التلاقيح «بريئة» من حادثة القصرين مليون و981 ألف إصابة ب«القريب»! نحو إدراج التلقيح ضد التهاب الكبد في روزنامة التلاقيح حقيقة انتشار «البو صفير» في تونس أكد وزير الصحة سعيد العايدي يوم أمس في لقاء إعلامي أن الوزارة ستركز عملها على خمس نقاط خلال المائة يوم الأولى من عمر الحكومة مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على دعم امكانيات مؤسسات الخط الأول للصحة الأساسية وذلك بدعم الإطار الطبي وتوفير الأدوية في المستوصفات، على أن تشمل هذه الخطة نحو 2100 مركز. وأشار العايدي إلى أن أولويات الوزارة تشمل أيضا تفعيل منظومة الوقاية لما لها من تأثير على كلفة الصحة وإرساء الحوكمة الرشيدة إلى جانب جرد المشاريع الصحية المعطلة والإسراع في استكمالها بالتنسيق مع السلطات الجهوية. وحول توفير طب الاختصاص في الولايات الداخلية قال الوزير إنه سيتم فتح باب الانتدابات لسد الشغورات في الولايات التي تشهد نقصا في الاختصاص أو اللجوء إلى التعاون مع الطب العسكري أو القطاع الخاص في حال تعذر إيجاد الحاجيات الضرورية من الأطباء عبر آلية الانتداب . بخصوص حقيقة ما راج حول وجود شبهة تسريب كميات من الدم إلى أطراف ليبية قال العايدي إن الشبهة موجودة لكنه لم يتم ضبط أي طرف حيث تولت الوزارة فتح تحقيق في الغرض للتثبت من الأمر وإحالة المورطين على العدالة في حال ثبوت التهمة عليهم» . وأكد وزير الصحة سلامة جرعات التلقيح التي تم تلقيها من قبل التلاميذ في أحد مدارس القصرين مشيرا إلى أن المضاعفات التي حصلت لبعض التلاميذ عادية ولا تمثل أية خطورة وقد تكون بسبب سوء الاحاطة بالأطفال المطعمين ، مشددا على حرص الوزارة على سلامة التلاقيح المستعملة خاصة من حيث ظروف الحفظ . عن حقيقة الوضع الوبائي في تونس قالت رافلة تاج مديرة رعاية الصحة الأساسية أنه تم تسجيل 1029 حالة التهاب كبد فيروسي بجميع أصنافه سنة 2014 مقابل 816 حالة في 2013 مع تسجيل ارتفاع في عدد حالات الالتهاب من صنف أ. وحسب التوزيع الجغرافي لانتشار هذا الوباء نجد أن أغلب الحالات سجلت بحامة قابس حيث بلغ عدد المصابين بهذا الداء السنة الماضية 423 مصابا تليها ولاية صفاقس ثم نابل وبدرجة أقل المنستير وسوسة والمهدية وسيدي بوزيد وتونس ، وأرجعت مديرة الرعاية الصحية الأساسية أسباب ارتفاع حالات التهاب الكبد من صنف « أ» المعروف ب«البوصفير» بنقص حفظ الصحة وتلوث المياه واختلاطها بقنوات الصرف الصحي . في ما يتعلق باحصائيات السنة الحالية أبرزت رافلة تاج أنه تم منذ بداية السنة وإلى حدود 3 مارس الجاري تسجيل 91 حالة التهاب كبد فيروسي من صنف «أ» و19 من صنف« ب» و13 من صنف «ج» مع تسجيل حالتي وفاة بسيدي بوزيد في ظرف التسع أسابيع الأولى من العام الجاري مقابل 4 حالات وفاة على امتداد سنة 2014 . وأكدت مديرة رعاية الصحة الأساسية في هذا الصدد أن الوزارة شرعت في القيام ببحث شامل حول انتشار التهاب الكبد الفيروسي للوقوف على حقيقة الوضع الوبائي على أن يتم عقب هذه الدراسة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ومنها إدراج التلقيح ضد التهاب الكبد ضمن روزنامة التلاقيح، مشيرة إلى أن هذا التلقيح معمول به في القطاع الخاص ولم يقع إدراجه صلب روزنامة التلاقيح في القطاع العمومي إلى حد الآن نظرا لارتفاع كلفته . ارتفاع وتيرة «القريب» بالنسبة للوضع الوبائي للنزلة الوافدة قالت مديرة رعاية الصحة الأساسية إنه تم تسجيل زيادة ب7,2بالمائة خلال موسم ال2014 - 2015 في عدد العيادات مقارنة بالموسم الماضي لترتفع إلى أكثر من مليون و381 ألف عيادة كما بلغ عدد العيادات أقصاه خلال شهر فيفري الماضي نتيجة تأخر الشتاء مع تسجيل 5 وفيات إلى حد الآن . وأكدت المسؤولة بوزارة الصحة أن نقص الإقبال على التلقيح الموسمي ضد القريب أدى إلى ارتفاع عدد المصابين، مشيرة إلى تسجيل فائض في ال300 ألف جرعة التي قامت الصيدلية المركزية بتوريدها وقد شمل العزوف عن التلقيح حتى مهنيي الصحة الذين تم إفرادهم ب5 آلاف جرعة .