قضية الجيلاني الدبوسي.. الافراج عن طبيبة ووكيل عام متقاعد ورفض الافراج عن البحيري والونيسي    مكتب البرلمان يحيل ثلاثة مشاريع قوانين على لجنة العلاقات الخارجية مع طلب استعجال النظر    الإتفاق خلال جلسة عمل مشتركة بين وزارتي السياحة والفلاحة على إحداث لجنة عمل مشتركة وقارة تتولى إقتراح أفكار ترويجية ومتابعة تنفيذها على مدار السنة    ادريس آيات يكتب ل«الشروق» .. قمة باماكو التاريخية، والكابتن إبراهيم تراوري يحذّر من الشتاء الأسود .. شتاء الدم أو لماذا لا يريدون للساحل أن ينتصر؟    إلى الترجي والإفريقي ... قضيّة البوغانمي «معركة» قانونية بَحتة و«التجييش» سلاح الضّعفاء    كشفها الحكم المؤبّد على قاتل طالبة جامعية في رواد ... صفحات فايسبوكية للتشغيل وراء استدراج الضحايا    صفاقس: الدورة الأولى لمعرض الصناعات التقليدية القرقنية تثمّن الحرف التقليدية ودورها في حفظ الذاكرة الجماعية للجزيرة    سهرات رأس السنة على التلفزات التونسية .. اجترار بلا رؤية واحتفال بلا روح    استراحة الويكاند    الليلة: أمطار أحيانا غزيرة بهذه المناطق والحرارة تتراجع إلى 3 درجات    عاجل: 30 ديسمبر آخر أجل لتسوية المطالب الخاصة بالسيارات أو الدراجات النارية (ن.ت)    صلاح يهدي مصر «المنقوصة» فوزا شاقا على جنوب إفريقيا وتأهلا مبكرا إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا    فيليب موريس إنترناشونال تطلق جهاز IQOS ILUMA i في تونس دعماً للانتقال نحو مستقبل خالٍ من الدخان    خطوط جديدة للشركة الجهوية للنقل بصفاقس    صادم/ كهل يحتجز فتاتين ويغتصب احداهما..وهذه التفاصيل..    نصيحة المحامي منير بن صالحة لكلّ تونسية تفكّر في الطلاق    وزارة الفلاحة تدعو البحّارة إلى عدم المجازفة والإبحار الى غاية إستقرار الأحوال الجويّة    وزارة التربية تنظّم يوما مفتوحا احتفاء بالخط العربي    أيام القنطاوي السينمائية: ندوة بعنوان "مالذي تستطيعه السينما العربية أمام العولمة؟"    قائمة أضخم حفلات رأس السنة 2026    رئيس جامعة البنوك: تم تاجيل إضراب القطاع إلى ما بعد رأس السنة    السعودية.. الكشف عن اسم وصورة رجل الأمن الذي أنقذ معتمرا من الموت    موضة ألوان 2026 مناسبة لكل الفصول..اعرفي أبرز 5 تريندات    4 أعراض ما تتجاهلهمش! الي تتطلب استشارة طبية فورية    هام/ الشركة التونسية للملاحة تنتدب..#خبر_عاجل    الكاف : عودة الروح إلى مهرجان صليحة للموسيقى التونسية    صادم : أم تركية ترمي رضيعتها من الطابق الرابع    مقتل شخصين في عملية دهس وطعن شمالي إسرائيل    ممثلون وصناع المحتوى نجوم مسلسل الاسيدون    القيروان: حجز كمية من المواد الغذائية الفاسدة بمحل لبيع الحليب ومشتقاته    تونس والاردن تبحثان على مزيد تطوير التعاون الثنائي بما يخدم الأمن الغذائي    نجم المتلوي: لاعب الترجي الرياضي يعزز المجموعة .. والمعد البدني يتراجع عن قراره    بداية من شهر جانفي 2026.. اعتماد منظومة E-FOPPRODEX    سيدي بوزيد: "رفاهك في توازنك لحياة أفضل" مشروع تحسيسي لفائدة 25 شابا وشابة    عاجل/ انفجار داخل مسجد بهذه المنطقة..    عاجل: هذا ماقاله سامي الطرابلسي قبل ماتش تونس ونيجيريا بيوم    جندوبة: انطلاق اشغال المسلك السياحي الموصل الى الحصن الجنوي بطبرقة    بُشرى للجميع: رمزية 2026 في علم الأرقام    إهمال تنظيف هذا الجزء من الغسالة الأوتوماتيك قد يكلفك الكثير    تونس: مواطنة أوروبية تختار الإسلام رسميًا!    