نظرت أول أمس إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بسوسة في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها شاب تدخل لنصرة شقيقه غير انه تلقى طعنة على مستوى بطنه كادت ان تكلفه حياته. وقد وجهت للمتهم الرئيسي تهمة الاعتداء بالعنف الشديد والمشاركة في معركة بالنسبة لبقية المتهمين البالغ عددهم اربعة اشخاص وقضت المحكمة ابتدائيا بإدانة المتهم الرئيسي بالسجن مدة 9 سنوات وسجن شركائه مدة سنة لكل واحد منهم. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى يوم 10 أفريل 2015 استجابة لطلب دفاع القائمين بالحق الشخصي الذي التمس من هيئة المحكمة التأجيل للاطلاع على المؤيدات التي تقدم بها دفاع المتهم. وللتذكير فإن التحريات في هذه القضية انطلقت في موفى شهر ماي 2014على اثر اشعار ورد على السلط الامنية يفيد بتعرض شاب الى طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى بطنه وحالته الصحية حرجة وأنه تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وأنه تمّ الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة. وقد تحولت دورية أمنية على عين المكان لكن تعذر سماع أقوال المتضرّر بسبب حالته الصحية الحرجة. في المقابل اذنت النيابة العمومية بفتح بحث في الغرض ثبت من خلاله ان معركة اندلعت بين مجموعة من ابناء الحي تحولت الى معركة حامية الوطيس تم خلالها استعمال الهراوات والسيوف وأنّه كان من بين المتخاصمين شقيق الضحية فبلغ نبأ المعركة الى المتضرر الذي تدخل لمؤازرة شقيقه غير ان احد اطراف الخصومة باغته بطعنة على مستوى بطنه. وقد توصل باحثو البداية لهوية اطراف الخصومة والبالغ عددهم اربعة بما فيهم شقيق الضحية فتم إلقاء القبض عليهم تباعا. وبالتحرير على المتهمين افادوا انهم في يوم الواقعة اتفق جميعهم على عقد جلسة خمرية بينهم غير انه سرعان ما تشنّجت الاجواء على اثر اندلاع خصومة بين نديمين بسبب عداوة سابقة بينهما بسبب تعمد أحدهما الاعتداء على شقيقة الطرف الآخر التي كانت خطيبته وشوّه وجهها وقد كانت هذه الواقعة سببا في وقوع قطيعة بينهما. وقد استرجع النديمان الواقعة خلال الجلسة الخمرية واحتدت الخصومة بينهما وتحولت الى معركة تم خلالها استعمال آلات حادة وهراوات. وقد حاول بقية الندماء تطويق النزاع لكنهم لم يفلحوا وبحكم حالة السكر التي كانوا عليها انضم كل فرد منهما الى صف احدهما واحتدت هوة النزاع وبلغ مسامع المتضرر نبأ المعركة فالتحق لمناصرة شقيقه وتسلح بهراوة وانخرط في اجواء المعركة غير ان احدهم باغته بطعنة على مستوى بطنه. وقد رفض الموقوفون الإدلاء بهوية المتهم الرئيسي محتجين بكونهم كانوا منشغلين بأجواء المعركة وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهم. في المقابل وبسماع اقوال المتضرر بعد ان استقرت حالته الصحية افاد ان تصريحات المتهمين مغلوطة مؤكدا أنه علم أن شقيقه يخوض معركة فهرع إلى المكان ولم يكن متسلحا لا بهراوة ولا بآلة حادة وأنه رغب في إبعاد شقيقه عن المعركة حتى لا يتورط في قضية خاصة أنه حصل حديثا على عمل بإحدى الشركات لكنه تفاجأ بوابل من اللكمات من كل حدب وصوب فحاول الدفاع عن نفسه غير ان المتهم الرئيسي – أدلى بهويته –باغته بطعنة على مستوى بطنه وأضاف أنه لولا تدخل شقيقه الذي سارع بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة لكان هلك. وأضاف المتضرر انه يستغرب سبب الاعتداء عليه من طرف الجاني لغياب عداوة سابقة بينهما. وعلى ضوء هذه التصريحات تمت مواجهة المتهم الرئيسي فاعترف بما نسب إليه وأفاد أنه لم يعتد على الضحية من عدم وأن هذا الاخير شاهد المعركة بينه وبين شقيقه فتدخل وجذب شقيقه وعمد الى تعنيفه بشدة مما اضطره دفاعا عن نفسه الى مباغتته بطعنة على مستوى بطنه. وقد تمسك هذا الاخير وبقية المتهمين بأقوالهم لدى قاضي التحقيق، وبعد ختم الابحاث وجهت للمتهم الرئيسي تهمة الاعتداء بالعنف الشديد وبالنسبة لبقية المتهمين المشاركة في معركة وتمت إدانتهم ابتدائيا. وقد استأنف المتهم الرئيسي الحكم الصادر ضده وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية .