أعلن السيد مصطفى قدارة الأمين العام لإتحاد الشباب العربي عن تنظيم ندوة فكرية تحمل عنوان « حماية الشباب العربي من الفكر المتطرف» وذلك يوم 27 مارس الجاري باحد نزل العاصمة، يلقي خلالها الدكتور مازن الشريف الخبير في شؤون الأمن الإستراتيجي الشامل محاضرة حول سبل وقاية الشباب العربي وتحصينه ضد الفكر المتطرف ووضع حد لمحاولات استقطابه والزج به في أتون التطرف والإرهاب. ويحضر اشغال هذه الندوة التي تعقد على هامش المنتدى العالمي للشباب الذي تستضيفه تونس هذه الأيام، عدد من النشطاء ضمن المنظمات الإقليمية والعربية صلب المجتمع المدني الى جانب جمع من الديبلوماسيين العرب المعتمدين بتونس ونخبة من رجال السياسة والمثقفين والأدباء والباحثين في مجالات الشباب والأسرة. وعبر مصطفى قدارة عن استنكار اتحاد الشباب العربي الشديد للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت المتحف الوطني بباردو مشددا على ضرورة تكاتف الجهود العربية من أجل وضع حد لتوسع التيارات المتطرفة واكتساحها الدول العربية وتهديدها لأمن المنطقة العربية بأسرها. وأشار الى ان اتحاد الشباب العربي يعتزم تكريم شهداء تونس من سياسيين وامنيين وعسكريين، حيث سيتولى الإتحاد على هامش هذه الندوة منح دروع لعائلات الشهداء شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض، الى جانب ممثلين عن المؤسستين الأمنية والعسكرية إكبارا لجهود رجال الأمن والجيش في مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المسلحة التي كلفت المؤسستين ارواح عدد من أبنائهما. من جهة اخرى قال الأمين العام لإتحاد الشباب العربي بان الإتحاد قرر فتح مكتب اقليمي له بتونس ليشع على كافة المنطقة المغاربية وليكون خير رسالة يوجهها لدعاة الفكر الظلامي مفادها ان الشباب العربي الواعي والمثقف يتحدى الإرهاب ولا يهاب سطوته وسيظل حامي حما الدول العربية والدرع الواقي لها ضد الفكر المتطرف. ويعتقد الدكتور مازن الشريف الخبير الدولي الإستراتيجي في مجال الشؤون الأمنية والجماعات المتطرفة الذي سيقدم المحاضرة الأساسية في الندوة، ان الفكر المتطرف اضحى يمثل خطرا قوميا ووطنيا كبيرا،وقد انتقل خطره في نظري إلى واقع تجسّد في العالم العربي بضراوة غير مسبوقة،وضرب في أصقاع العالم،ليتحوّل إلى مأزق حضاري و مشكل حقيقي على جميع المستويات. وفي هذا الإطار تكون قيمة حماية الشباب عامة – وهو المستهدف الأساسي من هذا الفكر منبثقة عن استراتيجيات مضبوطة علمية وفق منهجيات واضحة. وسيانقش المشاركون انطلاقا من محاضرة د. الشريف، محاور متعددة لعل ابرزها ما يتعلق بأزمة الشباب العربي: من أزمة القيم إلى أزمة الهوية وخطورة الفكر المتطرف والدمغجة وغسيل الأدمغة والإستقطاب الى جانب التعمق في ثقافة الموت واستعراض الواقع العربي وهجمة التطرف والإرهاب وصدمة الواقع الجديد. وستكون الندوة فرصة يتباحث خلالها الحاضرون سبل واليات حماية الشباب العربي من الفكر المتطرف وكيفية الوقاية والإستباق ودور المنظمات والمؤسسات الحكومية في ذلك..