وسط حشود غفيرة من الامنيين و العسكريين و أعداد كبيرة من المواطنين و عدد من ممثلي المنظمات الوطنية ودع عشية امس الاربعاء اهالي و متساكنو منطقة زغمار التابعة لمعتمدية جلمة جثمان شهيد الوطن والحرس الوطني العريف عمر الزلعيطي (24 سنة) الى مثواه الاخير بمقبرة العنايبية. «التونسية» التقت شقيقه منعم الذي صرح رغم حالته النفسية الصعبة ان شقيقه عمر كان العائل الوحيد لعائلة تتكون من 8 افراد منهم 5 يزاولون تعليمهم واضاف ان شقيقه غادر العائلة الى مقر عمله بمدينة القصرين قبل استشهاده بساعات قليلة و ان نبأ الحادثة ورد عليهم في ساعة متأخرة من ليلة الاربعاء حاولوا حينها الاتصال به لكن لما وجدوا هاتفه مغلقا تأكدوا من صحة الخبر . من جهته اكد عمار احد اقارب الشهيد انه بات على السياسيين ان يفكروا عوضا عن البلاتوهات التي لا تجدي نفعا و لا تعمق الاّ المآسي في التصدي لغول الارهاب الذي ابكى عديد العائلات وأنه بات على المؤسستين الامنية و العسكرية ان تضع خططا لاجتثاث الارهابيين اينما حلوا خصوصا ان جبال الجهة ليست صعبة مقارنة بعزيمة ابناء المؤسستين والذين بامكانهم الاقتداء بأبناء الجهة من اجل الكشف عن مخابئ هذه المجموعات الاجرامية. من جانبه اكد فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني ان المؤسستين العسكرية و الامنية عازمتان على محاربة الارهاب و القضاء في القريب العاجل على هذه المجموعات التي تسعى الى بث البلبلة و الرعب في صفوف المواطنين وخاصة على الحدود مع الدول المجاورة مشيرا الى ان المؤسستين رسمتا استراتيجية لوضع حد للظاهرة التي لا مكان لها في تونس خاصة على الحدود الشرقية الجنوبية مع ليبيا. اما نبيل المجعي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي فقد طالب بضرورة تفعيل قانون الارهاب الذي يحمي الامنيين من شر و مخاطر هذه المجموعات الارهابية التي ما انفكت تداهم الامنيين والابرياء.