نظمت صباح أمس «أورنج تونس» ومنظمة البوصلة ندوة صحفية مشتركة وذلك بهدف توقيع اتفاقية شراكة بين كل من شركة أورنج تونس ومؤسسة اورنج للاعمال الخيرية ومنظمة البوصلة. وقد اشرف على توقيع هذه الاتفاقية كل من السيد «ديديه شارفيه» المدير العام لأورنج تونس والسيدة كريستين ألبنال المديرة التنفيذية لمؤسّسة أورنج للأعمال الخيرية والسيدة «بريجيت اوودي» الامينة العامة لمؤسسة أورنج للاعمال الخيرية والسيدة «اميرة اليحياوي» رئيسة منظمة البوصلة. كما حضر ايضًا كل من السيد «مختار الهمامي» المدير العام للجماعات العمومية المحلية بوزارة الداخلية و«السيد مروان المبروك» رئيس مجلس الادارة لأورنج تونس والسيدة «كلود شيراك» نائبة رئيس مؤسسة شيراك للسلام والقيم النبيلة. وقد تمحورت هذه الاتفاقية حول اطلاق تطبيقة للهاتف الجوال تسمى «البوصلة» تهدف الى تقريب المسافة بين البلدية والمواطن سواء في فهم الواقع المحلي أو في المساهمة الفعالة لاتخاذ القرار بالاعتماد على وسيلة قوية وسهلة الاستخدام.وهو هدف يصب في رؤية منظمة البوصلة التي تهدف الى تمكين المواطن من التواجد في قلب الحدث السياسي والمشاركة في الدفاع عن فكرة التقدّم الاجتماعي وتحرير المواطن. وستمكن تطبيقة «البوصلة» المواطن من التصويت على القرارات الاستراتيجية وحضور الجلسات الرئيسية للبلديات وتقييم أدائها وذلك بفضل حرية الوصول للمعلومة المرتبطة بممارسات المنتخبين السياسية فضلًا عن تمكينها المواطن من معرفة ميزانيات الوزارات ومواردها البشرية وبرامجها المختلفة.كما تجدر الاشارة الى ان تحميل هذه التطبيقة سيكون مجانيًّا لكافة المواطنين وان الربط بالتطبيقة سيكون مجانًا. وقد تم اختيار العمل مع منظمة البوصلة بعد منح رئيستها جائزة مؤسسة شيراك للوقاية من النزاعات في نوفمبر2014 من طرف مؤسسة شيراك للسلام والقيم النبيلة بالشراكة مع مؤسسة اورنج للاعمال الخيرية، وقد قررت أورنج دعم هذه المنظمة غير الحكومية من خلال مرافقتها على تطوير مشروعها على الهاتف الجوال والاجهزة اللوحية. كما تجدر الاشارة الى ان منظمة البوصلة قد شرعت في رصد نشاط البلديات منذ جانفي 2014 من خلال مشروع مرصد بلدية وقد اعتمدت المنظمة في عملها على حق النفاذ الى المعلومة وذلك قصد تقديمها للمواطن على شبكة الانترنات بطريقة واضحة ومحينة. وقد عبر السيد ديدييه شارفيه المدير العام لأورنج تونس عن المسؤولية الاجتماعية التي تواجهها شركة أورنج والتي وصفها بالجوهرية مضيفًا ان كل ما من شانه ان يسمح بالمشاركة في الحياة الجماعية وفي حياة تونس يعتبر أولوية الشركة معبّرا عن اعتقاده بأنّ هذا المشروع سيلقى ترحيبًا كبيرًا من المواطنين التونسيين، كما عبّر السيد ديدييه عن ترحيبه بهذه الشراكة التي قال إنّها وإن عبّرت عن شيء فهي تعبر عن نجاح استراتيجية الشركة ككل، التي تهدف اساسًا الى تفعيل التواصل بين مختلف شرائح المجتمع باعتبارها شركة للاتصالات. من جهتها بينت السيدة اميرة اليحياوي رئيسة منظمة البوصلة ان العمل بهذه التطبيقة سينطلق بدءا من شهر ماي القادم مضيفة ان شركة اورنج ستعمل على تخصيص جهاز لوح رقمي مرتبط بالانترنات يساعد على استخدام الموقع الالكتروني مرصد بلدية، الذي يغطي حاليا نشاط 98 بلدية بكافة أنحاء الجمهورية مضيفة ان اللغة المعتمدة ستكون العربية مع امكانية تعديلها الى اللغة الفرنسية. من جهة اخرى اكدت السيدة اليحياوي ان منظمة البوصلة تستقطب الكفاءات الشابة فقط وذلك لاعطاء الفرصة للمتخرجين الجدد للعمل مضيفة ان جميع المهندسين العاملين على التطبيقة متخرجون جدد ولم يسبق لهم العمل من قبل وأنّها بادرة للقطع مع الاعتقاد السائد بان التجربة تكون اساس العطاء ونجاح العمل. من جهتها قالت السيدة اسماء النيفر مديرة الاتصال والعمل الجماعي بشركة اورنج ان المواطن التونسي سيتفاعل حتمًا مع هذه التطبيقة مبينة ان وظيفة الشركة تتمثل في تمكين المواطن من هذه التكنولوجيا الرقمية التي تعتبر الافضل في العالم وان تراقب عن كثب كيفية تفاعله معها مشيرة إلى أنّها متأكدة من أنّ المواطن سيحب هذه التطبيقة التي ستمكنه من مراقبة أنشطة البلدية والمنتخبين ومعرفة مشاريعها وميزانيتها والمساهمة في تحديد مصيره كمواطن فيصبح مواطنًا فعّالًا في مجتمعه ومقرّرا لمصيره ملاحظة ان هذه التطبيقة وقع استخدامها في بلدان أخرى كالبرازيل. من جهته اكد السيد مختار الهمامي المدير العام للجماعات العمومية المحلية بوزارة الداخلية ان هناك ثلاث بلديات رفضت في بادئ الأمر العمل بهذه التطبيقة ولكنها لبت الطلب بعد فهم آليتها مبينًا ان الامر لا يتعلق بخيار البلدية وأن هناك قانونا يشرّع حق النفاذ الى المعلومة مضيفًا ان هذه التطبيقة ستعزز ثقة المواطن في المؤسسات المحلية وأنّ المواطن بطبعه يبحث عن المعلومة وأن قبول 98 بلدية العمل بهذه التطبيقة يعتبر بادرة خير ومؤشّرا على نجاح هذا المشروع. سميّة