نقولها بصراحة و بصريح العبارة و دون تجني على النادي الرياضي الصفاقسي انه و في ظل المردود المقدم في المباراة الاخيرة امام النادي الرياضي لحمام الانف و في ظل النتيجة المخيبة للامال التي تحققت فانه يبدو من الصعب ان يتوج بلقب البطولة الوطنية اذا ما تواصل الامر على هذا المنوال في قادم المباريات التي تبدو مصيرية في تحديد هوية الفريق البطل و الذي سوف لن يكون الا الفريق الذي يجني العدد الاكبر من النقاط فيما تبقى من جولات خاصة امام الفرق التي لا تفوته في شيء من حيث الامكانيات و الرصيد البشري هذا و قد تابعنا ردة فعل انصار فريق عاصمة الجنوب اثر النكسة عشية الاحد الفارط و الذين اتصل العديد منهم بنا قصد التعبير عن سخطهم و حنقهم تجاه ما بدر من اللاعبين و الاطار الفني على حد السواء من عجز واضح على الامساك بزمام المباراة فنيا و تكتيكيا و قد طالب العديد من الاحباء بضرورة ردع كل لاعب لم يقم بواجبه على اكمل وجه فيما ذهب شق آخر الى التاكيد على ضرورة تغيير الاطار الفني و سوف نوافي قراءنا في ما يلي بما حصل في المباراة المذكورة . أغلب اللاعبين خارج الموضوع لقد تابعنا المباراة الاخيرة للنادي الرياضي الصفاقسي و مضيفه نادي حمام الانف مباشرة من الملعب قصد الوقوف على حيثيات اللقاء و الذي فاجأنا فيه المردود الهزيل الذي ميز اغلب اللاعبين و الذي لا ندري هل ان سببه يعود الى بعض الاختيارات الفنية الفاشلة و التي سوف نسردها ام الى طول الرحلة الاخيرة الى ادغال افريقيا وهو في نظرنا سبب واه لان المجموعة قد عادت منذ يوم الاربعاء الفارط و نالت من الراحة ما يكفي لاسترداد الطاقات و لكن مهما كانت الاسباب فان ذلك لا يكفي لتبرير مثل ذلك المردود و خاصة عدم توفر العزيمة الفولاذية اللازمة لاقتلاع نقاط المباراة الثلاث و خاصة في الشوط الاول الذي كان فيه الفريق خارج الموضوع طولا و عرضا مع تحسن طفيف في النصف ساعة الاولى من الشوط الثاني و لكن دون جدوى . إطار فني لم يساير المباراة بكل أمانة و في بادئ الامر يجب علينا اعطاء كل ذي حق حقه حيث يجب الاشادة بما قام به المدرب الشاب لفريق حمام الانف من قراءة واضحة و جيدة لمنافسه حيث درس معين الشعباني نقاط قوة النادي الرياضي الصفاقسي و نجح في ضربها في مقتل كما كاد يستغل بعض نقاط الضعف لديه و في مقابل ذلك لم ينجح الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي في التعامل كما يجب مع حيثيات اللقاء التي تطورت في غير صالح فريقه فقد قام الشعباني بالاعتماد على خطة 4-2-3-1 بالتعويل على رأس حربة وحيد هو سلامة القصداوي و ثلاثة لاعبين خلفه هم بوشار على اليمين و دياكيتي على الرواق الايسر و ليبيري في وسط الملعب مع مساندة واضحة من لاعبي الارتكاز و ذلك للضغط على منافسه في مناطقه و ايضا غلق الرواقين امام كل من علي المعلول و ماهر الحناشي و قد انجر عن ذلك عجز كليّ لفريق النادي الرياضي الصفاقسي في الصعود بالكرة بعد خنق الظهيرين و لاعبي الوسط و من المؤسف ان يفشل فريق في حجمه في ايجاد خطة بديلة لتعويض ما فاته . تشكيلة غير متوازنة لا يختلف عاقلان على ان نتيجتي التعادل او الهزيمة في المباراة الاخيرة امام نادي حمام الانف تعتبران وجهين لعملة واحدة و لا تختلف عاقبة الواحدة عن الاخرى حيث ان التعادل مثله مثل الهزيمة لان المراد الاول و الاخير هو النقاط الثلاث و خلاف ذلك فان الامر سواسية وهو ما يفترض لعب الكل في الكل و لكن يبدو من خلال التشكيلة التي نزل بها الفريق انه كان متخوفا من ردة فعل حمام الانف و يتعلق الامر خاصة بالتعويل على زياد الدربالي صاحب النزعة الدفاعية كظهير ايمن مما انجر عنه خلق نقص عددي في المناطق الامامية من جهة و من جهة اخرى اصبح العبء ثقيلا على قائد الفريق علي المعلول من الجهة اليسرى التي اصبحت مكشوفة للمنافس و في الحقيقة فان هذا الامر غير مفهوم بالمرة فأن تعتمد على الدربالي كظهير في مباراة الافريقي نظرا لخطورة المنافس فالأمر مقبول و ان تعتمد عليه في مباراة امام فريق سيماسي النكرة فيمكن تقبل ذلك لكن في مباراة شعارها الاوحد الانتصار فذلك ما لا يمكن تقبله . تنشيط هجومي ضعيف جدا كالعادة حتى لا نتهم بغياب المصداقية في تحليلنا فانه يجب ان نذكر قراءنا باننا قد تناولنا في مباريات النادي الرياضي الصفاقسي الاخيرة و خاصة امام الملعب القابسي و مستقبل المرسى و النادي الافريقي بضعف التنشيط الهجومي للفريق الذي اعتمد على المحاولات الفردية و ليس على العمليات الهجومية المركزة كعادته ففي مباراة الافريقي جاء الهدف من توغل من الحناشي اثر كرة مباشرة من الحارس و في مباراة المرسى جاءت الاهداف من ركنية و من ركلة جزاء و في مباراة قابس من ركنية و في المباراة الاخيرة امام حمام الانف كانت اخطر فرصة من ركلة ثابتة من المعلول انهالت على العارضة و بالتالي فانه من غير المعقول ان يتواصل هذا العجز عن فرض الالوان خاصة في ظل توفر مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يتمتعون بقدرات هائلة يجب حسن التصرف فيها . الهيئة المديرة بين المطرقة و السندان يمكن القول و دون رمي ورود بأن الجهود التي بذلتها الهيئة المديرة في الفترة الماضية من حيث التعاقدات او من حيث توفير كل عوامل الراحة للاعبين و الاطار الفني لم تسايرها نفس الجهود من قبل الاخيرين و آخر ما قامت به الهيئة حسب أحد أفرادها هو تمكين اللاعبين من اجورهم الشهرية و منحهم و لكن يبدو ان المستقبل القريب سوف يكون صعبا عليها حيث يطالب الانصار و بشدة بتغيير الاطار الفني وهو ما يمكن ان تنجر عنه بعض المشاكل خاصة في تحديد هوية المدرب الجديد الذي لن يكون رود كرول و مدى سرعة تاقلمه مع الفريق و اجواء الكرة التونسية خاصة و ان التمشي لن يكون الا في صالح مدرب اجنبي و اما في صورة المواصلة مع الغرايري فان ذلك سوف يزيد في تسليط الضغط عليه و على المجموعة ككل و بالتالي فانه يتوجب القيام بالخيار الانسب و عدم التسرع و ايضا دراسة كل خيار دراسة عميقة حتى لا يعاد سيناريو فيليب تروسيي من جديد .