أحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير شاب وُجهت له تهمة التغرير بقاصر وحملها على مغادرة منزل اهلها بعد ان وعدها بالاقتران بها ومن المنتظر ان تنظر المحكمة في ملف هذه القضية في نهاية الشهر الجاري. تفاصيل هذه القضية تعود الى نهاية شهر نوفمبر 2014عندما تقدمت امرأة الى السلط الامنية بشكاية افادت ضمنها ان ابنتها البالغة من العمر 16سنة تعرفت على شاب منذ فترة مضيفة أنها تفطّنت للأمر صدفة عندما شاهدتها تتجول رفقة المشتكى به وعندما استفسرتها عن صلتها بذلك الشاب انكرت وجود علاقة بينهما غير انه بمزيد استفسارها افادت انها تربطها به علاقة عاطفية وانه يرغب في الاقتران بها فنصحتها بالابتعاد عنه لأنها مازالت في سن لا يسمح لها بحسن الاختيار, فتظاهرت بالاقتناع بكلامها الا ان الحقيقة كانت عكس ذلك إذ أن علاقتها بذلك الشاب توطدت وأصبح يعاشرها معاشرة الازواج واكتشفت لاحقا أنها حامل فأعلمته بالأمر وطلبت منه الإسراع بإصلاح الوضعية فتقدّم لخطوبتها للإعراب عن حسن نيته الا انه لم ينفذ التزامه فاضطرت الى إعلام والدتها بالأمر التي كانت صدمتها كبيرة وحملت ابنتها الى طبيب مختص في امراض النساء وأجرى الفحوصات اللازمة عليها وتبين ان الجنين لم يبلغ بعد 3 أشهر فقامت بإجهاضه وطلبت منها والدتها الراحة لبضعة ايام في انتظار تقديم شكاية ضد المشتكى به إلا أنه في تلك الفترة اتصل بها الشاب واعلمها انه اضطر للسفر الى مسقط راسه بسبب مرض والدته التي خضعت لعملية جراحية عاجلة ونجح في اقناعها بانه يحبها ولن يتخلى عنها وان ما وقع خارج عن نطاقه وألحّ عليها للقائه فاستغلت فرصة غياب والدتها وتوجهت للقائه وعند عودتها اندلعت مناوشة بينها وبين والدتها غادرت على اثرها المنزل في غفلة منها وتوجهت لصديقها وأقامت معه بمنزله ورفضت العودة الى منزل أهلها. وقد تقدمت والدتها بشكاية ضد المظنون فيه طالبة تتبعه عدليا من أجل ما نسب إليه وعلى ضوء هذه الشكاية تم القاء القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه افاد انه لم يغرر بالمتضررة بل انها استسلمت له بكامل ارادتها دون ان يعدها بشي وأنه عندما اسفرت علاقتهما عن جنين طلب منها إجهاضه مفيدا بأنه كان على استعداد للتكفل بمصاريف العملية لكن صادف ان مرضت والدته فاضطر للعودة الى مسقط راسه. وقال أنه عند عودته اعلمته انها تعيش خلافات مستمرة مع والدتها فطلب لقائها غير انها اعلمته انها لا ترغب في العودة الى منزل أهلها لأنها سئمت ضغط والدتها وانها ترغب في العيش معه فلم يمانع. وقد بينت التحقيقات ان المشتكى به متزوج من فتاة من مسقط رأسه وانه عقد قرانه عليها منذ شهرين اي في الفترة التي اختفى فيها وادعى خلالها ان والدته مريضة وهو ما أكد لدى باحثي البداية ان نية التغرير ثابتة في شخصه وأنه تلاعب بعواطف المتضرر ة من أجل النيل منها. وقد أجريت مكافحة بين الفتاة والشاب تمسك خلالها كل طرف منهما بأقواله. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على احد قضاة التحقيق اعاد اعترافاته السابقة وتمسك بكونه لم يغرر بالشاكية وبأنه ارتبط معها بعلاقة عابرة ولم يعدها بالزواج فيما تمسكت الفتاة بانه غرر بها ووعدها بالزواج وأنه هو الذي جرها الى معاشرته معاشرة الازواج وأنه هو من طلب منها الانتقال للعيش معه فلم تمانع بحكم حبها الشديد له خاصة أنه اكد لها انه سيقترن بها قريبا, وبعد ختم الابحاث وجهت له التهمة المذكورة واحيل على انظار المحكمة التي ستنظر في ملف القضية قريبا .