أفضل دعاء يقال اخر يوم جمعة لسنة 2025    عاجل: المعهد الوطني للرصد الجوي يعلن إنذار برتقالي اليوم!    نابل: حجز وإتلاف 11طنا و133 كغ من المنتجات الغذائية    من الهريسة العائلية إلى رفوف العالم : الملحمة الاستثنائية لسام لميري    تونس : آخر أجل للعفو الجبائي على العقارات المبنية    هام/ كأس أمم افريقيا: موعد مباراة تونس ونيجيريا..    الرصد الجوّي يُحذّر من أمطار غزيرة بداية من مساء اليوم    استدرجها ثم اغتصبها وانهى حياتها/ جريمة مقتل طالبة برواد: القضاء يصدر حكمه..#خبر_عاجل    كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025": برنامج مقابلات اليوم من الجولة الثانية    البحث عن الذات والإيمان.. اللغة بوابة الحقيقة    عاجل : لاعب لريال مدريد يسافر إلى المغرب لدعم منتخب عربي في كأس الأمم الإفريقية    مصر ضد جنوب إفريقيا اليوم: وقتاش و القنوات الناقلة    عاجل/ مع اقتراب عاصفة جوية: الغاء مئات الرحلات بهذه المطارات..    رئيس غرفة تجار المصوغ: أسعار الذهب مرشّحة للارتفاع إلى 500 دينار للغرام في 2026    عاجل/ قتلى وجرحى في اطلاق نار بهذه المنطقة..    أبرز ما جاء لقاء سعيد برئيسي البرلمان ومجلس الجهات..#خبر_عاجل    روسيا تبدأ أولى التجارب للقاح مضادّ للسّرطان    ترامب يعلن شن ضربة عسكرية على "داعش" في نيجيريا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فنانات في عيد حوّاء: سعيدات.. لكنّنا لسنا مطمئنّات
نشر في التونسية يوم 08 - 03 - 2015


إعداد: ريم

تحتفل المرأة التونسية اليوم كسائر مثيلاتها في العالم بعيدها السنوي الذي يكرّم المرأة في كامل أنحاء العالم، إلا أن أهمية هذا العيد تختلف من بلد إلى آخر... من بلد لم يمكّن المرأة إلا من بعض الحقوق، إلى بلد عزّز مكانة المرأة... ودعّم حضورها... طوّر حقوقها مثل بلادنا التي سارت على هذا الدّرب منذ بداية القرن الماضي انطلاقا من الطاهر الحداد الذي دعا إلى تحرير المرأة وتخليصها من آثار زمن الانحطاط إلى مجيء الزّعيم بورقيبة الذي حرّر المرأة في مجالات كثيرة لعل أهمها فرض التعليم وسن القوانين التي تساوي بينها وبين الرجل فكانت نشأة مجلة الأحوال الشخصية في 13 أوت 1956 والتي تعتبر مرجعا تنويريا فمنعت هذه المجلة، تعدد الزوجات (الفصل 18)، كما منعت الزواج الإجباري (الفصل 3)، وأصبح الطلاق قضائيا (الفصل 30) بما مكن المرأة من أن تتمتع بنفس حقوق الرجل في حالة الطلاق (الفصلان 31 و32). ثم ظهرت للوجود مجلة الشغل في 30 أفريل 1966، فمنعت التّمييز بين الجنسين، كما منعت تشغيل النساء في الليل لأكثر من 12 ساعة متتالية. وبعد بورقيبة واصل الرئيس الأسبق بن علي في نفس التوجه نحو مزيد تطوير القوانين فحصدت المرأة العديد من المكاسب في مجال حضورها في المجتمع لتتطوّر نسبة وجودها في مجال العمل والأعمال والقطاعات التنموية بصفة عامة بما فيها القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتطورت أيضا نسبة النساء صاحبات المؤسسات وهو ما يؤكد مرة أخرى أن للمرأة التونسية القدرة على أن تكون ندا للرجل في بلوغ الأهداف، وعلى تحقيق مطامحها دون صعوبات خاصة أنها لقيت الرعاية والتأطير المناسبين..
