الناصر: أطراف تفتقر لصفة القيادة أججت الأوضاع؟ شددت الهيئة التأسيسية ل«نداء تونس» في ندوة صحفية عقدتها صباح اليوم على أنها الهيئة الشرعية الوحيدة للحزب والمخوّل لها تحديد مواعيد الإجتماعات، مبيّنة أنّ أي دعوة لاجتماع الهياكل خارجها تعتبر لاغية وغير قانونية. وذلك في رد على دعوة الشق الذي يرأسه حافظ قائد السبسي لانعقاد المجلس الوطني اليوم. وأكد رئيس الهيئة محمّد الناصر أن كل اجتماعات الحزب مستقبلا لن تكون إلا بقرار من الهيئة قائلا: «لا لإجتماع هياكل دون إستدعاء من الهيئة» ودعا كلّ المنخرطين إلى تجنّب الإجتماعات الهادفة إلى إبراز إنشقاق داخل الحركة التي إتخذها التونسيون درعا وسلاحا لتحقيق طموحاتهم مؤكّدا انّ أخذ القرار بيدها وأنّها باشرت العمل بانتظام و أخذت مواقف مكّنت هياكل الحزب من العمل رغم المشاكل الماليّة و تململ المسؤولين المحليين في الجهات. وقال محمد الناصر ان حافظ قائد السبسي قد رفض حضور الندوة الصحفية رغم توجيه الدعوة إليه موضّحا انّ التجاذبات التي يشهدها الحزب ناتجة عن رغبة إطاراته في تقلّد المسؤوليّة والتخطيط لمستقبل الحزب الذي يمرّ بمرحلة إنتقاليّة. لا للقدح و لتشكيك وندّد الناصر بالإنتقادات الموجّهة للهيئة التأسيسيّة وعمليّة التشكيك في شرعيتها موضّحا أنّ أسبابها تعود إلى مسائل شخصيّة طغت على تصرّفات البعض منهم مؤكّدا انّ بعض التصريحات التي أججّت الوضع داخل الحزب هي مبادرات شخصيّة من أطراف لا تتمتّع بصفة القيادة في نداء تونس، ليطالب كلّ مسؤول داخل الحزب بالكفّ عن رشق زملائه و رميهم بالتهم قائلا: «لا للقدح في الغير لمآرب شخصيّة» مؤكّدا أنّ أطراف من المعارضة عبّرت عن تخوّفها و خشيتها ممّا يحدث داخل حركة «نداء تونس» توحيد الصفوف من جهته دعا القيادي في الحزب الطيب البكوش جميع القيادات الندائية للتوحد وتوحيد الصفوف، لافتا النظر إلى أن ما يحدث في الحزب هو ضريبة النجاح والفوز في الإنتخابات مبيّنا انّ الهيئة التأسيسيّة واعية منذ البداية بالصعوبات التي تواجهها اليوم مضيفا أنّها الوحيدة المخوّلة قانونيّا لإتخاذ القرارات داخل الحزب الشيء نفسه أكّده الأزهر القروي الشابي الذي قال إنّ إنتخابات المكتب التنفيذي ستكون يوم 22 مارس القادم ليتمّ بعد ذلك الإعداد للمؤتمر مؤكّدا على انّه تمّ تكوين لجنة صلب للحزب لتوزيع الإنخراطات الجديدة لسنة 2015 انطلاقا من آخر شهر مارس وإلى غاية منتصف شهر أفريل. «لم أستهدف الباجي» من جهته أوضح الأزهر العكرمي انّه لم يستهدف الباجي قائد السبسي ولم يتوّجه إلى شخصه بالكلام عندما تحدّث في تصريحات إعلاميّة عن ثقافة معيّنة لدى بعض الأشخاص مبيّنا انّ الباجي قائد السبسي هو مؤسّس الحزب و تم الإجتماع حوله والتعلّم منه لكنّه اليوم محايد و على نفس المسافة من جميع الأحزاب. أمّا محسن مرزوق فقد استغرب مطالبة بعض الأطراف بتوسيع الهيئة التأسيسية في ظلّ وجود المكتب السياسي الذي سيتولى قيادة الحزب في المرحلة القادمة منتقدا رغبة البعض في الحصول على صفة مؤسّس بتاريخ جويلية 2012 ونحن في شهر مارس 2015 ليعبّر عن أسفه من إثارة مسائل تتعلق بالشأن الداخلي للحزب في وسائل الإعلام ويؤكّد أنّ الاجتماع المقرر اليوم ليست له صفة المجلس الوطني باعتبار أن المجلس الوطني ينعقد بدعوة من الهيئة التأسيسية وبطلب من رئيسها. ليلى بن إبراهيم