أغلقنا 72 روضة أطفال عشوائية قرابة 72 روضة أطفال عشوائية تم غلقها غير أن إجراءات الغلق لم تمكن من التقليص من عدد رياض الأطفال التي تنشط بلا ترخيص. هذا ما جاء على لسان سميرة مرعي فريعة وزيرة المرأة والأسرة والطفولة خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته أمس لتسليط الضوء على أولويات الوزارة خلال المائة يوم الأولى من عمر الحكومة. وأشارت وزيرة المرأة إلى أن الوزارة تُولي ملف الطفولة عناية خاصة نظرا لخصوصية وهشاشة هذه الفئة وانعكاسات كل الظروف الخارجية المحيطة بالطفل على شخصيته مستقبلا . وأوضحت فريعة في هذا السياق أن برنامج المائة يوم الأولى يتضمن إعادة تفعيل رياض الأطفال العمومية والتابعة للبلدية نظرا للدور الهام الذي لعبته هذه المؤسسات في الإحاطة بالأطفال . واعتبرت الوزيرة أن تخلّي الدولة عن مجال الطفولة منذ التسعينات خلق نوعا من الاختلال صلب خارطة رياض الأطفال بالتركيز على المناطق الراقية على حساب الولايات الداخلية والأحياء الأقل ترفا وهو ما جعل الوزارة تفكر في إحياء رياض الأطفال العمومية منذ البداية حيث تمّت برمجة 7 رياض أطفال لتهيئتها وتجهيزها خلال سنة 2015 على أن تبلغ طاقة الإستيعاب لهذه المؤسسات 1000 طفل سنويا خلال السنوات الخمس القادمة. وفي ما يتعلق بنوعية البرامج المدرسية صلب فضاءات الطفولة المبكرة أكدت وزيرة المرأة أن النية تتجه نحو مراجعة المنهج البيداغوجي والدعائم الاتصالية إلى جانب متابعة الفضاءات الفوضوية مع العمل على استصدار قانون لتجريم رياض الأطفال المخالفة والعشوائية مع التأكيد على صرامة العقوبات إلى جانب تمكن الوزارة من مراقبة الكتاتيب والروضات القرآنية التي كانت تعود بالإشراف لوزارة الشؤون الدينية وإحياء نوادي الأطفال العمومية للمساهمة في الإحاطة بالأطفال والأسر . مقاومة الانقطاع المبكر عن التعليم ضمن باب الطفولة تحدثت وزيرة المرأة أيضا عن برنامج الوزارة لمقاومة الانقطاع المبكر عن الدراسة مشيرة إلى أن نسبة الإنقطاع ترتفع في السنوات الأولى من التعليم الإعدادي حيث تصل هذه النسبة إلى ٪25 في ولايات الشمال الغربي والتي تعود أساسا لبعد المؤسسات التربوية والإمكانيات المادية للعائلات التي غالبا ما تقرر فصل أبنائها عن التعليم وخاصة الإناث منهم . وأشارت سميرة مرعي فريعة أنه تم إحداث لجنة متعددة القطاعات صلب وزارة المرأة والأسرة والطفولة لمقاومة الانقطاع المدرسي لدى الفتيات في المناطق الريفية تضم في تركيبتها هياكل حكومية وجمعيات وتعنى بتحديد مناطق التدخل ذات الأولوية و وضع خطة عمل تشاركية وضبط آليات تنفيذها ومتابعتها وتقييمها إلى جانب تعبئة الموارد المالية والبشرية الضرورية وتحديد مناطق التدخل ذات الأولوية بالنسبة لسنة 2015 وهي 5 إعداديات بمعتمديتي العلا ونصرالله بولاية القيروان و مدرسة ابتدائية ومدرسة إعدادية بعين سلطان من معتمدية غار الدماء بولاية جندوبة العنف ضد المرأة وأكدت وزيرة المرأة أن الوزارة وضعت في سلم أولوياتها أيضا مقاومة العنف ضد المرأة الذي بلغ حسب إحصائيات سنة 2010 أكثر من ٪47 سيتم في هذا الإطار حسب الوزيرة توفير الملجأ الآمن والرعاية الشاملة للنساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهن إلى جانب توفير الإنصات والإرشاد والتوجيه لفائدة النساء ضحايا العنف والإحاطة والمتابعة النفسية والصحية والقانونية والاجتماعية للمقيمات وأطفالهن بالإضافة إلى الإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمقيمات بالمركزومقاومة الانقطاع المدرسي المبكر للفتاة الريفية . بالنسبة لفئة المسنين تضمن برنامج المائة يوم الأولى فتح مركز رعاية المسنين رقم 12 بقمرت بطاقة استيعاب قدرها 132 سريرا و الشروع في إعادة بناء مركز رعاية المسنين بمنزل بورقيبة باعتمادات تناهز 3.400م.د و تهيئة مركز رعاية المسنين بالكاف بكلفة جملية قدرها 235 أد. وتهيئة مركز رعاية المسنين بمنوبة بكلفة جملية قدرها 250أ.د إلى جانب إحداث شبكة مؤسسات استشفائية لرعاية المسنين مع إصدار كراس شروط لإحداث وتسيير مؤسسات استشفائية لفائدة المسنين الأوروبيين وفقا للمواصفات الأوروبية والعالمية لتقديم خدمات صحية واجتماعية ذات جودة عالية وامتيازات جبائية ومحيط ومناخ خارجي. ونبهت الوزيرة إلى ضرورة التعاطي الإعلامي بحذر مع كل القضايا والإنتهاكات التي تمس الأطفال وعدم استغلالهم لإحداث الفرجة أو السبق الإعلامي مؤكدة على أن البلدان المتقدمة تحمي الجوانب الخصوصية في حياة الأطفال حتى وإن تعلّق الأمر بحالات الإنتحار أو الاغتصاب وغيرها . إيمان الحامدي