التونسية (سيدي بوزيد) نفذ أمس أعوان وإطارات مركزي الصحة الأساسية ب«القصيرة» و«غريويس» ومعلمو وتلاميذ مدارس «سقدال» و«المصابحية» و«القصيرة» وقفات احتجاجية علي انقطاع الماء الصالح للشرب منذ ما يزيد عن أسبوعين من طرف هيئة المجمع التنموي ب«غريويس 1» الراجع بالنظر الي المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد. وطالب المحتجون بضرورة إعادة المياه الي مجاريها مؤكدين أن الماء أساس الحياة وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 3000 ساكن بمختلف هذه المناطق يعيشون حالة من التوتر والقلق والعطش وذلك على إثر انقطاع مفاجئ للماء الصالح للشرب دون سابق إعلام منذ أكثر من أسبوعين من طرف هيئة المجمع المائي ب«غريويس 1» التابع بدوره إلى معتمدية السوق الجديد وذلك بسبب تخلي الهيئة عن الإشراف وتسيير المجمع بما في ذلك تزويد سكان هذه المناطق بالماء. وعلى الرغم من إطلاق العديد من المتساكنين صيحات فزع لدرء المخاطر - التي يمكن أن تنتج عن المياه الملوثة التي يتزوّدون بها إلى المسؤولين الجهويين وكذلك إلى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد التي اكتفت بالصمت ولم تفكر في حجم معاناة أغلبية المتساكنين في كيفية التزود بالماء أهمّ عنصر ضروري في حياة البشر خاصة الذين يفتقرون إلى مواجل وفسقيات لتخزين مياه الأمطار ولا تسمح وضعياتهم بانقطاع الماء أكثر من ساعات محدودة لإصلاح عطب أو للقيام بأشغال طارئة على الشبكة المائية، ولا يجدون أيّة وسيلة لحل مشاكلهم غير التحول من منطقة إلى أخرى للتزود بالماء في أوعية بلاستيكية محدودة السعة ولا تمكن من تلبية الحاجيات اليومية (غسيل، شرب، طهو ...) . هذه الوضعية الصعبة لم ترض المواطنين وخاصة المثقفين منهم الذين عبروا عن عميق خيبتهم من صمت المسؤولين ومن عدم التفكير في انعكاسات فقدان الماء على مستحقيه من جهة ومتسائلين عن أسباب عزوف أبناء الجهة عن تشكيل هيئة جديدة قادرة على إعادة المياه لمجاريها وتبديد مخاوف المتساكنين من جهة أخرى. وباتصالنا بالمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد تعهد بالتدخل لدى إقليم شركة الكهرباء والغاز بسيدي بوزيد وأعضاء المجمع التنموي ب«غريويس 1» قصد خلاص حوالي 50 بالمائة من المبلغ المطلوب على أن يتوزع الباقي على أقساط داعيا كل الجهات المستهدفة لضرورة تضافر الجهود من أجل إعادة المياه إلى مجاريها قبل حلول فصل الصيف الذي تكثر فيه الحاجة إلى استهلاك المياه.