أكدّ رزيق الوسلاتي المدير العام المساعد بالديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه ل"التونسية" أنّ هناك عدة مساعي لرفع التأشيرة عن السياح الروس الراغبين في العلاج والإستشفاء بمياه البحر في تونس وذلك لتشجيعهم على القدوم ولتبسيط الإجراءات ،ومن المنتظر تطبيق هذه التجربة على بلدان أخرى. وأضاف انه يتم العمل على إستعادة السوق السويسرية التي فقدتها تونس في هذا المجال، مبينا أن من بين أهم الجنسيات التي تزور تونس للعلاج والإستشفاء بمياه البحر الفرنسيون والإيطاليون، أما من حيث الأشقاء العرب فهناك الجزائريون والليبيون حيث تستقبل تونس ما بين 3 و4 ملايين سائح عربي من دول الجوار وقال أن تونس تأمل بلوغ 300 ألف سائح في 2016 عوضا عن 150 ألف سائح سنويا. واعتبر الوسلاتي انّ المنظومة يجب أن تكون متكاملة للحدّ من بعض السلوكات الفردية التي قد تؤثر على القطاع من ذلك مثلا أن مجموعة من السياح مؤخرا وعددهم 8 تحصلوا على تذاكر بسعر منخفض 80 أورو وكذلك النزل ب 70 أورو ولكن عندما وصلوا إلى المطار طلب منهم صاحب التاكسي 350 دينار لإيصالهم الى منطقة سياحية أي ثمن الإقامة والسفر ،ودعا أصحاب النزل الى ضرورة التفكير في عقد إتفقيات مع غرفة التاكسيات لوضع تعريفات موحدة ومشجعة . وأشار الوسلاتي إلى أنّ الديوان سيشرع قريبا في حملة إشهارية تعتمد على التكنولوجيات الحديثة كما ستعلق اللافتات الإشهارية الإلكترونية في جل المطارات التونسية. وأكدّ ان تونس حافظت على ترتيبها الثانية عالميا بفضل عدد مراكزها والذي بلغ 60 مركزا ،هذا بالإضافة إلى جودة الخدمات حيث تمكنت من بلوغ مواصفة تونسية وهي مواصفة عالمية تعتمد على لزوميات الاستشفاء بمياه البحر. وقال إنّ سنة 2015 ستشهد دراسة المرحلة الثالثة من تأهيل قطاع الإستشفاء بمياه البحر،وهناك مشاريع ستدخل حيز التنفيذ ومن ذلك عين أقطر وبولعابة و السلّوم ... واعتبر اأّ التونسي ما فتئ يقبل على قطاع العلاج والإستشفاء بالمياه الساخنة والعذبة والبحر ...لأن هذا القطاع ثبتت ايجابياته على الصحة وفي تقليص الأرق و"الستراس" ...كما أن له دور فعال في نمو الاقتصاد فالفرد سيتمتع بالحيوية والنشاط، مبينا ان الاستشفاء له دور هام في التوازن النفسي والأسري. وأكدّ ان كل مقومات جودة الحياة مقترنة بالماء ،واعتبر انّ العلاج والإستشفاء بالمياه يجب أن يكون ضمن المنظومات العمومية ك"الكنام".