سبق أن كتبنا قبل وقت غير بعيد عن الحفر الكثيرة بشوارع مدينة صفاقس الرئيسية وأرصفتها المبلطة التي تشكل خطرا كبيرا على سلامة المترجلين ولا سيما المسنين والمكفوفين واللافت أن الحفر التي نقصدها لا تتعلق بمخلفات أشغال منجزة وإنما هي جراء تآكل الطبقة الإسمنتية التي تغطي «خنادق» تابعة لبعض المؤسسات الخدماتية كالتطهير أو الاتصالات أو غيرها على مستوى أرصفة مبلطة ... واللافت أيضا أن هذه الحفر تتواجد ببعض الشوارع الرئيسية وقبالة مؤسسات هامة للدولة ومنها بلدية صفاقس والولاية حيث تتواجد الحفر ببعض النقاط ولا سيما بشارع الهادي شاكر الرئيسي في منطقة ال 100 متر وهي حفر لخنادق منزوعة أو متآكلة الغطاء الفوقي تتربّص بالمارة الذين قد يفقدون أرجلهم في حال عدم التفطن إليها واجتنابها... كما تنتشر مثل هذه الحفر بشارع الحرية بجانب مقر ولاية صفاقس وقد كانت ظهر أمس الأول «التونسة» شاهدة ولاحظت كيف أن كفيفا كاد يسقط في إحداها، لا ندري صراحة سبب هذا الإهمال وهذا الاستخفاف بصحة المواطنين والمارة في حين أن الممرات المبلطة من المفروض أنها تؤمن السلامة... ونتساءل مرة أخرى من كان سيتحمل مسؤولية أي اضرار بدنية كانت ستلحق بمواطن كفيف لو سقط في إحدى الحفر؟ إنه الاستخفاف بسلامة الناس على مرأى ومسمع ومقربة من مؤسسات سيادية بمدينة كبيرة مثل صفاقس.