وكانت ثورة 17 ديسمبر /14 جانفي 2011 فرصة هامة وضعت المرأة التونسية في ميزان الاختبار فتمسكت بحقوقها ودافعت عمّا اكتسبت من امتيازات مقارنة بمثيلاتها العربيات وحتى الأوربيات وواصلت المطالبة بمزيد التحرر وأصبحت المرأة اليوم في تونس هي المسؤولة عن مكانتها والمدافعة عن إنجازاتها ولعل دورها السياسي اليوم وحضورها في الأحزاب السياسية أو في مجلس نوّاب الشعب خير دليل على كفاءتها.
في هذا التحقيق ارتأت «التونسية» أن تستطلع شريحة معروفة لدى الشعب ونعني بها فنانات وممثلات غالبا ما تابع الجمهور أعمالهنّ سواء مباشرة على الركح أو من خلال الفضائيات فماذا يمثل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في نظرهنّ؟
الفنانة سنية مبارك:
مكانة مميّزة
تحتفل تونس اليوم كسائر نساء العالم بهذا العيد ولكن يحق لي أن أفخر بأنني امرأة تونسية نلت حقوقا هامة ومازلت أطالب بأخرى. شخصيا لدي طموح أكبر فخلفية دراستي للقانون ربما تخول لي مزيدا من المطالبة بحقوق أخرى دون أن أنفي أن المرأة وصلت إلى مكانة مميزة. شخصيا أعد رسالة دكتورا، أدرس وأقوم بتقديم عروض فنية ،لي مهام إدارية إن كان على رأس مهرجان قرطاج منذ 2014 أو سابقا، ربة بيت وأم لطفلين، وأرى أنني أوفق بين هذه المهام فليس صحيحا ما يحاولون إقناعنا به من أن المرأة لا يمكن أن تضطلع بأكثر من مهمة أبدا النظام هو أساس الحياة. وبهذه المناسبة أقول إنّ المرأة والرجل شريكان في مجتمع واحد شريكان في النجاح والفشل فلا يمكن للمرأة أن تنجح كما تبتغي دون أن يكون للرجل عقلية تجعله يؤمن بأن المرأة شريك وليست متمّما أو جزءا. وما وصلت إليه المرأة اليوم في تونس هو تراكم نضالات أجيال بدءا من الفكر التنويري لكبار المصلحين في تونس مع وجود رجل سياسي آمن بأن نهوض الشعوب يتم عبر تحرير المرأة وتعليمها وتثقيفها وأعتقد أن المرأة التونسية ستواصل النضال وكل عام ونساء تونس بخير.
مريم بن حسين:
أطمح للمزيد
اعتبر أن المرأة وقفت سدا منيعا في الأربع سنوات الأخيرة ضد جميع المحاولات التي هددت تجربتها التحرّرية وكانت مساندة في ذلك من طرف المجتمع المدني وحتى الرجل التونسي يؤمن بأنه والمرأة متساويان في الحقوق والواجبات وأرى ان الدستور التونسي الجديد ينص على حقوقها وحافظ على مكاسبها بعد أن أعيدت صياغة بعض التعابير والتي ربما كانت ستشكل منعرجا سلبيا ولا يجب أن يمحى من ذاكرتنا أن مشروعا كبيرا كان يُطبخ لطمس إن لم اقل لمحو ما حققته المرأة من نضالات ومن مكاسب وأذكر هنا بما قاله الزعيم الحبيب بورقيبة ذات يوم «انا أعطيت حقوق المرأة بالقانون لأنني لا أريد للعقد الذكورية أن تتحكم في المرأة» ولعمري هذا أبلغ دليل على كل ما هدد المرأة . ولكن رغم ذلك مازلت أطمح في أن تأخذ حقوقها على مستوى الميراث وحقوق اجتماعية أخرى فالمرأة