تواصل بجهات ومناطق ولاية جندوبة تهاطل الأمطار بغزارة على امتداد 6 أيام كاملة ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالشعاب والأودية والبحيرات التلية والسدود الجبلية وجعل السلط المحلية والجهوية ولجان مجابهة الكوارث الطبيعية ومصالح الحماية المدنية والمصالح الأمنية ومكونات المجتمع المدني تتخذ كل الاحتياطات و الاستعدادات الضرورية والعاجلة والدخول في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع انزلاقات أرضية جديدة بمناطق معتمدية عين دراهم وفيضانات بمدينتي جندوبة و بوسالم نظرا للارتفاع المتواصل لمستوى المياه بسد مجردة هذه الأمطار التي كانت لها جدوى كبيرة في تعبئة الموارد المائية وتغذية المائدة السطحية والعميقة وكذالك الأثر الطيب لدى كل الفلاحين الذين استبشروا بها فإنها قد أدخلت من ناحية أخرى الرعب والهلع على سكان الأماكن المنخفضة والواقعة بالسهول التي قد تحدث بها فيضانات وكذالك سكان الأماكن المتضررة من الانزلاقات الأرضية بالمناطق الجبلية من معتمدية عين دراهم والتي حدثت بها سنة 2012 وتوسعت رقعتها سنة 2013 وما تزال تنبأ بالتوسع أضرار بالبنية التحتية الأمطار الطوفانية التي شهدتها مناطق الشمال الغربي خلال هذه الأيام والتي انطلق تهاطلها بداية من يوم الجمعة 23جانفي 2015 وما تزال متواصلة إلى حد الآن أحدثت عدة انزلاقات بالمسالك والطرقات وخاصة بمعتمدية عين دراهم حيث تضررت الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين طبرقةوجندوبة ببعض النقاط كان أكثرها أهمية الانزلاق القريب من نزل الفرنان على بعد حوالي 6 كلمترات من مدينة عين دراهم بجانب النقطة الكلمترية رقم 35 في اتجاه مدينة جندوبة والذي أصبح يهدد بقطع هذه الطريق إضافة إلى الانزلاقات القديمة الأخرى التي ما تزال تجري بها أشغال الإصلاحات وخاصة منها الانزلاق الواقع بالقرب من منطقة البازدية الواقع بها عدة انزلاقات كما حدث انزلاق بالمسلك الرابط بين عين دراهم وعديسة وحمام بورقيبة على مستوى منطقة العمايرية حيث جرفت مياه الأمطار جزءا من جسر صغير وباتت المناطق التي يوصل إليها هذا المسلك مهددة بالعزلة أما مناطق الجهات الشرقية من معتمدية عين دراهم فإنها لم تنجوا كذالك من الأضرار وما تزال مهددة بتفاقم الانزلاقات التي تتحرك باستمرار كلما زاد تهاطل الأمطار بهذه المناطق الجبلية ذات التضاريس الصعبة