أفادت مصادر مقربة من الرئيس السابق لحركة نداء تونس الباجي قائد السبسي لحقائق أون لاين أنّ هذا الأخير عبّر عن حنقه وانشغاله من الحالة التي وصل إليها الحزب في ظلّ الأزمة الراهنة التي باتت تهدّد وحدته وتماسكه. وقد كشفت ذات المصادر أنّ السبسي باعتباره الرئيس الشرفي للحزب حاول تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة على شرعية و آليات تسيير الحركة و سبل اخراجها من أتون الخلافات الشعواء القائمة من خلال الموافقة مبدئيا على لقاء وفد من نداء تونس يضمّ 20 شخصية قيادية من جميع الروافد و الأطراف بما في ذلك البرلمانيين و ممثلين عن المكتب التنفيذي. بيد أنّ خلافات استجدت اليوم، فضلا عن ان عدم التوافق حول تركيبة هذا الوفد ألغت هذا الاجتماع . ويذكر أنّ أزمة الحزب تعمّقت بعد تأجيل موعد انتخاب مكتب سياسي إلى اجل غير محدّد، وخاصة غداة رفض الأمين العام للحركة الطيب البكوش الامضاء على محضر قانوني يقضي بالحاق الثلاثي حافظ قائد السبسي مدير الهياكل و محمد الفاضل عمران رئيس الكتلة البرلمانية و محمد الناصر رئيس البرلمان بالهيئة التأسيسية للحزب. وقد اعتبرت مصادرنا أنّ اسقاط التوافقات التي انبثقت عن اجتماع الأحد الفارط ساهم في تعكير الأجواء صلب العائلة الندائية. كما أنّ التفطّن لحصول محاولة تدليس انخراطات لشخصيات مترشحة لعضوية المكتب السياسي ، وهي لم تكن من المنخرطين في الحزب سنة 2012 وقد التحقت به قبيل الانتخابات الفارطة ، عمّق الأزمة و زاد في وتيرة صراع المواقع مع دخول عناصر صاحبة نفوذ مالي وإعلامي على الخط . هذا وتجدر الاشارة إلى انّ النائبين أحمد بن مصطفى و وليد جلاد أعلنا اليوم السبت عن قرار استقالتهما من الكتلة البرلمانية لنداء تونس احتجاجا على طريقة التسيير صلب الحزب،و ما اعتبراه غيابا للنفس الديمقراطي داخل الحركة.