ملعب جوز الهند بلواندا طقس حارّ نسبيا ورطوبة عالية جمهور قليل العدد تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: أيمن البلبولي حمدي النقاز مروان تاج رامي البدوي زياد بوغطّاس علية البريقي (عمار الجمل) نضال سعيّد محمد أمين بن عمر يوسف المويهبي (مهدي سعادة) الخليل بانقورا (حمزة لحمر) بغداد بونجاح. بنفيكا لواندا: دلقادو سيلفا كيسنقا جون كلود أموقو (موكونقا) سيموزو كاسيلكي بانقي جوزي إيليو كوستا (ناجيمنتو) جوزي إليوس فابريسيو. الحكم: السيشالي برتار كامي الإنذارات: البلبولي النقاز بانقورا (من النجم) فابريسيو (من بنفيكا) الأهداف: بغداد بونجاح (دق7) للنجم أليوس من ضربة جزاء لبنفيكا (دق33) استهل النجم الرياضي الساحلي أمس مقابلته أمام منافسه الأنغولي بنفيكا لواندا بقوة حيث بادر أبناء المدرّب فوزي البنزرتي بالهجوم منذ البداية من خلال تكثيف الهجوم على الفريق في مناطقه وجاء الإنذار الأوّل منذ اللحظات الأولى بواسطة بغداد بونجاح بما كان يوحي بأنّ النجم قريب من مرمى الحارس «دلقادو» حيث لم تمض أكثر من سبع دقائق حتى تمكّن بونجاح من افتتاح النتيجة بتصويبة رأسية إثر مخالفة وقع تنفيذها ثنائية بين مروان تاج والخليل بانقورا أحكم استغلالها هدّاف النجم ووضع زملاءه في إطار مختلف فيه الكثير من الراحة رغم ردّ فعل الفريق الأنغولي الذي نزل بكل ثقله إلى الهجوم مؤسّسا عملياته على تحرّكات علي سافان وبيدرو وإليوس.. وبعد خطإ من مروان تاج في إعادة الكرة لم يستغله الأنغوليون كان كلود أموقو (دق17) قريب من تعديل النتيجة بتصويبة رأسية في غياب التغطية الدفاعية وفي ردّه على استفاقة بنفيكا لواندا قام بغداد بونجاح بعملية هجوميّة (دق20) الذي اعترضه دجير سيفون والحكم السيشالي يغمض عينيه عن ضربة جزاء للنجم. «المويهبي» يضيع ال KO وهو في وضعية المتقدّم بهدف مقابل صفر توفّرت للنجم الساحلي فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 21 بواسطة يوسف المويهبي إثر إمداد من بونجاح ولكن يوسف يضيع الضربة القاضية. ضربة جزاء وهدف التعادل في الوقت الذي كان خلاله النجم الساحلي يبحث عن مضاعفة النتيجة يقوم الأنغوليون بهجوم انتهت فيه الكرة في مناطق النجم وبسوء تقدير يلمس رامي البدوي الكرة بيده ولم يتردّد الحكم برنار كامي في الإعلان عن ضربة جزاء عدّل بها إليوس النتيجة (دق33). وقد سعى فريق بنفيكا إلى استغلال عودته في المباراة لتكثيف عملياته ولكن التنظيم المحكم الذي كان عليه دفاع النجم الساحلي والحضور الجيّد للحارس أيمن البلبولي أبطلا مفعول العمليات الأنغولية. استفزازات والحكم يترصّد لاعبي النجم قبل انطلاق الشوط الثاني وبينما كان اللاعبون في طريقهم نحو أرضية الميدان فوجئ الجميع بالإنذار الذي رفعه الحكم السيشالي برنار كامي في وجه قائد النجم الساحلي أيمن البلبولي بدعوى أنّه عاد متأخرا والحال أنّه كان مع زملائه قبل أن ينتبه الدكتور جلال كريفة إلى تعمّد المشرفين على الملعب فتح حنفية المياه أمام مرمى البلبولي فتوجّه نحو مراقب المباراة وبمجرّد أن شاهدوه نازلا من المدارج حتى قاموا بغلق الحنفية، من جهته الحكم السيشالي