطاع هو تركيع الاعلام و افلاس المؤسسات الاعلامية.واشار الى ان الاستثمار في مجال الاعلام هو استثمار «خاسر» . مروى الساحلي