تنعقد اليوم الإثنين الهيئة الادارية للتعليم الثانوي برئاسة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل المولدي الجندوبي وسط اجواء ساخنة للغاية مع دعوة الهيئة الادارية الى التهديد بالإضراب المفتوح وعدم العودة الى التدريس . النقابة العامة للتعليم الثانوي أكدت عبر كاتبها العام لسعد اليعقوبي أنه لا تنازل عن مطالب الأساتذة داعية الحكومة الى تقديم الحلول بعيدا عن منطق الإبتزاز تجاه الإتحاد العام التونسي للشغل نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد جراء الأحداث الإرهابية الأخيرة في باردو. ودعا اليعقوبي في تصريحات صحفية إلى إنهاء الإحتقان الإجتماعي باستكمال المفاوضات الإجتماعية و ملفاتها الأساسية بصفة جدية داعيا الحكومة إلى إيجاد طريق اخر لتعزيز موارد الدولة المالية عبر فرض سياسة جبائية عادلة يدفع بمقتضاها المتهربون التقليديون من الجباية من رجال أعمال وقطاعات أخرى تتعامل معهم الدولة بطريقة مرنة جبائيا في حين أن أكثر الناس إلتزاما بمستحقاتهم لدى الدولة من الجباية هم الفئات البسيطة و الأجراء و الموظفين . ونبه اليعقوبي من خطورة إستغلال هذا الظرف و العودة إلى التشكيك في وطنية المدرسين مؤكدا أن أساتذة التعليم الثانوي هم أكثر الناس وطنية مما يزايدون بها عليهم . وكانت الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي اتخذت جملة من القرارات قبل العطلة عبر مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني وشمل الإضراب الإداري كافة مدرسي التعليم الثانوي والتربية البدنية العاملين بالمدارس الاعدادية والإعدادية التقنية والنموذجية والمعاهد الثانوية والنموذجية وكذلك الأساتذة المكلفين بخطة مدير مدرسة تربوية أو بخطة ناظر دراسات والأساتذة المكلفين بعمل إداري أو تربوي بإحدى المؤسسات التربوية. ومن المتوقع اليوم اتخاذ قرارات جديدة قد تصل الى مقاطعة التدريس والإضراب المفتوح وذلك في صورة فتح مفاوضات عاجلة مع الطرف النقابي . وفي الأثناء تزداد الضغوطات على النقابة العامة عبر صفحات للأساتذة تطالب بزيادات لا تقل عن 500 دينار وهي محاولات للضغط على الطرف النقابي فهل يتم تجاوز الإشكال قبل نهاية العطلة ام نشهد عودة مدرسية ساخنة بعد العطلة ؟!!