بقلم : عبد السّلام لصيلع (1) «اللسان العربي» في عددها الجديد أصدر مكتب تنسيق التعريب بالرباط التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) العدد 74 من مجلة «اللّسان العربي» التي تهتم بالجوانب الوظيفية والتحليلية والجمالية للغة العربية. ويتضمن هذا العدد الذي جاء في 310 صفحات سلسلة من الأبحاث حول «خطة إنجاز القاموس العربي التاريخي»و«حوسبة المعجم التاريخي للّغة العربية» و«منهجية التحقيق في الدراسات القرآنية» و«نماذج من الشواهد اللغوية في معجم لسان العرب» و«التعدّد اللغوي بالمغرب: الوظائف والحدود» و«بعض مفاهيم المدرسة الخليلية الحديثة وآثارها الإيجابية في تعليم اللغة العربية» و«المناسبة بين الإسم والمسمّى في الدرس اللغوي العربي» و«سمة التأنيث ونظرية الصرف الموزّع». وفي افتتاحية العدد كتب الدكتور عبد الفتاح الحجمري مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط عن مسألة «تنويع مدارات التفكير حول سؤال اللغة ومرجعيته لدى المؤرخ والمحقق واللغوي والأديب بغاية الإقتراب من بلورة رؤى متجانسة منهجيا». واقترح تقديما نقديا وعلميا لتفاعل اللغة مع الفكر والمجتمع. (2) أعيدوا اللّجان الثقافيّة كانت اللّجان الثقافية، الجهوّية والمحلية، على مدى عقود طويلة العمود الفقري للعمل الثقافي بجميع روافده في بلادنا، منذ أن تأسست وزارة الثقافة بعد الاستقلال. ولايخفى على أحد الدور الكبير الذي كانت تقوم به هذه اللجان في تمويل الأنشطة الثقافية ودعم برامجها، وطنيا وجهويا ومحليا.. ولكن للأسف الشديد،وقع حل كل اللجان الثقافية منذ مدة ولانعرف كيف وافق أحد وزراء الثقافة السابقين الذين ظهروا بعد 14 جانفي 2011 على حلّها وإلغاء دورها ووجودها؟وكان من نتائج هذا الإجراء الخاطىء أن تأثرت الأنشطة الثقافية، كمّا ونوعا وتقلّصت ثم توقفت لأن الدعم توقف. ويؤكد المثقفون الذي كانوا مستفيدين من اللجان الثقافية، وكذلك الكثير من المنشطين الثقافيين ومديري دور الثقافة أن الحركة الثقافية تجمدت بعد حل هذه اللجان وهذه خسارة كبيرة للثقافة التي حققت قفزة هامة عندما كانت اللجان الثقافية موجودة قبل حلّها.. وقد تضررت مختلف الهياكل الثقافية من هذا الإجراء الإرتجالي وخاصة دور الثقافة والمهرجانات الثقافية (الصيفية بالذات) والمنشطين ونوادي الإختصاص في جميع دور الثقافة والمبدعين من مسرحيين وموسيقيين ورسامين وشعراء وكتّاب وغيرهم، وكذلك الجمعيات الثقافية والندوات والملتقيات الفكرية..الأمر الذي أحدث فراغا رهيبا ماكان له أن يقع وخاصة حاليا في هذا الظرف الذي نعيشه، وكان من فضل اللجان الثقافية مساعدة الشباب باستقطابه في الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية وإبراز مواهبه وبراعاته ومهاراته عوض قتل الوقت بين المقاهي والتسكع في الشوارع. ذلك أن الحركية الثقافية عمل متواصل لاينتهي،خاصة ونحن في حاجة إلى دور الثقافة في المجتمع. والمأمول هو أن تعود اللجان الثقافية إلى القيام بدورها مع تشديد المراقبة عليها من قبل مصالح التفقد المالية في وزارة الثقافة، حتى تعود المهرجانات والندوات والملتقيات والأمسيات الشعرية ومعارض الكتب والرسم وعروض الأطفال والتظاهرات المسرحية والسينمائية والموسيقية...وغيرها..