التونسية (تونس) ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة قتل ذهب ضحيتها «تاكسيست» على يد شابين هاجماه بصفة مباغتة عندما توقف لتفحص احدى العجلات وانهالا عليه ضربا مبرحا ثم تولى المتهم الرئيسي طعنه على مستوى صدره فيما عمد المتهم الثاني الى سلبه واستولى على محصول يومه المقدر ب100د وهاتفه الجوال. وقد وجهت للمتهمين تهمة القتل العمد ومن المنتظر ان يحالا على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في نهاية الشهر الحالي. تفاصيل هذه القضية تعود الى شهر اكتوبر 2014عندما توقف صاحب «تاكسي» على حافة الطريق الرئيسي بجبل الجلود لتفقد احدى العجلات التي استراب في امرها. في الاثناء باغته المتهم الرئيسي وسدد له طعنة على مستوى صدره بعد ان شد الطرف الثاني وثاقه ثم تولى هذا الاخير تفتيش ثيابه والسيارة واستوليا على 100د وهاتفه الجوال وتحصن الاثنان بالفرار وظل المجني عليه ينزف الى ان شاهده احد مستعملي الطريق الذي بادر على الفور بإعلام السلط الامنية وتم نقل المتضرر على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وخضع لعملية جراحية عاجلة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة على مدار اسبوعين، واستقرت حالته الصحية وسمح الاطار الطبي لأعوان الامن بسماع اقواله قبل ان تتعكر صحته ويلفظ أنفاسه وقد سرد تفاصيل ما تعرض له وادلى بأوصاف الجانيين بكامل الدقة فتم على ضوء ذلك تكثيف التحريات في مسرح الجريمة والاحواز القريبة منها وتم القاء القبض على عدد من المشتبه بهم لكن سرعان ما تم اخلاء سبيلهم بعد ان ثبت عدم تورطهم في الجريمة الى ان كان الخيط الذي كشف الحقيقة اذ تبين ان شخصا يقطن بالجبل الاحمر استعمل هاتف جوال المجني عليه فتم القاء القبض عليه. وباستنطاقه افاد انه اشتراه من شخص من ابناء منطقته ادلى بهويته فالقي عليه القبض وباستنطاقه انكر في البداية ما نسب اليه وباستفساره عن سر تحوزه على الهاتف الجوال للقتيل صرح انه اقتناه من شخص بمبلغ 20 دينارا لكنه اكد انه لا يعرف هويته. هذه الأقوال لم تنطل على اعوان الامن الذين بمحاصرته بالأسئلة تراجع في اقواله واعترف بارتكابه لجريمة القتل هو وصديقه وانه غنم من وراء الجريمة مبلغ 100د وهاتفا جوالا واضاف ان نيتهما لم تكن متجهة الى قتله وانما الى الاعتداء عليه فقط واكد ان الطمع اغواه. وقد تم ترويج برقية تفتيش في شأن المتهم الثاني الذي القي عليه القبض متحصنا بالفرار بمنزل شقيقته. وقد اعترف بدوره انه شارك المتهم الرئيسي الجريمة غير انه اكد انه لم يطعن المجني عليه بسكين بل ان شريكه هو من اقدم على ذلك. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما وقد اعادا امام قاضي التحقيق اقوالهما السابقة وبعد ختم الابحاث وجهت لهما التهمة المذكورة اعلاه .