قال علي الغربي رئيس الجامعة الوطنية للجمعيات البيئية والتنمية المستدامة ل«التونسية» إنّ هناك خطة موسعة لمحاربة الأوساخ والنهوض بالوضع البيئي في تونس، مبينا انّ هناك لقاءات بين الحكومة والمجتمع المدني لتدعيم النظافة، وأضاف انه تمت دعوة جمعيات بيئية من قبل رئيس الحكومة الثلاثاء الفارط للنظر في ما يمكن القيام به بهذا الخصوص وللاستماع إلى مقترحاتهم. وأكّد الغربي أنّ هناك الكثير من الأعمال ستنطلق في القريب العاجل في مجال النظافة والعناية بالبيئة ،مبينا ان عديد الجمعيات ستتولى القيام بحملات توعوية وتحسيسية وميدانية في النظافة، ملاحظا أنه تم ولأول مرة في تونس تشريك المجتمع المدني لمعاضدة مجهودات الحكومة في إطار برنامج ضخم واستراتيجية ستتواصل على المدى البعيد. وكشف ان الخطة القادمة ستعتمد على تشريك المواطن في نظافة البيئة والشوارع وعلى مقاومة الأوساخ في المدارس والمؤسسات الصحية والنزل . وقال ان الأمر يتطلب الكثير من التوعية والإقناع لينخرط المواطن في هذا المجال وليحدّ بدوره من انتشار الفضلات لأنه لا يمكن أن يتم القضاء على الفضلات دون تشريك المواطن. وكشف الغربي انّ من بين المقترحات التي قد يتم اللجوء إليها تسييج أماكن وضع الفضلات في الأحياء والمجمعات السكنية لكي يتم رفعها من قبل أعوان النظافة تجنبا لتناثر الفضلات. وقال إنّ التلوث أضرّ كثيرا بالمواطنين، وأنه كانت له عديد الانعكاسات على صحته وعلى صورة تونس مؤكدا ان عديد المشاهد شوهت وجه العاصمة وعديد المناطق . وأشار إلى أنّ الأيام القليلة القادمة ستشهد تفاعل عديد الأطراف والوزارات ضمن برنامج موحد ومن ذلك وزارة البيئة والداخلية والسياحة والصحة ... معتبرا ان تضافر الجهود سيمكن من وضع حدّ لمعضلة الاوساخ والفضلات في تونس. واعتبر انّ النظافة ستشمل تونس الكبرى وبقية الولايات والحدائق العمومية والمدارس ،مؤكدا ان التلوث ضرب كل المناطق وأنّ محاربته تستدعي تنظيف كل الأماكن والقيام بحملات واسعة . وشدّد الغربي على ان هذه الحملات لن تكون ظرفية كما كان يحدث في السابق ممّا يجعل الأوساخ والفضلات سرعان ما تعود وأنّه سيتم ولأول مرة في تونس القيام بحملات موسعة ومسترسلة . وقال انّ دور وزارة البيئة في هذا المجال سيكون هاما وأن الاجتماعات التي حصلت مع رئاسة الحكومة والتي ستتواصل في القريب العاجل ستشمل جميع الجوانب من آليات العمل وطرق العمل والحوافز والتشجيعات ... وأشار إلى أنّه سيتم إقتناء عدد كبير من الحاويات المتنوعة وتجهيزات أخرى سيكشف عنها في الإبان بعضها سيقدم إلى تونس في شكل هبات وآخر في اطار طلبات عروض ... وأضاف ان التركيز سيتم على الفرز الانتقائي للفضلات من البيت اي الزجاج على حدة والبلاستيك على حدة والخضر كذلك،معتبرا ان هذا الأمر سيتبلورأكثر مع الحديث مع المواطنين والنظر في مقترحاتهم وطلباتهم، مضيفا ان الإرادة السياسية موجودة وأنّ الإمكانيات المادية سترصد والتجهيزات قادمة .