طائرة لإجلاء التونسيين من ليبيا الطائرة التي اخترقت الأجواء التونسية تابعة لقوات «حفتر» أعلن الطيب البكوش وزير الخارجية عن إعادة التمثيل القنصلي في مدينتي طرابلس وبنغازي اضافة الى فتح قنصلية بسوريا حماية للتونسيين المتواجدين بالمنطقة ومراعاة لمصلحة الجالية التونسية مشيرا الى ان الجالية التونسية بالمناطق المذكورة تضررت جراء القرار الذي اتخذ سابقا والقاضي بغلق القنصليات. وأضاف البكوش خلال ندوة صحفية عقدت بقصر الحكومة بالقصبة لعرض أولويات تونس الدبلوماسية خلال الأيام المائة الأولى من عمل الحكومة ان الوزارة قررت رفع تجميد البعثات الديبلوماسية بكل من سوريا وليبيا بصفة تدريجية وإعادة انتشار البعثات بالخارج، إضافة إلى رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي في بعض البلدان السكندينافية والإفريقية والاسياوية وإحداث بعثات ديبلوماسية جديدة بالتوازي مع تطور العلاقات الاقتصادية مع بعض البلدان. موافقة سورية وقال الوزير في نفس الاطار «سنرسل في قادم الأيام تمثيلا قنصليا أو دبلوماسيا قائما بالأعمال إلى سوريا... كما أننا أبلغنا الجانب السوري بقدرته على إرسال سفير لسوريا إلى تونس وأبدت موافقتها على ذلك وقررنا رفع التجميد الدبلوماسي في سوريا وليبيا». من جانب آخر شدد البكوش أن ملف الصحفيين المختطفين في ليبيا نذير القطاري وسفيان الشورابي وملف موظف السفارة التونسية في ليبيا وليد الكسيكسي من اولويات عمل وزارته في هذه الفترة. وأوضح البكوش ان الوزارة ستلتجئ إلى «القضاء الدولي» في قضية الصحفيين وسيتم تناول القضية بالإعتماد على علاقات تونس الدبلوماسية وعلاقاتها بالمجتمع المدني الليبي وشيوخ القبائل وعلى القضاء الدولي. وقال وزير الخارجية انهم يمتلكون عديد المعلومات حول الصحفيين نذير وسفيان لكن يتكتمون عليها للدواعي الأمنية التي تستوجبها القضية لافتا النظر إلى ان الطرف الليبي المختطف للصحفين في بادئ الامر أقر أنه أطلق سراحهما ليتم اختطافهما مرة أخرى من قبل أطراف أخرى. وفي ما يهم الوضع في اليمن كشف الوزير عن وجود اتصالات مع السلطات السعودية لتأمين طائرة تونسية لإجلاء الرعايا التونسيين في اليمن مؤكدا في نفس الإطار إمكانية قيام السلطات الجزائرية بإرسال طائرة مدنية لإجلاء الرعايا التونسيين البالغ عددهم 50 شخصا ضمن عملية إجلاء للرعايا الدبلوماسيين. كما أكّد البكوش أن الطائرة الحربية الليبية التي اقتحمت أمس المجال الجوي التونسي لبعض الثواني تابعة لقوات الجنرال خليفة حفتر وكانت عائدة الى شرق ليبيا بعد مهمة قتالية ضد قوات فجر ليبيا في المنطقة الغربية. وقال إنّه كلف كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية بإبلاغ القائم بأعمال حكومة شرق ليبيا برفض تونس لاستخدام مجالها الجوي أو أراضيها في الصراع الداخلي الليبي. وأوضح وزير الخارجية الطيب البكوش أن الطائرة الثانية التي حلقت مؤخرا فوق أجواء ولاية القصرين هي طائرة استطلاع في إطار التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب. رحمة الشارني