أظهر بأنه تغيّر في الشوط الثاني وأصبح يترصّد لاعبي النجم الساحلي ناهيك أنّه وزّع ثلاثة إنذارات في جزء كبير منها كانت مجانية كما أنّه اتّجه في أكثر من مرّة إلى البلبولي منبّها من إضاعة الوقت. تغيير تكتيكي في الشّوط الثاني انتبه المدرّب فوزي البنزرتي إلى ضرورة دعم الرواق الأيسر لفريقه فأقحم عمّار الجمل عوضا عن علية البريقي ليأخذ الجمل موقع تاج ويتقدّم هذا الأخير لتقليص هامش التحرك أمام الفريق الأنغولي ليستعيد النجم الساحلي السيطرة ويعدّد من محاولاته للاطمئنان على نتيجة المباراة ولكن الحكم السيشالي في مناسبتين يحرم فريق جوهرة الساحل من مضاعفة النتيجة، الأولى بغض النّظر عن ضربة جزاء إثر لمس الكرة باليد من أحد مدافعي بنفيكا والثانية عندما ألغى هدفا من تصويبة ازدواجيّة لبغداد بونجاح بداعي وجود تسلّل. «النقّاز» يُربك الدفاع الأنغولي الظهير الأيمن حمدي النقاز تقدّم أكثر في الشوط الثاني إلى الهجوم وخلق عديد الصعوبات للدفاع الأنغولي بتسرباته وتمهيده لفرص حقيقيّة أبطل مفعولها دفاع بنفيكا ولاح جليّا خلال الفترة الثانية أنّ النجم بات يعتمد أكثر على المرتدات واستغلال ما يتركه الأنغوليون من مساحات وفي كلّ مرّة كان ممثل الكرة التونسية قريبا من التهديف. «بن عمر» رجل المباراة لئن بذل جميع لاعبي النجم الساحلي أمس مجهودا كبيرا ودافعوا ببسالة عن حظوظهم في الترشح فإنّ الامتياز كان لمحمد أمين بن عمر الذي لعب بالمناسبة أوّل مقابلة له في أدغال إفريقيا حيث نجح كثيرا مع نضال سعيّد في إيقاف عمليات الفريق الأنغولي وقدم الثنائي المثالي في وسط الميدان مردودا مقنعا. قالوا بعد الترشّح «د.جلال كريفة» «جئنا من أجل الترشح وكان لنا ما أردنا رغم كلّ الصعوبات وارتفاع الرطوبة.. برافو للاعبين والمشوار يتواصل بالانصراف الآن للإعداد لمباراتنا المتأخرة لحساب البطولة أمام النادي البنزرتي». «زياد الجزيري» «قدمنا مباراة طيّبة وجاءتنا الضربة القاضية حتى نقتل المباراة.. شكرا لكلّ اللاعبين بعد هذا الترشح المستحقّ رغم تعب الرحلة وحرارة الطقس والرطوبة العالية». «عمّار الجمل» «ترشّحنا وهذا هو المهم ولكن ذلك لم يكن سهلا أمام منافس محترم وقد أثبت ذلك منذ مباراة الذهاب.. جئنا لنسجل وقمنا بما يلزم من مجهود حتى نعود بالترشح». «أيمن البلبولي» «حقّقنا ما جئنا من أجله رغم كلّ شيء أمام منافس لم يكن سهلا لا في سوسة ولا اليوم على ميدانه حيث عرفنا كيف نفرض لوننا ونسجل لأنّنا كنّا مدركين بأنّ مفتاح التأهل في التسجيل.. نطوي الصفحة ونمرّ إلى ما يترقّبنا من مباريات في سباق البطولة الوطنية». الجالية في الموعد قرابة العشرين نفرا من التونسيين وجدهم النجم الساحلي في أنغولا جميعهم إطارات في قطاع الصناعات الغذائية شجّعوا النجم وكانوا مع من تحوّلوا مع النجم الساحلي خير سند لزملاء أيمن البلبولي. «برافو» مبعوث مؤسّسة الإذاعة التونسية ذاكر الزرافي كان بكل المقاييس رائعا في وصفه لأدقّ تفاصيل المباراة ولم يهمل لا شاردة ولا واردة ونجح أبو يوسف في صنع فرجة مسموعة بحرفيته العالية واقترابه من كل المواقع ومدّه لجمهور المستمعين بكل التفاصيل والجزئيات.