لأن الثقافة حركة مستمرة وحيوية في حياة المجتمع وفي البناء المعنوي للإنسان. (3) فرع مدنين لإتحاد الكتّاب في جلسة تأسيسية،سيتم غدا تأسيس فرع جديد لإتحاد الكتّاب التونسيينبمدنين.. وهو الفرع رقم 20 وسيضم حوالي عشرة كتّاب. وبالإضافة إلى ذلك سيتم قريبا تأسيس ثلاثة فروع أخرى لإتحاد الكتّاب في قبلي وباجة والخليج العربي (مقره في أبوظبي). (4) «وأمّا ما ينفع الناس..»..للدكتور أحمد الخصخوصي. صدر للدكتور أحمد الخصخوصي، الباحث والجامعي والأديب، وعضو مجلس نوّاب الشعب، كتاب جديد عن الدار التونسية للكتاب في 304 صفحات عنوانه «وأما ما ينفع الناس..»،يتضمن 35 مداخلة في مداولات المجلس الوطني التأسيسي في مختلف المواضع.كما يحتوي الكتاب على مراسلات للنائب الخصخوصي بينه وبين عدد من المسؤولين في المجلس التأسيسي ومراسلاته إلى رئاسة الحكومة وعدد من الوزارات مثل وزارة الدفاع الوطني. وفي الكتاب جانب غنائي حافل بالأشعار بإعتبار أن الشعر هو ديوان العرب في الحرب والسلم والتاريخ والوجدان إضافة إلى عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثال. والكتاب مبوّب تبويبا أكاديميّا، فيه الفهارس على اختلافها مثل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثال والأشعار ببحورها وشعرائها والأماكن والبلدان. وللدكتور أحمد الخصخوصي ستة كتب أخرى مطبوعة،هي: «الحمق والجنون في التراث العربي» (رسالة دكتواره،مرحلة ثالثة نشر في مصر عن وزارة الثقافة(1992)..ونشر في بيروت عن مؤسسة المجد(1993). «في سيرة جرير وشعره نشرته كلية الأداب والعلوم الإنسانية تونس (2007). «أغاني النساء في برّ الهمامة»(نشر الأطلسية للنشر 2010). «مجمع الهزل والجدّ»(نشر مركز النشر الجامعي بمنوبة 2011). «في مضامين الشعر ومعانيه» (نشر وزارة الثقافة تونس 2013). «المحاكاة الساخرة La Parodie» (مركز النشر الجامعي بمنوبة 2015). وله في انتظار الطبع عدة مؤلفات منها،كتاب عنوانه «في مغالبة التيار» هو مداخلات في مجلس النوّاب من 1994 إلى 1999. وكتاب يحمل عنوان «كلاهما أسوأ من الآخر». (5) «جداريات لإنتفاضات القصيدة»..لصالح الطرابلسي صدرت للشاعر صالح الطرابلسي مجموعة شعرية جديدة عنوانها «جداريات لأنتفاضات القصيدة»، في 138 صفحة من الحجم المتوسط، تتضمن 14 قصيدة تتغنّى بالوطن والشعب والثورة والعروبة. وفي تقديمه للمجموعة، يقول الأستاذ جلال المخ: «إن قصائد صالح الطرابلسي نصوص تحترق بمآسي الإنسان وتكتوي بصراعاته من أجل الحق في الحياة والكرامة.لذلك صوّرت هواجسه وشواغله وآلامه وجراحه وتغنّت بطموحاته وآماله وإصراره على تغيير ما به. كما أنّها هلّلت لإنجازاته وانتصاره وبشرت بحياة يسود فيها الحق والجمال والحرية والابداع والفن وللشعر منزلة هامة فيها. ورغم عديد النصوص الشعرية التي كتبها في هذا المجال فإنه يصرّ على مواصلة الإبداع الشعري لأنه لا يكسب وجوده الفعلي إلا من خلال تلك العملية الإبداعية المبتكرة التي تسعى فيها ذاته الشاعرة إلى الإرتقاء بالذات البشرية والسمو بها نحو محل أرفع.. ويواصل الشاعر رغم مرّ السنين بذره الشعري في عالم مأزوم وفي أوضاع محمومة عسى أن تورق القصائد بالمحبة وتثمر الحرية والمساواة الحقيقييّن». (6) كلمات من ذهب يقول أرسطو:«إذ ضاع الأمل، فإننا نكون فقدنا كل شيء». (7) قتلتنا الردّة يقول مظفّر النوّاب: هل عربٍٍُ أنتم؟!! وأراكمْ تمتهنون الليل على أرصفة الطرقات الموبوءةِ أيام الشدّهْ!!! قتلتنا الرّدّهْ... قتلتنا الرّدّهْ إن الواحد منا