من بين اللاعبين التونسيين الذين سطع نجمهم في كأس امم افريقيا الاخيرة والذين قدموا اداء راقيا وبلوا بعرقهم ملاعب غينيا الاستوائية الظهير الايسر وقائد فريق النادي الرياضي الصفاقسي علي المعلول الذي اعطى الاضافة المرجوة وزيادة في اول موعد افريقي له في كأس الامم مع المنتخب الوطني وقد تألق هذا اللاعب كما ينبغي حيث عاضد الدفاع بصفة متواصلة وساهم ايضا في بناء العمليات الهجومية لمنتخبنا وكان وراء العديد من الاهداف التي يبقى افضلها الهجمة التي قادها في مباراة الرأس الاخضر من الجهة اليسرى والتي مرر فيها الكرة الى زميله في عاصمة الجنوب محمد علي منصر الذي اسكنها الشباك ليتوج جهود رفيقه كأحسن ما يكون وقد تحدثت « التونسية» الى علي المعلول من اجل التطرق الى بعض الامور التي تخص المنتخب وناديه فكان الحوار التالي : شاهد كل التونسيين المظلمة التي حصلت في مباراة غينيا الاستوائية فكيف كانت ردة فعلكم؟ بكل صدق فإن هذه المباراة سوف تبقى عالقة في ذهني الى الابد ولكن وللاسف سوف تكون ذكرى سيئة لانها اعادت كرة القدم الافريقية عشرات السنين الى الوراء نتيجة المهزلة التحكيمية التي كان بطلها راجيندرا سيشورن الذي ابدع في ارضاء البلد المنظم وفي هضم حقوق منتخبنا وقد فاق القهر الذي تعرضنا له حدود المعقول مما جعل البعض يعيش حالة هستيريّة ولكن والحمد لله فقد تمكنا من احتواء الموقف في الاخير حتى لا تتطور الامور الى ما لا يحمد عقباه . ولكن تداعيات الازمة لازالت متواصلة الى الآن وخاصة التهديدات من قبل ال«كاف» بمعاقبة الكرة التونسية ؟ انه فعلا شيء يندى له الجبين حيث لم تكتف الكنفيدرالية الافريقية بارضاء المنتخب المحلي على حسابنا فقط بل واصلت شطحاتها باقرار بعض العقوبات غير القانونية على كرتنا ومنها الزام الجامعة بارسال رسالة اعتذار وهي من المضحكات المبكيات حيث انه وحسب ما فهمناه يجب على الفريق الضحية ان يطلب العفو ممن ظلمه . ولكنكم كنتم على بعد ثوان قليلة من الترشح ؟ بالفعل لم تتبق على نهاية المباراة سوى بضعة ثوان حصل فيها الفريق المنافس على هدية قيمة من الحكم سيشورن ليعدل النتيجة ولكن ما يجب استيعابه من هذا الدرس هو ان المباريات لا تنتهي الا بسماع الصافرة النهائية للحكم ويجب على اللاعبين الابقاء على نفس درجات التركيز طيلة المباراة وكثيرا ما تغيرت المعطيات بسبب الارتخاء لعديد الفرق في الدقائق الاخيرة . كيف تحكم على ظروف هذه الدورة خاصة اثر اصرار«الكاف» على تحويلها الى غينيا الاستوائية؟ سوف اتحدث عن منتخبنا هنا حيث يمكن القول بأن الظروف كانت صعبة وصعبة جدا خاصة في إبيبيين التي خضنا فيها لقاءينا الاولين امام كل من الرأس الاخضر وزمبيا ولكننا تحملنا صعوبة ظروف الاقامة والتمارين ولكن ما لم يكن باستطاعتنا تحمله هو صافرة سيشورن واما بالنسبة للدورة في العموم فإن مباراة الدور نصف النهائي بين غانا والبلد المنظم وما حصل اثناءها من شأنها ان تعطي فكرة حول مدى نجاح الدورة . لننتقل الآن الى الحديث عن النادي الرياضي الصفاقسي كيف تقيّم آخر انتداباته ؟ لقد تمكنت الهيئة المديرة من القيام بالعديد من الانتدابات على مستوى الخطوط الثلاثة حيث عززت محور الدفاع باللاعب الشاب ياسين مرياح ووسط الميدان بنيانغ والزيادي وليما والهجوم بماريوس ويونس وجميع هؤلاء اضافة الى الآخرين يعتبرون قيمة ثابتة وما عليهم الا تأكيد ذلك فوق المستطيل الاخضر حتى يستطيعوا انتزاع اعجاب الاطار الفني والجمهور على حد السواء . ألا تخشى عواقب تغير المجموعة بصفة كبيرة بعد مغادرة الكثير من اللاعبين وقدوم أكثر من عشرة جدد ؟ لا بتاتا حيث انه ورغم خروج بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق مثل الفرجاني ساسي وابراهيما ندونغ وفخر الدين بن يوسف وبسام البولعابي الا انه لازال ينشط بالفريق عدة لاعبين يشكلون عامل الخبرة في النادي ويجمعون بين المهارات الفنية والقيمة الكروية وحب النادي وهؤلاء باستطاعتهم احتواء اللاعبين الجدد ومساعدتهم على الاندماج داخل المجموعة مثل محمود بن صالح ومحمد علي منصر وغيرهما من زملائي في النادي واعتقد ان النادي الرياضي الصفاقسي لا يقف على اي لاعب كان وانه سوف يبرهن في قادم المواعيد على انه لا يتاثر بمغادرة اي لاعب كان . تنتظركم الاحد المقبل مباراة مهمة امام النجم الرياضي الساحلي ماذا تقول عنها ؟ بالفعل فمباراتنا القادمة امام النجم الساحلي سوف تكون غاية في الاهمية حيث سوف يكون هدفنا الاول والاخير فيها هو الخروج بنقاط الفوز الذي من شأنه ان يعزز حظوظنا في تشديد الملاحقة على كوكبة الطليعة وكل ما استطيع قوله هنا هو ان فريقنا جاهز تماما لهذا الموعد .