أكّد السيد ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي لدى اجتماعه ظهر أمس بالسيد Antony BLINKEN نائب وزير الخارجية الأمريكي الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس حاليا، أن تنشيط الإقتصاد والرفع من نسق الإستثمار العمومي والخاص، يعدّان من أبرز أولويات المرحلة القادمة، مستعرضا في هذا السياق مختلف الإصلاحات المزمع تنفيذها وخاصة منها مراجعة مجلة الاستثمار وسنّ قانون للشراكة بين القطاع العام والخاص وكذلك الإصلاح الجبائي وإصلاح البنوك العمومية وغيرها من الإصلاحات. كما تطرّق السيد ياسين ابراهيم إلى الأهميّة التي توليها تونس إلى مزيد تطوير التعاون مع الولايات المتّحدة الأمريكية على جميع الأصعدة وخاصة منها الصعيد الإقتصادي والاستثماري، معربا عن حرص تونس للإرتقاء بهذا التعاون إلى مستوى الشراكة الحقيقية. وبيّن الوزير في نفس السياق أنّ الحكومة بصدد إعداد وثيقة إستراتيجية للتنمية للخمس سنوات القادمة ستتضمن البرامج والأهداف المزمع إنجازها، حيث ستعرض في ندوة دولية خلال شهر نوفمبر من السنة الجارية بحضور شركاء تونس وأصدقاءها للوقوف على مضامين هذه الرؤية ودراسة سبل وآليات دعمها. من جانبه أفاد السيد Antony BLINKEN أن هذه الزيارة تندرج في إطار حرص الولايات المتّحدة الأمريكية لبحث كافة السبل والفرص الكفيلة بتطوير التعاون بين البلدين على جميع المستويات لاسيما الإقتصادي منه، مؤكدا أن نجاح المسار السياسي والإصلاحات الإقتصادية التي ستنفذ ستعطي بلا شك إشارات إيجابية ومهمة لأصحاب الأعمال والمستثمرين للتعرف أكثر على ما يتوفّر بتونس من فرص وآفاق واعدة. وجدّد نائب وزير الخارجية الأمريكية استعداد بلاده وإلتزامها الثابت بدعم التجربة التونسية والمساهمة بفاعلية أكبر في إنجاحها.