مربية نشئ وربة أسرة تقوم بواجباتها وتطور نفسها وأثبتت أنها قادرة على أن تتبوأ المناصب الهامة لذلك لازلت أطمح أن يتدعم حضورها أكثر في المشهد السياسي والمناصب الكبرى فلا يجب أن يقتصر على وزارات كالمرأة أو الثقافة أو السياحة أو التجارة فلدينا دكاترة في العلوم القانونية والسياسية والمالية ولدينا محاضرات دوليات ومكونات ومؤطرات دون أن ننسى أن المرأة في مجال عملها شخص منظم واسألوا عن عدة مديرات عامات في وزارات ودواوين. أين السفيرات التونسيات فالمرأة معروفة بديبلوماسيتها كم لدينا من سفيرة أو قنصل؟
الفنانة فريال يوسف:
كيف ندعم هذه المكاسب ؟
يسعدني بمناسبة عيد المرأة العالمي أن أهنّئ المرأة التونسية أولا والعربية بصفة عامة فمن خلال زياراتي العديدة لعدة بلدان لمست على صعيد الواقع ما تنعم به المرأة التونسية من تحرر يؤهلها لتكون في مناصب عالمية متقدمة. صحيح أنني عندما كنت مقيمة في تونس كنت أعلم كغيري أن المرأة قطعت أشواطا هامة على صعيد المكاسب ولكن عندما أرى بعض البلدان مازالت تمنع الإختلاط في المدارس وعندما أرى أن البنت الصغيرة والتي لم تبلغ سن البلوغ يتعامل معها كراشدة وكعورة يجب مداراتها وعندما ألمس ما تعانيه المرأة التي يتزوج زوجها بأخرى لأي سبب وتشعر بالغدْر ولا تملك أن تواجهه. أدرك أنّ مكاسب المرأة التونسية عديدة ولكن السؤال اليوم كيف ندعمها وكيف نطورها والأخطر كيف لا نفرط فيها فلا ننسى أنه بعد أحداث 14 جانفي هدّدت حرية التعبير وهدد الفن ومن هذا المنطلق هددت المرأة التونسية أيضا فلا يمكن أن أنسى تلك الوقفة التي انتظمت أمام المجلس التأسيسي منادية بتعدّد الزوجات يومها أدركت أن هناك مكيدة تحاك لمكاسب المرأة التونسية وأنه ينتظرنا أيضا عمل جبار لمزيد توعية المرأة بحقوقها ولا يمر ذلك إلا بمزيد تشريك المرأة في اتخاذ القرار وخاصة بالعمل على أن تتعلم الفتاة بل وألاّ تنقطع عن الدراسة فكم من فتاة وطفلة تغادر مقاعد الدراسة لسبب أو لآخر مما يجعلها تنتظر من يصرف عليها فتكون تابعة له. فبالعلم نحقق تطور المرأة وبمحاربة خطر الإنقطاع عن الدراسة نقلص من إمكانية سقوط المرأة في الإنحراف بشتى أنواعه .
المطربة صوفية صادق:
نداء لأصحاب القرار
لن أضيف الجديد إذا تحدثت اليوم عن المرأة التونسية وما حققته فهي القاضية والمحامية والوزيرة وقائدة الطائرة لها حق الإنتخاب وحق السياقة وحق تنظيم إنجابها للأطفال، وغيرها من الحقوق والمكتسبات. ولعل الفنانة اليوم هي أكثر من تشعر بمدى تحرر المرأة التونسية أنا شخصيا أم لإبنة تفخر بأني فنانة وأغني بكل حرية وشرّفت المرأة في عدة محافل دولية ولكن هذا العيد العالمي للمرأة يجعلني أطلب من المسؤولين اليوم عن هذا البلد أن يهتموا بنساء ربما قد ننساهنّ وسط مشاكلنا اليومية، إنهن نساء الريف التونسي.
