نظمت حركة نداء تونس صباح اليوم بشارع بورقيبة مسيرة شعبيّة لمناهضة الارهاب بمشاركة عدة احزاب سياسية ولفيف من الشخصيات الأمنية وممثلي مكونات المجتمع المدني وبسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد وذلك تحت شعار «جميعا نتصدّى للإرهاب، نحمي تونس ونفديها»، وذلك على اثر الهجوم الإرهابي الغادر الّذي استهدف دوريّة لوحدات الحرس الوطني ليلة 17 فيفري. ورفع المتظاهرون في المسيرة، التي انطلقت عند الساعة العاشرة صباحا من أمام النّصب التّذكاري للعلاّمة إبن خلدون، شعارات مناهضة للإرهاب على غرار «معا ضد الإرهاب» و«تونس تونس حرة حرة والإرهاب على برة»، و«أوفياء أوفياء لدماء الشهداء». علما أنّ أغلب قيادات «نداء تونس» كانت في الموعد. فوضى ولكن وسجلت المسيرة تدافعا عند مستوى وزارة الداخلية حيث حاول عدد من الحاضرين دخول بهو الوزارة من أجل تقديم الورود للأمنيين لكن قياديي «نداء تونس» اعتبروا أن هذا الأمر لا يدخل في إطار سوء التنظيم، إذ يتعلق بتبعات خيارات اتبعها رجال الامن تجاه أطراف معينة، مضيفا أن لا احد من قيادات حركة «نداء تونس» غادر المسيرة قبل انتهائها مثلما تم تداوله، «بل على العكس قام كل من حافظ قائد السبسي وبو جمعة الرميلي بوضع باقات من الورود على ضريح الشهداء الامنيين، ثم تابعوا المسيرة إلى آخرها». وضع اليد في اليد بعض السياسيين المشاركين في المسيرة طالبوا بضرورة وضع اليد في اليد وتجاوز الخلافات من أجل تكريس وحدة وطنية حقيقية ضدّ الإرهاب وإقرار مقاربة أمنية تشاركية واستراتيجية أمنية واضحة المعالم للقضاء على آفة الإرهاب لا سيما من خلال تفعيل قانون الإرهاب و تنمية الجهات الداخلية وخاصة الجهات الحدودية. في هذا الصدد، اكد حافظ قائد السبسي القيادي في نداء تونس على ضرورة وضع اليد في اليد لإنقاذ البلاد من آفة الإرهاب داعيا جميع الشعب التونسي والقوى السياسية الى التكاتف والتوحد من أجل مواجهة الارهاب. أما عبد الكريم الهاروني القيادي في حركة النهضة فأكد على ضرورة تجاوز الخلافات والابتعاد عن المزايدات وتوظيف ملف الإرهاب مشيرا الى ضرورة التفاف كل مكونات المجتمع حول الجيش الوطني والأمن. كما دعا عبد العزيز القطي القيادي في حزب نداء تونس خلال المسيرة الى الالتفاف حول المؤسستين الامنية والعسكرية ومساندة جهودها في التصدي للإرهاب، مشددا على انه لا مكان للإرهاب وللإرهابيين في تونس. «ديقاج» في وجه «العلمي» وشهدت المسيرة مشادات بسبب مشاركة عادل العلمي رئيس جمعية التوعية والإصلاح حيث رفع متظاهرون شعار «ديقاج» في وجه العلمي، وأمام رفضه الانسحاب قام البعض بإخراجه بالقوةمن المسيرة معتبرين انه «أحد رموز الإرهاب وأحد دعاة العنف». وقفات احتجاجية على الخط من جهة اخرى، نفّذ أمس عدد من الأمنيين من حرس، وشرطة، وحماية مدنية ممثلين عن ولايات قابس، وتطاوين، ومدنين وقفة إحتجاجية بساحة الشهداء بمدنين مطالبين بتفعيل قانون الارهاب. وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من وجوه المجتمع المدني والحقوقي و النقابي. كما نظمت النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بسوسة وقفة احتجاجية ايضا للتنديد بالجريمة النكراء التي استهدفت 4 عناصر من أعوان الحرس الوطني مؤكدة عزم الوحدات الأمنية على مقاومة الإرهاب واجتثاثه من تونس داعية إلى ضرورة توفير التجهيزات اللازمة والتسريع في سنّ قانون الإرهاب في أقرب الأوقات وتجريم الاعتداء على أعوان الأمن.