فالمرأة في ريف تونس تتحمل أعباء كبيرة فهي تعمل ليلا نهارا لإطعام الأبناء... تعمل في الحرّ وفي البرد لتدرس أبناءها. قد تجد بعض المساعدة من زوجها ولكن في أحيان كثيرة تجدها توفر له أيضا أكله وحاجاته من سجائر وغيرها فهل لهذه الحكومة الجديدة برنامج للنهوض بالمرأة في ريف تونس شمالا أو جنوبا أو ساحلا أو وسطا؟ المرأة لازالت تعاني وربما لا يهمها أن نتحدث عن تحرر المرأة فهي لا زالت مستعبدة بطريقة أو بأخرى رغم أنني أعتبرها بطلة بأتم معنى الكلمة ورأيناها مؤخرا في الفيضانات كيف تجابه الصعوبات وكيف تتحدى وتقاوم. نداء أرسله لأصحاب القرار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
الممثلة والمنشطة هدى المختار:
شريك فاعل
أحيّي المرأة التونسية في عيدها العالمي وأقول لها يحق لك أن تفاخري بما حققته من مكاسب وقد كانت البداية منذ دعوة الطاهر الحداد بألاّ تكتفي المرأة بدورها في إنجاب الأطفال وتربيتهم بل عليها أن تقوم بأدوار أخرى. وكان الفضل الكبير في رأيي يعود للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي أعطى للمرأة حقوقا قد لا نجدها في المجتمعات العربية خاصة وأصبحت منذ ذلك التاريخ شريكا للرجل التونسي شريكا وفاعلة فهي تنفق معه على البيت وتهتمّ بكل التفاصيل في حياة أبنائها وأشير هنا إلى أنني لاحظت في هذه السنوات أن هناك عودة للمرأة لمواصلة تعليمها رغم تقدمها في السن وهو مؤشر هام على وعي المرأة التونسية بأن التعليم والدراسة أهم ما يمكنها أن تكتسبه. ومن هذا المنطلق فإنه توجد اليوم عديد النساء اللاتي عدنا لمقاعد الجامعة بعد أن حرمن منها بسبب إنتماءاتهن السياسية وهو مؤشر على مصالحة هامة يحب أن تكون بين جميع النساء في تونس حتى ننهض ونتقدم ولا نخسر ما حققناه وكل عام والمرأة التونسية بخير .
المطربة شهرزاد هلال:
ينتظرنا الكثير
تونس من البلدان القليلة التي تحتفل بالمرأة في مناسبتين في عيدها على المستوى الوطني يوم 13 أوت من كل سنة وشخصيا قدمت السنة الفارطة تحية للمرأة التونسية في عيدها على ركح مهرجان الحمامات الدولي. وإلى جانب هذا التاريخ نحتفل اليوم باليوم العالمي للمرأة ونشترك فيه مع نساء العالم . وهنا سأشير إلى أنني عندما كنت في باريس بصدد تحضير رسالة الدكتورا تعرفت على عديد النساء ولا أبالغ عندما أقول أن مكاسب المرأة التونسية معروفة لدى الجميع وهناك حتى من يحسدنا على ما حققناه وذلك بفضل تضافر عدة جهود لعل أهمّها ما أرساه عمليا الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. ولكنني بمناسبة هذا الإحتفال أرى أنه لا يزال ينتظرنا الكثير فالمرأة اليوم تعمل في المصانع ساعات وساعات وأجرتها ليست مساوية للرجل والمرأة لازالت تتعرّض لاضطهاد الرجل وتعنيفه ولم يتم الحسم في موضوع العنف ضد المرأة وأنا أعلم أن هناك بعض النساء اللواتي يخفن من الشهادة في هذا الموضوع وأعلم أنهنّ في قرارة أنفسهنّ يخفن من الضرب والتعنيف ولكنهنّ لا يتجرّأن على الشكاية وهنا لابد من إتخاذ مزيد القرارات الفعالة وخاصة مزيد التوعية في هذا المجال . أيضا لابدّ من مراقبة رياض الأطفال والمناهج التي يتم تعليمها للأطفال فطفلة اليوم هي امرأة المستقبل لئن كان ينتظر وزارة المرأة جهد كبير للدفع من شؤون المرأة فإن ما ينتظر الوزيرة عمل جبّار.
الفنانة درة زروق:
الكرامة قبل كلّ شيء
كامرأة انطلقت في البحث والتساؤل عن وجودي وذلك أوّلا من خلال التحصيل العلمي الذي أعتبره سدا منيعا أمام الجهل وكانت دراسة الحقوق هي ملاذي ولكن هاجس الفن والإعلام والإبداع جعلني أتساءل عن وجود آخر فلسفي ربما ولكنه بحث جديده تطور. بصفتي ممثلة تونسية وثانيا كامرأة عربية اليوم أجتهد لاقتحام فضاءات جديدة وانتشار فني وجماهيري مغاير يرضيني كتونسية مختلفة أحمل بين ضلوعي روح التحرر وهذا ليس بالهين بتاتا .
عندما قدمت دوري في مسلسل «سجن النساء» تعلمت الكثير عن اسرار المرأة ومعاناتها في مجتمع ذكوري مازال يعاني من قرون العبودية وعدم تحقيق للمساواة، وزادت وجيعتي عندما شاهدت ذلك البرنامج الذي يتحدث عن المنظومة السجنية ورأيت كيف تعيش المرأة التونسية وأكيد العربية في السجن. إذن ما حققناه من حرية ومن مساواة ومن ازدهار معقول ولكن في مجال مكاسب المرأة ينتظرنا الكثير. يجب أن تعالج هذه الأوضاع، كيف لأم حتى وإن أخطأت أن تربي إبنها في ذلك المحيط وتلك البيئة. تزعزع كياني بما شاهدته. لذلك أقول في اليوم العالمي للمرأة أنه يجب أن نعيد البحث في مسألة مكاسب المرأة وأن نبحث في الأعماق. صحيح حققنا خطوات ولكن لابد من إعادة النظر في مسائل عديدة تهم كرامة المرأة. بهذه المناسبة اطمح الى غد تكون المرأة فيه في أعلى درجات حفظ الكرامة.
الفنانة والإعلامية وفاء بوكيل:
تونس تاج على رؤوسنا
تحصلت البارحة على شهادة الماجستير من معهد الصحافة وعلوم الإخبار وكانت سعادتي مضاعفة بتزامن فرحتي بنيل هذه الشهادة العلمية مع إحتفال العالم بالمرأة .
في سياق آخر وبهذه المناسبة لابد من تحية المرأة التونسية التي حملت بعد الثورة ثلاثة أرباع الهموم وكان الحمل ثقيلا ومتعبا فالأم هي الأستاذة والمعلمة والطبيبة والممرضة والعاملة والمنظفة والمبدعة ولكنها أيضا أم الشهيدة التي غدرت وأغتيلت أحلامها وخطفت آمالها وأم الشهيد التي حلمت بمستقبل زاهر ومشرق ورغم ذلك واصلت مسيرتها ولم تَنْحن.
نساء تونس خرجن للانتخاب وقد فاق عددهنّ المليون وفي ذلك دليل على أنّ المرأة تصنع قرارها بنفسها. المرأة التونسية كانت في السبعينات محسودة من نظيرتها الفرنسية إذ كانت التونسية تتساوى في أجرتها مع الرجل. كانت المرأة ترزح تحت وطأة الجهل فقاومت ونجحت في التحديات. شخصيا عشت بالإرث الذي تركه لنا بورقيبة والطاهر الحداد وإلى اليوم مازلنا نتعلم منهما وهذان الكبيران أنجبتهما إمرأة وتونس هي إمرأة تاج على رؤوسنا .
الممثلة جميلة الشيحي:
التهديد قائم
نحتفل كسائر العالم بعيد سعيد هو اليوم اليوم العالمي للمرأة ولكني مسكونة بهاجس محاربة العنف ضد المرأة لأنّني أرى أنه رغم ما حققناه وما تمّ إنجازه من مكاسب مازالت المرأة مهددة بالعنف اللفضي والعنف الجسدي والتحرش بها في كل مكان. وقد انضاف لكل ذلك هذا التطرف الذي أصبح يهددها خاصة في ظل ما نعيشه من أحداث قد تحاول تحطيم المكاسب التي حققتها المرأة بفضل كفاحها وبفضل من كان سباقا لتحريرها. كفنانة وممثلة ومن منطلق قناعتي بذلك أعرض الآن مسرحية «كا.أو» التي تتحدث عن ذلك وهنا يأتي دور المبدع فلا زال أمامنا الكثير والمكاسب والقوانين والإنجازات إن لم تتدعم وتتطور ستتقهقر ونحن نطمح إلى المزيد. هنا أنوه بالمرأة التونسية مقارنة بنظيرتها العربية فقط يجب أن نكون يقظين ونحن نواجه هذه الأخطار الجديدة. اليوم في هذا القرن مازال هناك من يعتبر المرأة سلعة أو بضاعة ويرسلها لجهاد النكاح لا والأدهى والأمرُّ أنها تكون مقتنعة وغير مغرر بها أكاد أنفجر بسبب هذه المسألة لذلك يجب محاربة كل أشكال التطرف وسننجح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.